654244
654244
الرياضية

إنشاء مراكز نموذجية لإعداد الناشئين بالمحافظات

25 أغسطس 2018
25 أغسطس 2018

فهد الرئيسي: المشروع يرفد المنتخبات الوطنية والأندية باللاعبين المجيدين -

حاوره- حمد الريامي -

أكد فهد بن عبدالله الرئيسي مدير عام الرعاية والتطوير الرياضي بوزارة الشؤون الرياضية ورئيس اللجنة الرئيسية لمراكز إعداد الناشئين ان الوزارة بصدد وضع خارطة جديدة لمراكز إعداد الناشئين بمحافظات السلطنة بعد التجربة الناجحة خلال السنوات الأربع الماضية التي استقطبت المئات من الناشئين في ألعاب القوى واليد والهوكي والسباحة والسلة والكرة الطائرة وتمكنت من تخريج 635 رياضيا من دفعة 2014 لذلك ينصب التفكير الآن على اختيار ثلاث محافظات لإنشاء مراكز نموذجية والتركيز عليها لاحتضان بعض الألعاب التي أكثر نجاح في كل محافظة مع الرياضات الأخرى موضحا في حديثه أن مراكز إعداد الناشئين جزء لا يتجزأ من أكاديمية السلطان قابوس لتنمية القدرات الرياضية وهي النواة التي من خلالها نطبق الجانب العملي في مراكز إعداد الناشئين بالأضافة إلى جانب الدراسات التي نقوم بها للاتحادات الرياضية حيث إن النجاحات التي تحققت حتى الآن اكثر مما كنا نتوقع من خلال بزوغ لاعبين مجيدين سجلوا أرقاما شخصية على مستوى المنتخبات وخاصة في الألعاب الفردية. وقال الرئيسي: إن المشروع حقق الأهداف الكثيرة التي وضعناها والتي في مقدمتها رفد المنتخبات الوطنية والأندية بمجموعة من اللاعبين المجيدين الذين نتوقع ان يكون لهم مستقبل جيد خلال السنوات القادمة وهذا ما أعطانا الارتياح النفسي ونرى النجاح الذي يحققه البرنامج حسب المعطيات التي نراها كمؤشر إيجابي للمستقبل.

انتقاء جديد لبعض الرياضات

وأوضح الرئيسي أن برنامج إعداد الناشئين دخل عامة الخامس حيث بدأنا من بداية العام التدريبات لنفس الاعمار السنية التي تم التركيز عليها في الفترة الماضية لذلك التدريبات بدأت من شهر فبراير وحتى شهر مايو قبل الامتحانات وتوقف في شهري يونيو ويوليو والآن بدأ التحضير لانطلاق التدريبات بعد عيد الاضحى المبارك مع بداية المدارس وذلك في الاول من سبتمبر حيث تشمل جميع المحافظات لمختلف الألعاب. وأشار فهد الرئيسي إلى انه سيكون هناك انتقاء جديد لبعض الألعاب مثل كرة اليد مواليد 2008 /2009 والسباحة مواليد 2012/2013 باعتبار السباحة تستهدف الاعمار الصغيرة والسلة والهوكي وألعاب القوى والطائرة من 2007/2008م بحيث يتم انتقاء 45 لاعبا في كل لعبة ما عدا السباحة 50 سباحا وهو تعويض للاعبين الذين تم تخريجهم من الاعوام الماضية لمواليد 2001/2002م لأنه في كل عام يتم تخريج من أكملوا التدريبات حسب الاعمار المستهدفة ويتم تعويضهم بأعمار أخرى على مستوى المحافظات وهو توسيع لقاعدة اللعبة واللاعبين الممارسين لكل رياضة بهدف تغذية الاندية والمنتخبات الوطنية مع العلم بأن السباحة والقوى والهوكي لا تتوفر في جميع المحافظات باعتبار بعض المجمعات الرياضية لا تتوفر بها أحواض سباحة وكذلك ملاعب خاصة بتلك الألعاب.

