صحافة

المقترحات الأوروبية ورد الفعل المطلوب

28 أغسطس 2018
28 أغسطس 2018

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «اعتماد» مقالاً نقتطف منه ما يلي: قبل أيام وافق الاتحاد الأوروبي على تقديم معونة لإيران قدرها 18 مليون يورو (20.6 مليون دولار)، تشمل مساعدات للقطاع الخاص، للمساهمة في تحمل أثر العقوبات الأمريكية وإنقاذ الاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى العالمية عام 2015، وذلك في إطار جهود عالية المستوى يبذلها الاتحاد لدعم الاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» في 8 مايو الماضي، وهذه المعونة هي جزء من حزمة أوسع بنحو 50 مليون يورو خصصها الاتحاد لإيران في ميزانيته.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاتحاد الأوروبي بحسب ما ورد في بيانه سينفق ثمانية ملايين يورو على القطاع الخاص الإيراني بما يشمل مساعدات للشركات الصغيرة والمتوسطة وهيئة تطوير التجارة في إيران، بالإضافة إلى ثمانية ملايين يورو أخرى ستتجه إلى المشروعات البيئية، ومليونا يورو لعلاج الأضرار الأخرى الناجمة عن الحظر.

وأضافت الصحيفة أن الاتحاد الأوروبي يسعى من خلال هذه الحزمة للحفاظ على التجارة مع إيران التي هددت من جانبها بعدم الالتزام بالاتفاق النووي ما لم ترَ فوائد اقتصادية لرفع العقوبات المفروضة عليها، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي «فيدريكا موجيريني» قد ذكرت في بيان إن الاتحاد ملتزم بالتعاون مع إيران.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن الحزمة الأوروبية الجديدة من شأنها أن تعزز العلاقات الاقتصادية مع إيران في مجالات ذات فائدة مباشرة للجانبين، مشددة على ضرورة أن تتم الاستفادة من هذه الحزمة لتطوير القطاع الخاص على وجه التحديد ومنع أي طرف من محاولة توظيفها لتحقيق أهداف شخصية أو فئوية وذلك من خلال التعامل بشفافية ومهنية في هذا المضمار.

وختمت الصحيفة مقالها بالقول إن الحزمة الأوروبية ينبغي أن تساهم في تعزيز قدرات القطاعات الانتاجية سواء في المجالين الصناعي والتقني أو في مجال انتاج الطاقة النظيفة التي تسهم بشكل فعال ومؤثر في الحفاظ على البيئة، داعية في الوقت ذاته إلى تفعيل قطاع الاستثمار بشقيه الداخلي والخارجي لتنفيذ مشاريع تنموية هادفة وقادرة على النهوض بالواقع الاقتصادي ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتقديم المساعدة الفنية لمنظمة تنمية التجارة الوطنية؛ وذلك بهدف التعويض عن الخسائر التي نجمت عن استمرار الحظر المفروض على إيران على خلفية الأزمة النووية مع الغرب لاسيما مع أمريكا.