عمان اليوم

بدء البرنامج التعريفي للأطباء الجدد في المجلس العماني للاختصاصات الطبية

29 أغسطس 2018
29 أغسطس 2018

٦٤ طبيبا عمانيا في ١٥ تخصصا طبيا -

بدأت أمس فعاليات البرنامج التعريفي للأطباء الجدد الذين التحقوا بالمجلس العماني للاختصاصات الطبية للعام الأكاديمي الجديد ٢٠١٨-٢٠١٩ م وعددهم ٦٤ طبيبا عمانيا لإكمال دراستهم التخصصية بالمجلس. حيث افتتح سعادة الدكتور هلال بن علي السبتي الرئيس التنفيذي للمجلس الفعاليات بكلمة ترحيبية بالأطباء الجدد اكد فيها" إن مهنة الطب من أعظم و أشرف المهن على وجه الأرض منذ الخليقة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وهو علم قد دوّن باللغات القديمة كالسريانية والآرامية والسنسكريتية والفهلوية والعبرية واليونانية واللاتينية، مرت به كل هذه الحضارات واللغات ، ولم يفتأ في نموه وتطوره حتى وصل إلى ما وصل عليه الآن من تقدم ملحوظ في هذا العالم المترامي الأطراف" .

وقال "إن الابداع لا يتوقف وعالمنا دائم التغير والتحول ، يتميز بالانفجار والتسارع المعرفي فالطفرة الإلكترونية وانتقال المعلومات في سرعة وجيزة كل ذلك يجعل الأرض خصبة للابداع والتميز ولا تزال البلدان والثقافات والأمم في تسابق في ميدان الإبداع والتميز"، ودعا المشاركين الى الابداع في تخصصاتهم لوضع بصمة في عالم الطب، واوضح " إن معطيات فرصة الإبداع وبيئة التميز مواتية لكم فالإمكانيات العلمية التي يتيحها المجلس لكم تسهل لكم الكثير والكثير من الجهد أرجو أن تستفيدوا منها قدر الإمكان". مؤكدا ان " مهنة الطب مهنة حساسة لا يقوى لها إلا من كان له ضمير حي غيور لخدمة وطنه وابنائه، وسيبذل قصارى جهدنا معكم ، وسنكون يدا واحدة لتطلعاتكم ، وسنعمل على تقديم كافة الخيرات التي تحتاجونها خلال مسيرتكم العلمية ، وسيمنحكم هذا الأسبوع التعريفي الإجابة على جميع استفساراتكم قبل البدء في برامجكم التخصصية وطيلة مسيرتكم التدريبية في المجلس".

وشمل البرنامج التعريفي أيضا تقديم نبذة تعريفية بالمجلس ومراحل تأسيسه، والرسالة التي يحملها خدمةً لهذا الوطن، والبرامج التدريبية والأطباء المقيمين في المجلس وغيرها. كما احتوى البرنامج على عدة محاضرات وفعاليات وحلقات عمل تهدف إلى إعطاء فكرة شاملة عن التدريب في المجلس وآلية تقييم الأطباء خلال سنوات دراستهم في برامج المجلس التدريبية. وتخلل بدء البرنامج عرض فيلم قصير يقدم بعض النصائح العامة للأطباء. وعرض تعريفي عن مركز المحاكاة الطبي. ومن بين المواضيع الأخرى التي تم التطرق لها برنامج المجلس لمنهجية البحث العلمي وآلية الابتعاث لاكمال الدراسة التخصصية في الخارج وتخصصات الزمالة الطبية. تنفيذ محاضرة حول كيفية التعامل القانوني في المجال الطبي.

وتتواصل فعاليات البرنامج التعريفي اليوم للتدريب على استخدام المكتبة الإلكترونية والتعريف بأهم مصادرها وقواعد المعلومات المرتبطة بها. كذلك للتعريف ببعض التطبيقات التي يستخدمها الأطباء المقيمون على الحاسب الآلي. كما سيتعرف الأطباء المقيمون الجدد على نظام الإدارة الإلكتروني (New Innovation ) حيث يوفر هذا النظام قاعدة بيانات متكاملة ويتيح المعلومات إلكترونيا وبطريقة آمنة. ويمكن للمستفيد استخدام التطبيق على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية مستقبلا. والتي تقدم خدمات ومعلومات مختلفة كالتقييم، ونتائج الامتحانات، والتخطيط للمناهج الدراسية والتدريبية.

إضافة إلى ذلك سيشتمل البرنامج التعريفي في الأيام التالية على حلقات عمل كحلقة مهارات التواصل، وحلقات عمل حول الطب المبني على البراهين، والمهنية الطبية، وحلقة عمل الوقاية من العدوى وطرق مكافحتها.. كما سيلتقي الأطباء الجدد الملتحقون بالمجلس، بمدراء البرامج التدريبية وبعض أعضاء اللجان التعليمية كل حسب تخصصه، وذلك لأخذ المزيد من المعلومات والإجابة عن استفسارات الأطباء الجدد في مجال تخصصهم.

