-------------------------------------
-------------------------------------
العرب والعالم

دي ميستورا يدعو واشنطن وحلفاءها لمحادثات حول سوريا الشهر المقبل

28 أغسطس 2018
28 أغسطس 2018

آلاف السوريين يبدأون العودة إلى داريا -

جنيف (رويترز): قالت متحدثة باسم الأمم المتحدة امس إن ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا دعا الولايات المتحدة وست دول أخرى لإجراء محادثات في جنيف الشهر المقبل في حين تواصل المنظمة الدولية الدفع من أجل وضع دستور جديد لسوريا.

ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا يتحدث خلال مؤتمر صحفي في جنيف يوم 14 يونيو 2018.

ويعتزم دي ميستورا لقاء ممثلين بارزين من الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والأردن وألمانيا وفرنسا ومصر يوم 14 سبتمبر بعد يومين من اجتماعه مع مسؤولين من روسيا وتركيا وإيران يومي 11 و12 سبتمبر لإجراء محادثات أعلن عنها من قبل.

وقالت اليساندرا فيلوتشي المتحدثة باسم الأمم المتحدة «ستكون هذه فرصة لبحث سبل المضي قدما في العملية السياسية».

ودي ميستورا مكلف بتشكيل لجنة من مواطنين سوريين لوضع الدستور الجديد بعد أن تلقى ترشيحات من الحكومة والمعارضة في سوريا.

وتأتي الاجتماعات المزمعة في أعقاب سلسلة مماثلة من الاجتماعات مع المجموعتين في يونيو لكن مصر لم تدع للجولة السابقة.

ولم تحرز المشاورات بشأن تشكيل لجنة لوضع الدستور سوى تقدم بطئ وهو ما يمثل ا نتكاسة كبيرة لطموحات الأمم المتحدة بشأن محادثات السلام السورية.

وحضرت الأطراف المحاربة مرارا إلى جنيف على مدى العامين الماضيين في محاولات غير مجدية للتوصل إلى اتفاق على إصلاحات سياسية ودستور جديد وانتخابات جديدة.

لكن هذا العام، وبتدخل سياسي أمريكي أقل وبعد المكاسب الكبيرة التي حققتها قوات الحكومة السورية وحلفاؤها من الروس والإيرانيين على الأرض، تبخرت العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة بدرجة كبيرة.

ميدانيا، ذكرت وسائل إعلام رسمية أن آلاف السوريين بدأوا العودة إلى داريا امس لأول مرة منذ أن استعادتها القوات الحكومية من المعارضة قبل عامين.

وكانت المدينة من المراكز الرئيسية للاحتجاجات ولحقت بها أضرار جسيمة أثناء القتال مما اضطر أغلب سكانها للفرار.

واستعاد الجيش الحكومي السوري والقوات المتحالفة معه السيطرة على داريا بعد سنوات من الحصار. وغادر الكثيرون ممن لا يريدون العيش تحت حكم الدولة مع مقاتلي المعارضة بموجب اتفاق استسلام وقع في أغسطس عام 2016.

وتم نقل مدنيين ومقاتلين يخشون حكم الدولة بالحافلات إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة في الشمال في حين نقل آخرون إلى أراض تسيطر عليها الحكومة حول العاصمة، وهؤلاء على الأرجح هم من يعودون للمدينة الآن.

من جهة ثانية، نقلت وكالة الإعلام الروسية للأنباء عن وزير الدفاع سيرجي شويجو تصريحه امس بأن الجيش الروسي يجري محادثات مع جماعات مسلحة في إدلب السورية الواقعة تحت سيطرة المعارضة للتوصل لتسوية سلمية.

وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو في قاعدة حميميم الروسية.

ونقلت عنه قوله: إن هدف محادثات إدلب هو التوصل لحل سلمي مشابه للتسويات التي جرى التوصل إليها في الغوطة الشرقية ودرعا.