صحافة

ثورة صناعية رابعة تطيح بآلاف الوظائف في بريطانيا

29 أغسطس 2018
29 أغسطس 2018

في تقرير كتبه كايتلين موريسون لصحيفة «الاندبندانت» اشار فيه الى تحذير الخبير الاقتصادي ببنك إنجلترا، من ان آلاف الوظائف في المملكة المتحدة اصبحت معرضة للخطر بسبب الروبوتات والذكاء الاصطناعي.

وفي سياق التقرير قالت الصحيفة ان كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا، آندي هالدين، حذّر من أن الذكاء الاصطناعي ورواج الآلات، لديها القدرة على جعل عدد كبير من الوظائف عتيقة، حيث يواجه آلاف العمال في المملكة المتحدة شبح البطالة بسبب التكنولوجيا الجديدة.

وقال هالدين إن الوظائف اليدوية هى الأكثر عرضة لخطر ظهور التكنولوجيا الجديدة، ولكن ربما تسفر الثورة الصناعية القادمة عن ظهور بعض الوظائف الجديدة.

وفي لقاء له مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي راديو 4»، قال هالدين إن «الثورة الصناعية الرابعة» ستكون على «نطاق أكبر بكثير» من الثلاث ثورات السابقة، موضحا أن المملكة المتحدة ستحتاج إلى ثورة فى المهارات لتفادى البطالة على نطاق واسع.

كما اوضح ايضا ان الثورات الصناعية السابقة كان لها اثر سيّء وطويل على سوق العمل وعلى حياة اطياف كثيرة من المجتمع.

وفي نفس السياق كتب رافيندر سيمبهي تقريرا لصحيفة «ديلي ميرور» نقل فيه تحذير الخبير الاقتصادي البريطاني أندي هالدين من ان الروبوتات والذكاء الاصطناعي يمكنها القضاء على آلاف الوظائف في بريطانيا.

ونقلت عنه الصحيفة ان ما يسمى بـ»الثورة الصناعية الرابعة» سترى احلالا للآلات محل الايدي العاملة البشرية، وانه اذا كانت الثورات الصناعية الثلاث الأولى جعلت الآلات تحل محل البشر فان الثورة الصناعية الرابعة ستكون مختلفة.

وقال الخبير الاقتصادي هالدين إن بعض الوظائف ستنشأ كنتيجة للتكنولوجيا الجديدة، مع تزايد أهمية الأدوار التي تركز على التفاعل الإنساني، والمحادثة المباشرة، والتفاوض في حين أن الوظائف اليدوية البسيطة ستكون أكثر عرضة للخطر.

وقال أيضاً: «سوف نحتاج إلى أعداد أكبر من الوظائف الجديدة التي سيتم إنشاؤها في المستقبل، إذا لم نكن لنعاني من هذه الميزة الأطول أجلاً المسماة بالبطالة التكنولوجية.

جدير بالذكر ان الثورة الصناعية الاولى استندت الى طاقة الماء والمحركات البخارية لانتاج الميكانيكا، ووقعت في القرنين الـ18 و19 في اوروبا وامريكا، حيث اصبحت المجتمعات الريفية الزراعية في معظمها صناعية وحضرية.

وحدثت الثورة الصناعية الثانية بين عامي 1870 و1914، واستندت الى الطاقة الكهربائية لخلق الانتاج الضخم. وشملت التطورات الكنولوجية فيها الهاتف والمصباح الكهربائي والفوتوغراف ومحرك الاحتراق الداخلي. اما الثورة الصناعية الثالثة فهي الثورة الرقمية التي تقدم التكنولوجيا من الاجهزة الالكترونية الى التكنولوجيا الرقمية المتاحة حاليا. وبدأت في الثمانينات ومازالت مستمرة وفي تطور دائم.

وبدأت الثورة الصناعية الرابعة منذ منتصف القرن الماضي مستندة الى الثورة الصناعية الثالثة، وتتميز بمزيج من التقنيات الفيزيائية والرقمية والبيولوجية. ووصفها المشاركون في مؤتمر دافوس 2016 بأنها «تسونامي التقدم التكنولوجي». وبقدر ما لها من ايجابيات، فستؤدي الى الاطاحة بالآلاف من الوظائف لاحلال الآلة محل البشر، وهو ما اشارت اليه صحيفتا «الاندبندانت» و«ديلي ميرور».