دراسة جديدة للتطوير

وأكد الرئيسي ان هناك دراسة تدخل عامها الثاني لوضع خارطة رياضية للاعبي المراحل السنية باعتبار أن هناك مؤشرات أولية تستكمل مع نهاية العام الحالي لأننا انتهينا من 3 اختبارات والاختبار الرابع سيكون مع نهاية العام وخلاصة هذه الاختبارات ان نصل بهذه المراكز إلى خارطة توضح لنا ما هي الرياضات الأكثر نجاحا التي تمارس في كل محافظة مما يتيح لنا الرؤية لتخصيص بعض الألعاب لبعض المحافظات، على سبيل المثال في محافظة ظفار والداخلية والباطنة والشرقية.. الخ، وهي مبنية من خلال الجينات والأطوال وعدة اختبارات فسيولوجية يتم حاليا رصدها والبعض سبق أن رصده لنا خبير الأكاديمية السابق الدكتور نبيل قمادة الذي انتقل للعمل في جامعة السلطان قابوس وهناك تنسيق متواصل معهم لوضع الخارطة التي تعطينا مؤشرات اقوى، وباعتبار معظم المجمعات الرياضية بها هذه الألعاب يكون الفكر القادم لعمل المراكز النموذجية أن يستمر المركز في احتضان 6 لعبات لكن يمكن ان يكون المركز الذي في محافظة الداخلية بجانب تلك الألعاب هناك مركز خاص لألعاب القوى حتى نتمكن من تجميع اللاعبين من مختلف محافظات السلطنة وننقل دراستهم إلى محافظة الداخلية ونعمل نواة لبداية الأكاديمية التي نسعى إلى اظهارها بالشكل الصحيح، وهذا طموحنا القادم بالتنسيق مع اولياء الأمور بنقل أولادهم واذا لم يكتب ذلك يمكن ان نعمل لهم مراكز تجمع خلال الاجازات لمدة شهر إلى 20 يوم لكن يبقى فكر انشاء المراكز النموذجية قائما وهو من المخطط له لكن ننتظر المعطيات التي تعطينا الصورة الواضحة بشكل اكبر.

جزء من الأكاديمية

وعن إيجاد أكاديمية خاصة لهذه المراكز قال: نحن في مراكز إعداد الناشئين جزء لا يتجزأ من أكاديمية السلطان قابوس لتنمية القدرات الرياضية وهي النواة التي من خلالها نطبق الجانب العملي في مراكز إعداد الناشئين بالأضافة إلى جانب الدراسات التي نقوم بها للاتحادات الرياضية وكذلك اختبارات للاعبين ولدينا فريق في الأكاديمية هو المسؤول عن تصنيف الرياضيين الذين يتلقون الدعم من صندوق الأنشطة الرياضية، لكن يبقى الجانب الإنشائي والمقر الرئيسي لهذه الأكاديمية ومرافق مجمع السلطان قابوس ببوشر والمجمعات الرياضية بالمحافظات مؤدية الدور الذي تحتاجه مراكز إعداد الناشئين لكن متى ما تم انشاء هذه الأكاديمية يكون الانتقال تلقائي لهذه الأكاديمية لأننا نعتبر اللاعب محمد السليماني احد افرازات هذه الأكاديمية من خلال التنسيق مع الاتحاد العماني لألعاب القوى لوضع له البرنامج التدريبي المتكامل سوى المعسكرات الداخلية او الخارجية وغيرها الكثير بالأضافة إلى استكشاف مواهب أخرى في الألعاب الفردية في السباحة ورفع الاثقال والشواطئ لذلك نحن نمارس عمل الأكاديمية ميدانيين بضم مجموعة من اللاعبين المجيدين مع إيجاد المراكز النموذجية في المحافظات.

تأهيل الإداريين والمدربين

وأضاف في حديثه أنه خلال الفترة الماضية اقمنا حلقات عمل للإداريين والمدربين في مراكز التدريب حيث ركزنا على الجانب الإداري على المتابعة الإدارية والتعامل مع النشء والاتصال مع أولياء الأمور التعامل مع الاستمارات المخصصة لمتابعة الحالات الموجودة ومعرفة المشاكل والسلبيات وتحضيرهم للمنافسات التي ستقام خلال شهر سبتمبر المقبل وهي تعتبر دورية لتأهيل القائمين على هذا المشروع وهم موظفون بالوزارة او من المتطوعين الذين تتم الاستعانة بهم من المحافظات، كما أجرينا مجموعة من التجارب الودية ما بين مراكز المحافظات وتخرج منها 635 من دفعة 2014 حيث تم من هذا العدد رفد لاعبين للأندية والمنتخبات الوطنية مثل منتخب الناشئين لكرة اليد والسلة والهوكي والسباحة والكرة الطائرة وألعاب القوى حيث يستعدوا الآن لبعض البطولات الخليجية والآسيوية ومعظم الأسماء الموجودة من مخرجات هذه المراكز كما كانت نتائجهم جيدة من خلال مشاركتهم مع منتخبات الاتحاد للرياضة المدرسية التي أقيمت خلال الفترة الماضية كما ان هناك أسماء أخرى في الأندية تقدم المستوى الجيد.

