صحافة

الروسية: مرور الكرام في براغ وسوريا

24 أغسطس 2018
24 أغسطس 2018

كتبت يومية «فيدوموستي» الروسية أن الدراسات قد أثبتت أن نصف الشعب الروسي يجهل تماماً ما جرى في تشيكوسلوفاكيا منذ خمسين عاماً. أمَّا النصف الآخر، فقسم كبير منه يعتبر غزو براغ مبرراً وقسم قليل من الشعب الروسي يدين ما حصل في براغ منذ خمسين عاماً. تدرس اليومية هذا التفاوت في تقييم الحملة السوفيتية على براغ، وتعلله وتكتب مستخلصة أنَّ غزو براغ اعتبره الكثيرون بمثابة حملة عسكرية مدروسة، أي «ضربة معلم»، لأن الحملة القمعية حصلت أولاً من دون إراقة دماء (تقريبا من دون إراقة دماء). ثانياً برهنت هذه الحملة أن روسيا السوفيتية لا يمكن أن تتأذَّى إذا دخلت أراض تعتبرها من حقِّها الشرعي. إن نجاح الاتحاد السوفيتي في غزو براغ منح روسيا ضوءاً أخضر سمح لها باحتلال أفغانستان، وبعدها التدخُّل في جورجيا، وخارطة الطريق ذاتها استخدمها الروس في عملية ضم منطقة القرم إلى الفيديرالية الروسية. من ناحية أخرى، وفي موضوع مختلف تماماً، كتبت يومية «ازفستيا» الروسية في موضوع اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل. اللقاء هو الأول من نوعه منذ أن بدأت الحرب في الشرق الأوكراني.

المستشارة الألمانية استقبلت الرئيس الروسي و عقدا اجتماع عمل في قصر «ميزيبرغ» القريب من برلين. الإجتماع دام ثلاث ساعات، ناقش خلالها المسؤولان مسائل تتعلق بسوريا وأوكرانيا وبمشروع خط الغاز «نورد ستريم2. تعتبر يومية «ازفستيا» أنَّ اللقاء كان عبارة عن محاولة جدية للبحث في مسار حل الأزمة السورية. الأمر المُرَجَّح هو أن التعاون الروسي الألماني سيبدو جلياً في سبيل إيجاد حل للحرب في سوريا وإحلال السلام فيها. بالنسبة للمستشارة الألمانية، إن أيَّ تعاون مع روسيا من أجل سوريا، سيكون بالنسبة لها خشبة خلاص، إذ سيُترجم هذا التعاون بفتح الباب أمام اللاجئين السوريين كي يعودوا فعلياً إلى بلادهم. إذا حصل ذلك، فسيجد العالم أن المستشارة ميركل قد حققت نجاحاً باهراً على الصعيدين الإنساني والسياسي. لقد استقبلت اللاجئين وحضنتهم وساعدتهم في العودة إلى بلادهم. بعد ذلك ستتمكن المستشارة ميركل من المساهمة في إصلاح ما تهدَّم في سوريا.