----
----
صحافة

الصحف الأوروبية في أسبوع

24 أغسطس 2018
24 أغسطس 2018

بروكسل «عمان» شربل سلامة  -

أسباب الانتعاش الظاهر في الأسواق المالية الأمريكية. انتهاء الأزمة المالية اليونانية و عودة اليونان إلى الأسواق المالية. النظرية المالية التي تعتبر أنَّ ألمانيا استفادت من الأزمة اليونانية المالية. مرور خمسين عاماً على ربيع براغ. اجتماع العمل الذي تمَّ في مستهل الأسبوع قرب برلين بين الرئيس الروسي بوتين والمستشارة الألمانية ميركيل. استفادة الدائنين من القروض. وقف هجرة الأدمغة من اليونان. الجفاف الذي أصاب أراضي زراعية أوروبية عديدة. المشاكل القانونية الجديدة التي تعترض عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. هذا جزء مما تناولته صحف أوروبية صدرت خلال الأسبوع الرابع من شهر أغسطس 2018

التشيكية: خمسون عاماً على ربيع براغ

كتبت يومية « هوسبودارسكيه نوفيني» التشيكية أنَّ ربيع براغ مرَّ في ليلة العشرين من أغسطس عام 2018 بالذكرى الخمسين لقمعه بواسطة الجيش السوفياتي. ففي ليلة العشرين من أغسطس عام ثمانية وستين، وضعت قوات حلف وارسو، نهاية لمحاولاتِ جعل الشيوعية تندمج بالديموقراطية في تشيكوسلوفاكيا. تعتبر الجريدة أنَّه من الصعب جداً أن تزول هذه الذكرى من تاريخ وفكر المواطنين في تشيكيا وسلوفاكيا. عديدون يرون فيها ايجابيات، ومن بينهم شيوعيون تشيكيون و آخرون لا يرون فيها إلَّا السلبيات، ذلك أن نتائج احتلال تشيكوسلوفاكيا متفاوتة. هذا ما يمكن قوله بعد مرور خمسين عاماً على هذا الإحتلال. الإحتفالات الرسمية خلت من المواقف المعادية لروسيا والمنتقدة للشيوعيين التشيكيين. الجدير بالذكر أن رئيس وزراء تشيكيا، أندريه بابيش، كان من المستفيدين السابقين من النظام الشيوعي الذي فرضته الدبابات السوفياتية على تشيكوسلوفاكيا. وأثناء إلقائه لكلمته في هذه الذكرى، قوبل بالصراخ والصفير من قِبَلِ جمهور مُعادٍ للشيوعية و جاء لتكريم ضحايا الجيش السوفياتي في ربيع براغ عام 1968. من جهتها يومية «برافو» التشيكية اعتبرت أنّ ربيع براغ كان بداية لولادة أمل عالمي بتصحيح اعوجاجات الشيوعية والرأسمالية في آن واحد. لكنَّ قمع السوفييت لهذه الموجة الإصلاحية أنهى كلَّ إصلاح منشود في هذين النظامين المتضادين. لقد كان العالم يسير بخطَّين، وكاد التشيكوسلوفاكيون يبنون الخط الثالث الوسطي الإصلاحي و لكن الجيش السوفييتي قضى على هذا الخط. الآن لم يعد هنالك من خيار وسطي. حتى نظرياً، زالت الوسطية. الآن باتت الديمقراطية بذاتها، محرومة من الخيارات. وكل ديموقراطية محرومة من الخيارات ستكون مأساوية. إن اليسار واليمين يناضلان من أجل السلطة و لديهما فيما يجمعهما، أكثر بكثير مما يفرقهما. المفارقة تكمن اليوم في الخيارات البديلة التي توصف بالشعبوية. وكل الذين يبحثون عن خيار ثالث جدِّي وبديل، يعرفون أنَّ هذا الخيار لم يعد موجوداً منذ ربيع براغ عام 1968.