نجاحات أكثر من المتوقع

وعن رضا الوزارة والقائمين على البرنامج ما تحقق خلال السنوات الأربع الماضية، قال فهد الرئيسي: إن النجاحات التي تحققت حتى الآن اكثر مما كنا نتوقع من خلال بزوغ لاعبين مجيدين سجلوا ارقاما شخصية على مستوى المنتخبات خاصة في الألعاب الفردية في ألعاب القوى والسباحة بالإضافة إلى الأسماء التي ضخت للمنتخبات الجماعية لذلك بروزهم بالمستوى العالي كان اسرع مما كان متوقعا وذلك يعطينا الرضا التام عن العمل الذي قمنا به من خلال الجهود الكبيرة من المدربين وإدارة شؤون المنتخبات والقائمين على هذا المشروع ومن اللجنة الرئيسية من خلال المتابعة الميدانية وتدوير المدربين على المحافظات لمختلف الألعاب وهذا البرنامج الوحيد لقطاع الناشئين مستمر دون توقف في الهيئات الرياضية لذلك فيه استمراية حيث نعمل على مدار 8 أشهر متواصلة في السنة تتخللها فترة الامتحانات والاجازة الصيفية حيث نتدرب 5 أيام في الأسبوع بواقع 4 ساعات على دفعتين في اليوم لمختلف الألعاب، موضحا ان شهري يونيو ويوليو تتوقف التدريبات لإجازات المدربين وارتباط اللاعبين مع اسرهم وإعطاء اللاعبين أيضا فرصة المشاركة بالانشطة المختلفة في صيف الرياضية الذي تقيمه الوزارة بالإضافة إلى الراحة الاجبارية للاعبين الذين ينتقلون فيها من مرحلة إلى أخرى، لذلك رضانا أن نرى هؤلاء اللاعبين يحققوا النتائج الجيدة في المشاركات الدولية مثل اللاعب محمد السليماني في ألعاب القوى الذي تأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية للشباب في الأرجنتين وهذا يشعرنا بالفخر بمراكز إعداد الناشئين وكذلك اللاعب أنور البلوشي.

أهمية مشاركة المراكز

وقال الرئيسي: إننا سعينا مع الاتحادات الرياضية الى اشراك لاعبي مراكز إعداد الناشئين في الدوريات التي تقام في رياضة معينة لأننا نطمع في أن نشارك مع الأندية في بطولات الاتحاد حيث اتضح ان هذه المراكز تحصل على مراكز متقدمة في مختلف الألعاب، حيث شاركنا في الأيام والملتقيات المفتوحة لألعاب القوى وكانت نتائجنا جيدة وكانوا على منصات التتويج وكذلك الهوكي والطائرة واليد فمتى ما سنحت لنا الفرصة في الدوريات التي تقيمها الاتحادات نأمل ان نكون موجودين بشكل متواصل، على الرغم من اننا نواجه بعض الأحيان عدم الموافقة من بعض الأندية المشاركة في هذه الدوريات باعتبار مراكز إعداد الناشئين هي المنافس الأقوى في أي بطولة لكن مع مرور الأيام بالزيارات والتنسيق مع الاتحادات نسعى لتوضيح أهمية وجود هذه المراكز لان مشاركتهم هي مكسب بعد تخرجهم للأندية ويجب ان تكون رافدا لهم من خلال رصد مجموعة من هؤلاء اللاعبين واختيارهم لانهم جاهزون للمشاركة باعتباره أنه تم إعداده 4 سنوات من خلال الانضباط والاعداد البدني والنفسي لمثل هذه المشاركات ويجب الأندية أن تستفيد منه بشكل افضل.

تجاوزنا الصعوبات والسلبيات

وواصل حديثه: إن الصعوبات التي واجهناها في بعض المراكز هي تحول بعض اللاعبين إلى نشاط كرة القدم الا اننا ما زلنا محافظين على البارزين منهم لأننا نوفر لهم النقل والتغذية والمدربين الاكفاء ليكونوا اكثر جاهزية بالإضافة إلى أهمية اشراك هذه المراكز في الدوريات التي تقيمها الاتحادات الرياضية وهذا مطلب مهم ونتمنى ان يكون هناك تجاوب باعتبار المنتخب الذي سيتم تشكيله من هذه المراكز هو بالفعل صفوة اللاعبين الذين يمكن ان يشكلوا اللبنة الأساسية للمنتخبات الوطنية في المستقبل ويعتبرونه جزءا من الأندية المشاركة في اللعبة باعتبار الأندية المشاركة في دوريات المراحل السنية قليلة وهذه فرصة أن يكون منتخب هذه المراكز موجود فيما بينهم للمزيد من الاحتكاك حتى يكون المستوى الفني أكبر للعبة لذلك نأمل ان تتيح الاتحادات الرياضية هذه الفرصة حيث سيكونون تحت انظار المنتخبات الوطنية كما انها فرصة للأندية لاختيار العناصر المتميزة لان ظهورهم بالشكل المطلوب لا يتم الا من خلال الدوريات التي تقيمها الاتحادات الرياضية.

