ندوة تناقش التكنولوجيا المساعدة للصم و حلقات عمل لذوي الإعاقة السمعية

افتتاح فرع للجمعية العمانية لذوي الإعاقة بظفار قريبا -

صلالة – بخيت كيرداس الشحري -

نظمت أمس الاول بمنتجع روتانا صلالة الجمعية العمانية لذوي الإعاقة السمعية بالتعاون مع مركز الجودة «الفائقة للسمع و النطق ،ندوة بعنوان التكنولوجيا المساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية» في ولاية صلالة بمحافظة تحت رعاية سعادة الشيخ سالم بن عوفيت عبدالله الشنفري ، رئيس بلدية ظفار.

بدأت الندوة أعمالها بقراءة آيات من الذكر الحكيم بلغة الإشارة ، ثم ألقى حمود بن ناصر الشيذاني نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية كلمة الجمعية رحب من خلالها براعي المناسبة والحضور وقدم ايجازاً تعريفياً باختصاصات الجمعية وأهدافها والخدمات التي قدمتها وكما استعرض الشيذاني خلال كلمته الإنجازات التي حققتها الجمعية خلال السنوات الخمس الماضية منذ إشهارها عام 2013م.

وكما ألقى هيثم بن عبد الرحيم اليافعي كلمة تحدث فيها عن أهمية فتح فرع للجمعية العمانية لذوي الإعاقة السمعية بمحافظة ظفار وذلك من أجل توفير الخدمات والإمكانيات التي تساعد الأشخاص الصم في كسب المعرفة و الاعتماد على أنفسهم في الحياة .

وأشار اليافعي إلى أنه وبسبب البعد الجغرافي للجمعية في محافظة مسقط ولكثرة عدد الأشخاص الصم في المحافظة الذين يحتاجون إلى خدمات ومتابعة عن قرب كان لابد وأن يكون للجمعية فرع في محافظة ظفار وهذا الفرع سوف يرى النور قريباً بإذن الله خلال هذا العام . ومن أجل إظهار مواهب ومهارات الأشخاص الصم للمجتمع قدمت طالبات الدمج السمعي بمدرسة أم سليم الأنصاري مسرحية بعنوان «لنكن دائما معا» مضمونها تقديم كافة التسهيلات اللازمة لإدماج الأشخاص الصم في المجتمع. وكما قدم رئيس مجلس إدارة الجمعية سلطان بن ناصر العامري عرضا عن فكرة مشروع لتسهيل الخدمات للأشخاص الصم في السلطنة وهي الأولى من نوعها على مستوى الخليج شارحا كافة تفاصيل المشروع والخدمات التي يقدمها للقطاعين الحكومي والخاص عن طريق مسح الباركود الموجود في المنتج وتحويله إلى لغة الإشارة للأصم وبالصوت للكفيف لتسهيل عملية فهم ما يحويه المنتج بالإضافة إلى شرح القوانين والأنظمة المعمول بها في السلطنة لعدم الوقوع في المحظور، وأما عن الخدمة التي يقدمها المشروع هو الاتصال المرئي من خلال الهاتف الموجود لدى موظف الاستقبال في الدوائر الخدمية الحكومية أو الخاصة التي يراجعها الشخص الأصم والهاتف الآخر لدى المترجم والمتواجد في مركز الاتصالات للمترجمين لتقديم الخدمة للأصم وهذا سيقلل من تواجد المترجم مع الأصم في كل مكان وتقليل التكلفة الاقتصادية في هذه الحالة.

وكما اطلع سعادة الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري والحضور على المعرض المصاحب للندوة و الذي حوى العديد من الاجهزة السمعية و الاجهزة الطبية المصاحبة ثم قام سعادته بتوزيع عدد من المعينات السمعية ( سماعة الأذن وأجهزة التنبيه) للأشخاص الصم من محافظة ظفار للاستفادة من هذه الأجهزة والتي تمثل حياتهم واستقلاليتهم و الاعتماد عن أنفسهم في المستقبل و كما قام سعادة الشيخ رئيس بلدية ظفار بتكريم الجهات الداعمة لهذه الندوة ثم قام رئيس مجلس الادارة بتقديم هدية تذكارية من الجمعية لراعي المناسبة. وتأتي هذه الندوة لتفعيل وتغيير حياة الأصم لتقرب له البعيد وتجعله متواصلا مع مختلف الفئات داخل وخارج السلطنة ، ولأهمية عالم التكنولوجيا الكبير في العصر الحالي، فحق للأصم الاستفادة منه وأن يعرف ما يحدث حوله في العالم عن طريق الأجهزة التي تتوفر و بالطريقة التي يفهمها. وعلى هامش الندوة عقدت ورشة عمل عن لغة الإشارة و استمرت لمدة ثلاثة أيام شارك فيها عدد من المهتمين و أولياء أمور الصم .