1425209
1425209
العرب والعالم

مصادر: «الخوذ البيضاء» تحضر لهجوم كيماوي بإدلب

23 أغسطس 2018
23 أغسطس 2018

التحالف ضد داعش يتوقع معركة «طويلة وصعبة» -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات-

رصد عدد من الناشطين حركة مستمرة في محافظة إدلب لعناصر ما يسمى بـ«الخوذ البيضاء»، بالتزامن مع ورود معلومات حول تحضير الجماعات لهجوم كيماوي جديد في المناطق الممتدة بين جسر الشغور وريف اللاذقية الشمال الشرقي.

ونقلت وكالة (سبوتنيك) عن مصادر محليّة في محافظة إدلب السورية أنّ عناصر من جماعة الخوذ البيضاء نقلوا شحنة من 8 براميل من معمل متخصّص في إعادة تصنيع مادة الكلور في منطقة (أطمة) عند الحدود التركية ووصلوا بالشحنة إلى منطقة جسر الشغور الواقعة تحت سيطرة جبهة النصرة.

وأضافت المصادر ان السيارات المغلقة المذكورة كانت تحمل براميل بلاستيكية كبيرة قالت تركيا فيما مضى أنها تحوي على الكلور السائل لأغراض تعقيم مياه الشرب، وتم نقل هذه الشحنة من أحد المستودعات في بلدة اطمة الحدودية باتجاه جهة مجهولة في منطقة جسر الشغور، تزامناً مع استدعاء ما يسمى عناصر الاحتياط في «الخوذ البيضاء» في عدة مناطق بإدلب والطلب منهم الالتحاق فوراً بالعمل من دون وجود أية معلومات إضافية عن سبب الاستدعاء.

وفي السياق، اعتبر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية أنّ حملة التهديدات والتضليل ضدّ سوريا من قبل واشنطن ولندن وباريس تأتي في إطار استمرار دعمها المعلن للمجموعات الإرهابية.

وأكّد المصدر أنّ تهديد الدول الثلاث في بيانها بالرد على أيّ استخدام للأسلحة الكيماوية من قبل دمشق يأتي إثر هزيمة حلفائها الإرهابيين في مواجهة الجيش وحلفائه، مشدداً على أنّ سوريا أكّدت مراراً أنها لا تمتلك أيّ أسلحة كيماوية وتدين استخدامها.

وفي شأن آخر، يتواصل خروج المدنيين عبر معبر أبو الظهور بريف إدلب الشمالي الشرقي لليوم الرابع على التوالي فيما أفادت مصادر أهلية بمنع الميليشيات المسلحة حوالي 2500 شخص من الخروج وتجبرهم على العودة إلى مناطق سيطرتها.

وأفاد المركز الروسي لاستقبال وتوزيع اللاجئين في سوريا بعودة 215 لاجئا (بمن فيهم 64 امرأة و110 أطفال) إلى سوريا من لبنان خلال الساعات الـ24 الأخيرة.

وأعلنت الخارجية الروسية أن أنقرة اقترحت على موسكو تشكيل فريق عمل مشترك لبحث وتسهيل عودة النازحين السوريين إلى مناطقهم الأصلية.

وخلال مشاركته في اجتماع لمقر التنسيق المشترك بين الإدارات بشأن قضايا عودة اللاجئين السوريين جرى في مقر وزارة الدفاع الروسية بموسكو، قال الممثل عن وزارة الخارجية، نيكولاي بورتسيف، إن هذا الاقتراح جاء على لسان نائب رئيس قسم شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الخارجية التركية، خلال اجتماعه مؤخرا مع السفير الروسي لدى أنقرة.

من ناحية ثانية ، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن الجيش السوري استعاد حتى الآن 96.5% من أراضي سوريا، بعد أن كان يسيطر على 8% فقط منها عند انطلاق العملية العسكرية الروسية عام 2015.

