الرياضية

مرباط يطـمح لاسـتعادة نغـمة الفوز من بـوابة صحـار

29 أغسطس 2018
29 أغسطس 2018

يسعى مرباط إلى تعويض سقوطه أمام ظفار بثنائية نظيفة في الجولة السابقة والتي كلفته الثمن غاليا بالتراجع إلى المركز السادس ليتجمد رصيده عند 3 نقاط بعدما كان يحتل المركز الثالث في جدول الترتيب بنهاية الجولة الأولى من الدوري إثر فوزه اللافت على مسقط بثلاثة أهداف مقابل هدف.

ويأمل مرباط من مواجهته لصحار اليوم في مجمع صلالة الرياضي في رسم الجولة الثالثة من دوري عمانتل إلى غسل أحزان الخسارة المريرة من ظفار واستعادة الاتزان سريعا عبر العودة إلى سكة الانتصارات من بوابة صحار وهو احتمال وارد في ظل تمتع مرباط بأفضلية عاملي الأرض والجمهور في مباراة اليوم.

وطوى مرباط صفحة ظفار واستجمع قواه من جديد وبات مستعدا تماما لإكرام وفادة صحار والتغلب عليه بحيث أصبح التركيز منصبا فقط على حصد نقاط صحار.

وبعثت الهزيمة أمام ظفار بمؤشرات سلبية مخيفة تشكك في قدرة مرباط على استعادة نغمة الانتصارات من جديد ما قد يلقي بأعباء وتراكمات نفسية مضاعفة على لاعبيه تجعلهم يدخلون مواجهة اليوم تحت تأثير ضغط نفسي كبير إلا أن الجهازين الفني والإداري للفريق نجحا في نفض الغبار عن هزيمة ظفار وأعادا تأهيل وترميم معنويات الفريق عبر تجديد الثقة باللاعبين وضخ معنويات جديدة في رئة الفريق التي عادة لا تتنفس إلا بشريان الانتصارات.

من جانبه قفز صحار إلى المركز الثالث برصيد 4 نقاط من فوز وتعادل حيث كان قد استهل مشواره في الدوري هذا الموسم بتعادل مع مجيس 1 / 1 قبل أن يطيح بصحم في الجولة الثانية بثلاثية نظيفة ويأمل أن يحقق فوزا ثانيا على التوالي على حساب مرباط مساء اليوم للوصول إلى النقطة السابعة ومحاولة اللحاق بظفار المتصدر وتشديد الخناق عليه وهو حق مشروع تماما لصحار الذي تعافى سريعا من كبوة التعادل مع مجيس في الجولة الأولى وبات جاهزا بالفعل لتضييق الخناق على ظفار وتشديد الحصار والمطاردة عليه.

وبالمناسبة فإن لقاء اليوم يعد ثأريا ما بين الفريقين نظرا لأن صحار هو من خطف المركز الثالث بالذات من مرباط وتسبب في فقدان مركزه ولذلك فإن رائحة الثأر تفوح من لقاء اليوم والنقاط الثلاث تطل برأسها عليها كونها الرهان الأوحد لدى كلا الفريقين الطامعين في كسب النقاط الكاملة للمواجهة.

ويخشى مرباط تعثرا آخر وسقوطا ثانيا على التوالي يدخله في دائرة الشك والريبة ولذلك سيقاتل بكل ضراوة وحماس على نقاط مباراة اليوم التي لا تقبل أنصاف الحلول لاسيما وأن راية التحدي قد رفعت مبكرا ووقود الحماسة قد التهب وحدة المنافسة باتت في أوج عنفوانها وأقصى درجاتها ويعي فريق مرباط أن التفريط بنقاط لقاء اليوم قد يعجل بوجود شرخ في العلاقة والثقة المتبادلة مع جماهيره وقد يطيح به إلى المراكز السفلى في جدول الترتيب وهو ما لا يطيق له ذرعا والفوز وحده من سيرضي شغف وغرور تلك الجماهير المتعطشة لاستعادة نغمة الفوز التي لن تتأتى إلا بتجلي ديناميكية الأداء ومعالجة الخدوش والرتوش الفنية التي عابت الشكل الفني للفريق في مباراة ظفار.

وعمليا على مرباط أن يزيل تجاعيد الخسارة من ظفار ويفكر مليا في انتزاع نقاط مواجهة هذا المساء في لقاء لن يقل صعوبة عن لقاء ظفار فمباراة اليوم لن تخلو من العراقيل والمطبات لاسيما وأن صحار سيحاول أن يقف حجر عثرة في طريق مرباط ويعيق طموحاته في خطف النقاط الثلاث اليوم ومع ذلك سيحاول مرباط أن يخرج من جلباب هزيمة ظفار ويركز على إلحاق الضرر بصحار وحرمانه من نقاط موقعة اليوم ولكن ذلك مرهون ومشروط بتشبيع رغبات الفوز لدى اللاعبين وشحذ هممهم واللعب تحت غطاء أفضلية عاملي الأرض والجمهور.

أما صحار فمطالب بعدم الانحناء والانسياق والانصياع لمرباط الذي ينشد غايات الفوز وعليه أن يتحلى بالتركيز في مباراة اليوم التي تتطلب جهدا وصبرا وتركيزا عاليا والتعاطي مع ظروفها ومواكبتها على النحو الأمثل الذي يفضي إلى إحراز النقاط الثلاث دون اغفال معالجة أوجه القصور الفنية ومركبات النقص التي ظهرت في أول مباراتين ضد مجيس وصحم على وجه التحديد على اعتبار أن الشكل الفني للفريق لم يكتمل بشكل واضح وما زال يفتقد للهوية المعروفة داخل المستطيل الأخضر في ظل حالة عدم الاقناع التي غلفت أداءه.

وعموما يتوقع أن تكشف مباراة اليوم عن الوجه الحقيقي لدى كلا طرفي المواجهة باعتبار أنها مرآة مستقبلية ستعكس قدرة الفريقين على الالهام وقطع النفس الطويل في سباق المنافسة وذلك على الرغم من تبقي العديد من الجولات ولكن لقاء اليوم قد يكون الفيصل والبرهان في كشف معالم المنافسة لدى كلا من صحار ومرباط والهدف واحد هو الخروج من ظل الأندية الكبيرة والتجرد من عباءة التواري عن الأنظار والتي من المفترض أن تكون هذه النظرية قد أصبحت جزءا داثرا من الماضي.