------
------
العرب والعالم

روسيا: مؤشرات على استعداد أمريكا لشن ضربة محتملة على سوريا

27 أغسطس 2018
27 أغسطس 2018

توقيع اتفاقية للتعاون العسكري والدفاعي بين دمشق وطهران -

عواصم- عمان - بسام جميدة – وكالات:

نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها امس إنها رصدت تعزيزات تقوم بها واشنطن لقواتها في الشرق الأوسط استعدادا لما تخشى موسكو من أن تكون ضربة محتملة توجهها لقوات الحكومة السورية .

ونقلت الوكالات عن الميجر جنرال إيجور كوناشينكوف قوله إن المدمرة الأمريكية روس المسلحة بصواريخ موجهة دخلت البحر المتوسط في 25 أغسطس وهي مزودة بما قدره 28 صاروخا من طراز توماهوك القادرة على ضرب أي هدف في سوريا.

من جهته، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن استعداد باريس لشن ضربات جديدة على سوريا، في حال استخدام القوات الحكومية للأسلحة الكيماوية.

وذكّر ماكرون أمس، في خطاب أدلى به أمام السفراء الفرنسيين، بالضربات التي شنتها باريس بالتعاون مع واشنطن ولندن في أبريل الماضي على مواقع للحكومة السورية، ردا على الهجوم الكيماوي المزعوم على بلدة دوما في غوطة دمشق الشرقية، قائلا: "سنستمر في التصرف بهذه الطريقة، إذا سجّلنا حالات مؤكدة جديدة لاستخدام الكيماوي".

وفي شأن متصل، وقع وزيرا دفاع سوريا وإيران اتفاقية للتعاون العسكري والدفاعي بين البلدين، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إيرانية امس.

ونقلت وكالة أنباء "تسنيم" عن وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي قوله إن الاتفاقية تهدف إلى "تعزيز البنى التحتية الدفاعية في سوريا التي تعتبر الضامن الأساسي لاستمرار السلام والمحافظة عليه" .

وأضاف أن "الجمهورية العربية السورية تتخطى الأزمة وتلج إلى مرحلة هامة للغاية هي مرحلة إعادة البناء" . ويقوم حاتمي بزيارة تستمر يومين إلى دمشق حيث أجرى "مفاوضات مفصلة" مع نظيره السوري علي عبد الله أيوب والرئيس بشار الأسد، بحسب "تسنيم".

وأضاف حاتمي أن اتفاقية التعاون العسكري والدفاعي تسمح بمواصلة "التواجد والمشاركة" الإيرانية في سوريا.

من جهته أكد وزير الدفاع السوري العماد علي أيوب أن "الانتصارات الكبيرة على الجماعات الإرهابية جاءت في ظل دعم وتعاون إيران".

وصرح العماد أيوب بأنه "في ظل هذا التعاون الثنائي ستتحقق المصالح الوطنية"، مشددا على أنه "لن يسمح لأي جانب ودولة المساس بالعلاقات الراسخة والثابتة للبلدين".

سياسيا، تعقد تركيا وإيران وروسيا قمتها الثلاثية المقبلة حول سوريا في 7 سبتمبر في إيران، حسب ما أعلن التلفزيون الرسمي التركي “تي آر تي” امس.

وأوضح التلفزيون أن “الرئيس التركي رجب طيب إردوغان سيتوجه الى ايران في 7 سبتمبر لاجراء محادثات حول سوريا وسيحضر القمة مع روسيا وايران”.

ويأتي هذا الاعلان فيما تتجه الأنظار حاليا الى إدلب الواقعة في شمال غرب سوريا على الحدود مع تركيا، في ظل استعدادات عسكرية تقوم بها قوات الجيش السوري لشن هجوم ضد آخر أبرز معاقل الفصائل وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا).

وهذه المحافظة جزء أيضا من "مناطق خفض التوتر" التي أقيمت في سوريا في ختام مفاوضات السلام في استانا التي جرت برعاية روسيا وتركيا وايران.

وفي موضوع اخر، دعا العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، خلال استقباله في عمان امس المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، المجتمع الدولي الى "تحمل مسؤوليته" إزاء الدول التي تستضيف اللاجئين السوريين وفي مقدمتها الاردن. وأكد الملك خلال لقائه غراندي "أهمية تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته تجاه الدول المستضيفة للاجئين السوريين، وفي مقدمتها الأردن"، كما جاء في بيان صادر عن الديوان الملكي.

كما أكد الملك على ضرورة "مواصلة التنسيق بين المملكة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لضمان حصول اللاجئين والمجتمعات المستضيفة على الدعم الضروري" . ويستضيف الاردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمان عدد الذين لجأوا إلى الاردن بنحو 1,3 مليون منذ اندلاع النزاع السوري في 2011. وأسفر النزاع السوري المستمر منذ العام 2011 عن مقتل 340 ألف شخص وتشريد أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها.