العرب والعالم

فـتح : مشـروع إقامة ميناء في قبرص ومطار في إيلات لن يمر

28 أغسطس 2018
28 أغسطس 2018

حذرت من انسياق حماس لمربع التهدئة بالمقاس الإسرائيلي -

رام الله - وفا- قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد عدم مرور مشروع إقامة ميناء في قبرص ومطار في «إيلات»، لأنه مدمر للقضية الفلسطينية وقتل للحلم الفلسطيني بقيام الدولة الفلسطينية.

وأضاف الشيخ في حديث لبرنامج «ملف اليوم» عبر تلفزيون فلسطين: «عرض علينا مشروع إقامة ميناء في قبرص ومطار في إيلات، إلا أن الرئيس محمود عباس رفضه رفضا قاطعا وقال إن مشكلة شعبنا مع الاحتلال الاسرائيلي وليست إنسانية وإغاثية».

وتابع: «الرئيس قال : على قطع رقابنا يمر هذا المشروع، لما فيه استهداف لجوهر قضيتنا الوطنية الفلسطينية، وقتل للحلم الفلسطيني بقيام الدولة، ورأى أنه لو وافق الرئيس على العرض بالمقاييس الإسرائيلية لكان تسلم جائزة نوبل للسلام فوراً»، لكن لن يستطيعوا تمرير أي شيء بدون قلم الرئيس محمود عباس».

وأكد الشيخ أن أولوية القيادة تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام ، مضيفا: «نحن نريد التوجه لملف المصالحة أولاً في حين حماس تحاول كسب الوقت للعب في موضوع الأولويات، وأولوية حماس التهدئة لتكريس نظام حكمها في قطاع غزة، معتبرا ذلك لعبا في المربع الأمريكي الاسرائيلي وتنفيذا فعليا لما يسمى «صفقة القرن».

وأوضح: «نحن لسنا ضد التهدئة لكن ضد التهدئة بالمقياس الإسرائيلي»، مضيفا: «نحن لن نكون طرفا في موضوع التهدئة بل سنقاومه وسنحارب هذا التوجه، لأنه قضاء على الحلم الفلسطيني بالدولة وتكريس للاحتلال الإسرائيلي».

وقال: «رؤيانا في موضوع التهدئة هي وطنية وليست رؤيا حزبية ضيقة»، ورأى أن البحث عن الخلاص الحزبي والتنظيمي من قبل حماس لتأبيد الحالة القائمة في قطاع غزة سيدفعها إلى الولوج في مشروع سياسي تآمري كبير على القضية الفلسطينية، وأضاف: «لدينا معلومات مؤكدة في هذا الموضوع حول موافقة حماس على إنشاء ميناء في قبرص وتتعاطى مع المسألة بشكل جدي».

ولفت الشيخ إلى أن حماس التي كانت قد وصفت أوسلو بالخيانة تفاوض اليوم على ميناء قبرص ومطار بالقرب من «ايلات»، متسائلا: «من الخائن الذي جلب ميناء ومطارا في الوطن أم الذي يفاوض على وجودهما خارج فلسطين وتحت الرقابة الإسرائيلية الشاملة؟».

وحول ما يتم تداوله من قبل الأمريكان وإسرائيل حول ما يصفه البعض بالإجراءات والعقوبات التي يتخذها الرئيس ضد قطاع غزة، قال الشيخ: «نحن نصرف شهريا 96 مليون دولار على قطاع غزة وليس منة، فهذا شعبنا الفلسطيني وهذا ضمن المسؤوليات الوطنية للرئيس»، متسائلاً: «من يعاقب غزة؛ الذي يضخ 96 مليون دولار شهريا للقطاع أم الذي يسرق أموال الضرائب؟».

ودعا الشيخ حماس إلى تجريد نفسها من هذا المشروع المدمر للمشروع الوطني، وعدم الانزلاق في هذا المربع، مؤكدا أنه سيكون هناك سقف زمني للتعاطي الايجابي من قبل القيادة مع الحالة القائمة، منوها إلى أن هذا التعاطي ليس للأبد، مبينا أنه إن لم تتعاط حماس ايجابا مع توجهنا الوطني نحن وفصائل العمل السياسي لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام بالرعاية المصرية، إما أن تأتي حماس إلى هذا المربع، لكن إذا انساقت حماس لمربع التهدئة بالمقاس الإسرائيلي سيكون لنا رد واضح وليس ببعيد.

وأكد الشيخ وجود فرصة جدية وحقيقية لتحقيق المصالحة، مشيراً إلى تعليمات الرئيس الفلسطيني قبل التوجه للقاهرة أن يكون الوفد ايجابيا وتقديم التنازلات البعيدة عن الثوابت الوطنية.

وقال الشيخ: «إما التوجه إلى مربع إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة أو لنبحث عن سبل أخرى، لافتا للرد الفلسطيني على السياسية الأمريكية وعدم القبول بها وسيطاً متفرداً، والقول لإسرائيل أن هامش الوقت يضيق فنحن نقترب من ساعة الصفر وسنعيد النظر في كل الاتفاقيات الموقعة».