أسعار النفط تهبط «بضغوط» المخزونات الأمريكية

سنغافورة (رويترز) - هبطت أسعار النفط أمس متأثرة بأنباء عن زيادة مخزونات النفط الأمريكية لكن انكماش صادرات إيران قبيل عقوبات أمريكية حال دون مزيد من الهبوط في السوق.

وسجلت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 75.90 دولار للبرميل بانخفاض قدره خمسة سنتات عن التسوية السابقة. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي أربعة سنتات إلى 68.49 دولار للبرميل.

وفي الولايات المتحدة، قال معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء إن مخزونات النفط الخام ارتفعت قليلا بمقدار 38 ألف برميل إلى 405.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 24 أغسطس.

وعلى الرغم من زيادة المخزونات الأمريكية، قال متعاملون إن أسعار الخام تلقت دعما جيدا إلى حد ما من فرض واشنطن عقوبات على طهران ستبدأ في استهداف قطاع النفط اعتبارا من نوفمبر.

ومن جانبه قال مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول إن أسواق النفط العالمية قد تشهد شحا في المعروض قرب نهاية العام الجاري بسبب قوة الطلب والضبابية بشأن إمدادات في بعض الدول المنتجة للخام.

وأبلغ بيرول رويترز يوم أمس بعد اجتماع مع وزير النفط الهندي دارمندرا برادان قائلا ”بالتأكيد هناك بعض المخاوف من أن أسواق النفط قد تشهد شحا في المعروض قرب نهاية هذا العام ومن ثم يجب أن تكون الدول الكبرى المستوردة كالهند وغيرها مستعدة“.

وقال إن أسواق النفط قد تشهد شحا بسبب ”النمو القوي جدا في الطلب، وهناك مشكلة كبرى وهي أن إنتاج فنزويلا ينكمش“.

وقال إن إنتاج فنزويلا هبط إلى النصف في العامين الأخيرين، مضيفا أن هناك ”هشاشة في الإنتاج“ أيضا بدول بعضها في الشرق الأوسط.

كان بيرول صرح لرويترز يوم الاثنين أن من المتوقع أن يشهد إنتاج فنزويلا النفطي مزيدا من الانخفاض بعد أن هبط إلى النصف في السنوات الأخيرة.

الرئيس الفنزويلي يوقع اتفاقات لزيادة إنتاج النفط

وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قد وقع يوم الثلاثاء سبعة اتفاقات مع شركات نفطية دولية بهدف زيادة إنتاج النفط الخام بمقدار مليون برميل يوميا.

وقال مادورو في مراسم توقيع الاتفاقات التي بثها التلفزيون والإذاعة “وقعنا الاتفاقات السبعة الأولى من أصل 14 .. نتعهد زيادة (الانتاج) أكثر من 600 ألف برميل”.

وأضاف الرئيس الفنزويلي أن هدف الشركة الوطنية الحكومية للنفط “بتروليوس دي فنزويلا” من إبرام الاتفاقات ال14 التي تتعلق ب14 حقلا نفطيا في البلاد هو “العودة إلى إنتاج مليون برميل باستثمارات عامة وخاصة ووطنية ودولية”.

وبين الشركات التي وقعت الاتفاقات البنمية “هيليوس بتروليوم سرفيسز” والمجموعة الصينية “شاندونغ كيروي”.

وأكد مادورو “للمستثمرين النفطيين الدوليين” أن الحكومة “تبقي الأبواب مفتوحة”.

ومن جهته، قال وزير النفط الفنزويلي مانويل كيفيدو في مراسم التوقيع “سنعطي المجموعات المساهمة كل الضمانات القانونية والتسهيلات الاستثمارية التي ستعترف بها الشركة الوطنية الفنزويلية للنفط”.