انتقاء جيد للاعبين

وعن انتقاء اللاعبين أشار الرئيسي الى انه يتم من خلال لجنة فنية مكونة من مجموعة من المدربين من الاتحادات الرياضية بالإضافة إلى الخبراء الفنيين في الاتحادات وخبراء الأكاديمية والاخصائيين الرياضيين في اللجنة المعنية بكل لعبة على حسب أسس الاختيار والمنهاج التدريبي ومعايير الاختيار بالتنسيق مع الاتحاد المدرسي بوزارة التربية والتعليم من خلال زيارة المدارس وعمل اختبارات أولية لهم في المدرسة ومن ثم فتح المجال من خارج أسوار المدارس لبعض المواهب الموجودة لبعض الرياضات ويتم عمل الاختبارات الأولية لهم حتى تتم فلترة هؤلاء اللاعبين وتقليص العدد إلى 45 لاعبا في كل لعبة من الاعداد الكبيرة التي يتم اختيارها وبعدها تقاس لهم الاختبارات المهارية والبدنية كل ستة اشهر للتدريبات التي اكتسبوها من فترة إلى أخرى.

لا يوجد تداخل

وعن تداخل هذه المراكز مع مراكز الاتحادات والأندية والرياضة المدرسية.. أوضح مدير عام الرعاية والتطوير الرياضي بوزارة الشؤون الرياضية ورئيس اللجنة الرئيسية لمراكز إعداد الناشئين ان اختيارنا للاعبين يبدأ من خلال المدارس والمجتمع بعد ذلك نصقل هؤلاء اللاعبين بالتدريبات حيث نشترك أحيانا في الدوريات مع الاتحادات والبعض منها لم تتاح له الفرصة لكن هذه المراكز تقوم بتزويد المنتخبات الوطنية والأندية بالمخرجات الجيدة والجاهزة ولا يوجد لدينا أي تعارض مع أي برنامج تدريبي اخر وكل ما توسع عدد الممارسين لأي لعبة كلما كان الاختيار افضل ويكون اكثر دقة في اختيار اللاعبين ومدربي المنتخبات لديهم وفرة من اللاعبين في اختيار الأفضل لذلك نتمنى ان تتضاعف هذه المراكز في المحافظات ونحن بدورنا ننشئ مراكز أخرى غير موجودة في بعض المحافظات لأن هناك وفرة كبيرة من هؤلاء اللاعبين بحاجة إلى من يأخذ بيدهم سواء من خلال مراكز الاتحادات او الأندية باعتبار التنافس مطلوب وكلما زاد العدد بشكل اكبر كلما وجدنا الفرصة في اختيار الأفضل لأن هناك طاقات شبابية وكثافة سكانية في بعض المحافظات بحاجة إلى عناية ومتابعة أكبر لذلك يبقى عملنا لا يتعارض مع أي جهة أخرى حاضنة لهؤلاء اللاعبين بل العكس نحن بدورنا يكون لدينا لاعب جاهز بعد سنتين من التدريب المتواصل في كل لعبة وعلى الجهات الأخرى ان ترحل هؤلاء اللاعبين إلى مستويات اعلى.

شكر وتقدير

واختتم فهد بن عبدالله الرئيسي مدير عام الرعاية والتطوير الرياضي بوزارة الشؤون الرياضية ورئيس اللجنة الرئيسية لمراكز إعداد الناشئين حديثه بتقديم الشكر لوزارة الشؤون الرياضية وعلى رأسهم معالي الوزير وسعادة وكيل الوزارة الذين اعطوا هذه المراكز كل الاهتمام والرعاية من أجل ايجاد نواة حقيقية من اللاعبين لمختلف الألعاب كما قدم شكره إلى العاملين في المراكز والمتطوعين الذين يقدمون الجهد الكبير وتسخير خبراتهم العلمية والعملية لانجاح جميع المراكز لمختلف الرياضات وأثنى على تفاعل اللاعبين الذين يتم اختيارهم وعلى تعاون اولياء الأمور لمتابعتهم لأبنائهم وتذليل كل الصعوبات التي يواجهونها.