وأوضحت الوزارة أن أكثر من 63 ألفا من العسكريين الروس، بينهم 26 ألف ضابط و434 جنرالا، تلقوا الخبرات القتالية العملية في سوريا، فضلا عن الخبرات التي اكتسبتها 91% من طواقم الطيران الحربي و60% من طواقم الطيران الاستراتيجي الروسيين. وأشارت الى أنه خلال العملية في سوريا، نفذت البحرية الروسية 189 رحلة، شاركت فيها 86 سفينة حربية و14 غواصة، و83 سفينة إسناد.

وأطلقت السفن والغواصات الروسية 100 صاروخ مجنح من نوع «كاليبر» على مواقع للإرهابيين، كما أطلقت الطائرات الإستراتيجية بعيدة المدى 66 صاروخا من نوع «جو-أرض»، بحسب وزارة الدفاع الروسية. وبحسب الدفاع الروسية، فإن الجيش الروسي أجرى اختبارات على 231 نوعا من الأسلحة العصرية والمحدثة، التي أظهرت درجة عالية من الفاعلية، فيما تناوب 70 طائرة روسية بلا طيار على مدار الساعة في أجواء سوريا.

الى ذلك ، دمرت وسائط الدفاع الجوي السوري 3 طائرات هجومية مسيرة أطلقها مسلحون مساء الثلاثاء، جنوب محافظة إدلب حسب بيان لرئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا أطلقت من الأراضي الخاضعة لسيطرة التشكيلات المسلحة غير الشرعية، حينما كانت تقترب من مواقع القوات الحكومية على الأطراف الغربية لقرية أبو دالي في الريف الجنوبي لمحافظة إدلب».

وسيّرت القوات التركية والأمريكية، دورية مستقلة جديدة على طول الخط الفاصل بين منطقة عملية «درع الفرات» ومدينة «منبج»، شمال سوريا.

وقالت رئاسة الأركان التركية، في بيان، إن القوات التركية ونظيرتها الأمريكية سيّرت (أمس) الدورية المنسّقة المستقلة الـ34، في المنطقة المذكورة.

في غضون ذلك، ذكر التحالف، الذي يقاتل تنظيم داعش في سوريا والعراق بقيادة الولايات المتحدة، أنه يتوقع «معركة طويلة وصعبة» لهزيمة المسلحين في معقلهم الأخير المتبقي في سوريا.

وقال المتحدث باسم التحالف شون ريان، إن التحالف الدولي المسمى «العزم الصلب» يستعد لعمليته الأخيرة لهزيمة داعش في نهر الفرات السفلي بالقرب من الحدود العراقية حيث يعتقد أن هناك ما يصل إلى 1500 مقاتل.

وأضاف ريان للصحفيين: «إنها ستكون معركة صعبة، ونعتقد أن داعش سوف يبدي مقاومة شديدة».

وقال: «نحن نعلم بالفعل إنهم سيزرعون مواد ناسفة بدائية الصنع. ومن المحتمل أن يكون هناك استخدام واسع للسترات الناسفة»، مضيفا ان التحالف سيهزم بلا شك داعش «لأن لدينا قوات أكبر وقدرات عسكرية أكبر». وتباطأ التقدم جراء وجود المئات من العبوات الناسفة البدائية الصنع، بحسب ريان، مضيفا ان قوات التحالف تحاول أيضا ضمان أن تغادر عناصر المراقبة التابعة لها المنطقة دون أن يلحق بها أذى. وجاءت تصريحاته بعدما نشر داعش تسجيلا صوتيا لمن يزعم أنه زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي يدعو فيه أنصاره إلى مواصلة القتال. ورفض المتحدث باسم التحالف الرسالة وأشار إلى أنه جرى إعلان بديل للبغدادي قبل أسابيع.

وقال ريان: «نعتقد أن قيادته ليس لها صلة. نحن نركز على هزيمة فلول داعش. وبالتالي سواء كان موجودا أو لا فهذا لا يهم حقا».

وأقر البغدادي، «بالخسائر التي تعرض لها تنظيم «داعش» خاصة فقدان السيطرة على مدن وقرى بالعراق وسوريا»، لكنه اعتبر أن ذلك «اختبار من الله»، مطالبا أنصار التنظيم بمواصلة «الجهاد» و«عدم اليأس» بعد الخسائر العسكرية التي تعرض لها التنظيم.