وسيستلم الأطباء الجدد خطة البرامج والمناهج التدريبية وبعض الكتيبات التي تحتوي على معلومات عامة ومعلومات عن البرنامج التدريبي وكتاب الأطباء المقيمين. وقال الدكتور ميثم جواد محمد تخصص طب التخدير: التحقت بالمجلس العماني للاختصاصات الطبية لإكمال دراستي العليا في طب التخدير كتخصص ومشوار حياتي العملية والعلمية، حيث يمثل البرنامج التعريفي للأطباء الجدد بداية الأمل والتطور في المشوار العلمي نحو بناء طبيب تخدير يعالج الحالات الحرجة بعد سنوات من التدريب المستمر والعمل المكثف المتواصل. أما الدكتورة ميمونة بنت سليمان الرئيسية تخصص الأشعة فقالت: لحظة القبول تعني لي الخطوة الأولى للوصول للهدف الذي أطمح إلى تحقيقه منذ السنة الأولى التي التحقت فيها بكلية الطب والعلوم الصحية، مشيرة الى ان

بداية دراسة التخصص تتيح للطبيب أن يخدم مجتمعه في التخصص الذي يحبه لكي يبدع فيه ويعطي بتفان، والتحاقي بتخصص الأشعة بالنسبة لي

حلم والحمد لله، واجتهدت لأصل إليه وبتوفيق من الله نلت ما أريد ولكن الهدف الأسمى هو إكمال سنوات التخصص والتخرج بتفوق حتى أصبح طبيبة تستحق أن تخدم وطنها بكل تميز.

وقال الدكتور عيسى بن محمد بن حارث العزري تخصص جراحة الوجه والفم والفكين: لحظة قبولي في المجلس كانت فارقة في حياتي المهنية وتعني لي الكثير واتطلع إلى بدء الدراسة الفعلية بالمجلس وبإذن الله ستكون فترة مليئة بالجد والاجتهاد. وقد التحقت بالمجلس لإكمال دراستي التخصصية في مجال جراحة الوجه والفم والفكين والتي تمتد فترة الدراسة فيه إلى أربع سنوات ونصف. والمجلس بسمعته الطيبة هو الرافد الأساس للأطباء الاختصاصيين للمؤسسات الصحية بالسلطنة وهو ما شجعني للالتحاق به لخدمة هذا الوطن المعطاء. واشار الى ان البرنامج التعريفي يمثل بداية المسار الذي به يتعرف الأطباء الجدد على المجلس العماني للاختصاصات الطبية عن قرب ويتم التعريف فيه عن بعض المفاهيم المهمة التي يجب على الطبيب التحلي بها والمحافظة عليها طوال فترة الدراسة وما بعدها.

أما الدكتورة أميرة بنت سالم الكندية تخصص الصحة النفسية والطب السلوكي فقالت: كوني خريجة كلية الطب من جامعة السلطان قابوس فقد كنت دائما على اطلاع بمنتسبي المجلس مما جعلني اطمح للانضمام إليه في المستقبل حيث أن دراسة الطب لا تنتهي وفي تجدد مستمر. ولحظة القبول تعني لي الكثير، وهي بداية مسار جديد وواجهة لفرص متعددة. وقبولي للتخصص يعني استيفائي للشروط المطلوبة للطبيب المقيم مما يجعلني فخورة بنفسي وهذا القبول وهو دافع جديد لاستكمال البرنامج ومتابعة الدراسة لما بعد التخصص. نسأل المولى التوفيق للجميع وأن يجعله عاما مباركا.

وتحدث الدكتور الخطيب بن راشد السعدي تخصص الصحة النفسية والطب السلوكي قائلا: لحظة القبول تعتبر من أسعد اللحظات في حياتي لأنها تعني لي بداية المشوار في خدمة هذا البلد العزيز أكثر في مجال الطب السلوكي والنفسي. والمجلس يعتبر الخطوة الأولى والاساسية للأطباء العمانيين للتخصص في شتى مجالات الطب وبذلك ترتقي الخدمات الصحية في السلطنة وهذا ما حصل منذ تأسيسه. واوضح ان الأسبوع التعريفي يمثل بداية مهمة لكل طبيب بحيث نتعرف فيه على أهم المهارات اللازمة في المهنة الطبية أثناء فترة التخصص وأيضا طريقة التقييم والتطوير في التخصص والتعرف على النظام الالكتروني الجديد المطبق في المجلس.

أما الدكتور خميس بن محمد بن سعيد الحسني تخصص جراحة الوجه والفكين فقال: التحقت بالمجلس العماني للاختصاصات الطبية، ببرنامج جراحة الوجه والفم والفكين لما يحظى به هذا المجلس من إشادة على الصعيدين المحلي والدولي بسبب بيوت الخبرة من الأطباء فيه. وانا على يقين بأن المجلس قادر على أن يمهد لنا الطريق حتى نصبح من رواد هذا المجال على كل الأصعدة. واضاف ان البرنامج التعريفي هو فرصة لتوضيح المسار الذي سنخطو عليه في طريق المجد والجد من خلال عرض وتفصيل البرامج والمقررات التي سوف ندرسها في المرحلة المقبلة ولإيضاح أي تساؤل يدور في أذهان الأطباء المقيمين الجدد.

اما الدكتور منصور بن محمد العامري تخصص طب الأسرة فقال: التحقت بالمجلس لأطور من قدراتي العلمية والعملية من خلال دراسة طب الأسرة في المجلس، وهي فرصة طيبة للتعرف على المجلس والتواصل المباشر مع المشرفين والمسؤولين. وقد مثلت لي لحظة القبول سعادة غامرة ومسؤولية عظيمة أتمنى أن أحملها على أكمل وجه.الجدير بالذكر أن هذه الفعالية تقام بشكل سنوي من أجل تعريف الأطباء العمانيين الملتحقين للدراسة في المجلس بالأنظمة المتبعة والمهارات المطلوبة أثناء التدريب وما يشمله من مشاريع ودور الطبيب في الارتقاء بإمكانياته.