صحافة

البلجيكية: انتعاش السوق المالية الأمريكية

24 أغسطس 2018
24 أغسطس 2018

كتبت يومية «ليكو» البلجيكية أنَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقد المصرف المركزي الاتحادي في الولايات المتحدة، على خلفية رفعه لِنِسَب الفوائد على القروض. قال الرئيس الأمريكي إنَّه غير راضٍ لأنَّ المصرف المركزي الاتحادي لم يقم بما يلزم «كي يساعده»، أي أن قرارات هذا المصرف لا تتناسب كلياً مع المقررات المالية التي تصدر عن الإدارة الأمريكية. تعتبر اليومية البلجيكية أنَّ الرئيس ترامب مهتم جداً بإبقاء صورته زاهية في نظر الأمريكيين وأن تبقى الأضواء مسلَّطة عليه، وهو اليوم و بفعل الأرقام القياسية المُسَجَّلة في «وول ستريت»، لا يريد أن تُسَلَّطَ اليوم على رئيس مصرف الاحتياطي الفيديرالي «جيروم باول». من الجائز أن تكون هنالك خشية من تأثير الدولار القوي على الأسواق. و من الجائز أيضاً أن يكون الرئيس ترامب بصدد وضع الأرقام القياسية لبورصة وال ستريت في خانة إنجازاته. يعتبر المراقبون الاقتصاديون أنَّ الرئيس ترامب ساهم في دعم الأسواق المالية والبورصة بواسطة التدابير المالية التي اتَّخذها من أجل إطلاق النمو الاقتصادي في بلاده، لكن بالواقع، إنَّ الفضل الأكبر في انتعاش السوق المالية الأمريكية بشكل تصاعدي خلال السنوات التسع الماضية، يعود إلى المتابعة التقنية والتكنولوجية المتطورة وإلى الأسهم التكنولوجية، و إلى السياسة المالية غير المتشددة التي اتَّبعها المصرف المركزي للاحتياطي الفيديرالي، بعد أزمة العامين 2007 و 2008 و هي أزمة شهدت انخفاضاً في أسعار البورصة و تراجعاً في سوق الأسهم الأمريكية ، بلغ نسبة خمسة وخمسين بالمائة. في موضوع آخر، كتبت يومية «در ستاندارد» البلجيكية الصادرة باللغة الفلامنكية أنَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واقع حاليا في دوَّامة أزمة جديدة مفادها أنَّ محاميه السابق، مايكل كوهين، اعترف أمام المحاكم أنَّ سيدتين تقاضتا أموالاً كي تسكتا في عام 2016 و لا تفشيا أنهما أقامتا علاقة مع المرشَّح ترامب. هذه الأمور إن ثبتت صحَّتها، ستشكِّل مدخلاً لقضية عنوانها خرق لقواعد وأصول تمويل الحملات الإنتخابية الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية.في السياق ذاته، أدين «بول مانافورت» بعدة مخالفات مالية وهو المدير السابق لحملة دونالد ترامب الرئاسية. الجريدة تعتبر أن الرئيس الأمريكي سيعرف حتماً كيف يستفيد من هذه القضية ويحوّل هذا الهجوم الجديد عليه، إلى قوة ستكون لمصلحته. ليست هذه المرَّة الأولى التي يتعرَّض فيها الرئيس ترامب لحملات، ولن تكون المرَّة الأخيرة التي سيحوّل فيها الرئيس الأمريكي قضية سلبية و يجعلها إيجابية تعمل لتكون عنصراً فعَّالا في حملته الانتخابية التي لا تنتهي و هي مستمرة منذ لحظة انتخابه. سياسيون كثيرون يريدون اليوم إسقاط الرئيس ترامب و هذا دليل على أنَّهم يدركون أنَّه يريد تغيير منطق الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية. الرئيس لا يلين ولا يُظهِرُ أيَّ ضعف أو خشية. ها هو الرئيس يضع نفسه في خدمة الطبقة الكادحة من شعبه وفي خدمة الطبقة الوسطى، و هو يبدو مالكاً لمصيره و محترفاً أكثر فأكثر لمهمته الرئاسية، و مستوعباً لقواعد الحكم، و محاطاً بالشخصيات القوية أكثر من أي وقت مضى في عهده. لذا من المبكر جداً الآن أن يتحدَّث المراقبون عن احتمال عزل الرئيس الأمريكي دونال ترامب.