1424754
1424754
العرب والعالم

قائد القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية يدعو بيونج يانج لاتخاذ خطوات جادة لنزع السلاح النووي

22 أغسطس 2018
22 أغسطس 2018

سول تدرس حذف وصف جيش الشمال بـ «العدو» -

سول - (د ب أ)- دعا قائد القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية، الجنرال فينسنت بروكس كوريا الشمالية أمس إلى اتخاذ خطوات «جادة ومخلصة» نحو نزع الأسلحة النووية، مشيرا إلى عدم الثقة وسوء الفهم كعقبتين رئيسيتين أمام جهود السلام المستمرة، طبقا لما ذكرته وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أمس.

وخلال مؤتمر صحفي، أشار بروكس أيضا إلى ضرورة استمرار الضغط الدولي على النظام الشيوعي لضمان استمراره في التزامه المعلن بنزع السلاح النووي الكامل لشبه الجزيرة.

وقال قائد القوات الامريكية «لا يزال يتعين علينا أن نرى إجراءات جادة تتخذ بشأن تلك القضايا المثيرة للقلق مثل نزع السلاح النووي.

ولا تزال هناك حاجة لمواصلة الضغوط حتى لا يكون هناك سبب يدعو كوريا الشمالية إلى الاستمرار في نهجها.»

وأضاف «لقد اتخذوا بالفعل خطوات مهمة جدا نحو السلام، لكن هذه الخطوات يجب أن تتبعها خطوات أكثر جدية حول نزع الأسلحة النووية، بالإضافة إلى بناء الثقة ... يجب أن يستمر الضغط الدولي الذي يساعد على تحقيق ذلك».

وأضاف بروكس «يمكن اتخاذ إجراءات للحد من التوتر بالتزامن مع ضغوط دولية أوسع نطاقاً».

وجاءت تصريحاته وسط مخاوف من أن دفع سول باتجاه التواصل عبر الحدود، مثل الافتتاح المزمع لمكتب اتصال بين الكوريتين في مدينة كيسونج الحدودية الشمالية، قد يضعف أو يفشل نظام العقوبات الدولية.

في الأثناء تنظر كوريا الجنوبية في حذف إشاراتها إلى الجيش الكوري الشمالي بـ «عدونا» في التقرير السنوي الرسمي لوزارة الدفاع المقرر إصداره في وقت لاحق من العام الجاري، حسبما ذكرت مصادر حكومية في سول أمس.

وتتماشى هذه الخطوة مع اتفاق القمة بين الكوريتين في أبريل الماضي لوقف «جميع الأعمال العدائية» ضد بعضهما البعض، والسعي لتخفيف حدة التوتر و«القضاء عمليا على خطر الحرب»، حسبما ذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.

ونقلت الوكالة عن مصدر لم تكشف عن هويته،أنه «سيكون من التناقض إذا أجرينا مشاورات (مع الشمال) بشأن تدابير لوقف الأعمال العدائية، التي ورد ذكرها في إعلان بانمونجوم، مع الإبقاء على وصف الجيش الكوري الشمالي كعدو في التقرير الرسمي لحكومتنا».

وأضاف:«إننا نسعى بنشاط للتوصل إلى طريقة لاستخدام عبارة أو كلمة تعكس بشكل كاف التهديد العسكري الشمالي بدلا من استخدام تعبير العدو». وجاء في التقرير الرسمي الدفاعي لكوريا الجنوبية في عام 2016 أن «أسلحة الدمار الشامل في كوريا الشمالية، مثل الأسلحة النووية والصواريخ والهجمات الإلكترونية والتهديدات الإرهابية تشكل تهديدًا كبيرا لأمننا...

ما دامت هذه التهديدات مستمرة، فإن النظام الكوري الشمالي والجيش أعداؤنا». يذكر أن المرة الأولى التي أشارت فيها سول إلى الجيش الكوري الشمالي على أنه «العدو الرئيسي» كان في تقرير السياسة الدفاعية لكوريا الجنوبية عام 1995 بعد أن هدد مسؤول كوري شمالي بتحويل سول إلى «بحر من اللهب». وفي نسخة 2004، تم استبدال التعبير بـ «تهديد عسكري مباشر» وسط أجواء تصالحية.

وتم إعادة وصف العدو في عام 2010، عندما أطلقت بيونج يانج طوربيدا على السفينة الكورية الجنوبية تشونان في مارس من ذلك العام، مما أسفر عن مقتل 46 بحارا، وشنت هجوما مدفعيًا على جزيرة يونبيونج الحدودية، مما أسفر عن مقتل جنديين واثنين من المدنيين.

إنسانيا انتهت الجولة الأولى من لقاءات لم شمل الاسر المشتتة بين الكوريتين، قبل عقود، بعد ثلاثة أيام من اللقاءات.

وأقيمت لقاءات لم الشمل من الاثنين إلى الاربعاء في فندق، على جبل «كومجانج» في منطقة سياحية، بالقرب من الساحل الشرقي لكوريا الشمالية.

وشارك حوالي 280 شخصا في الحدث، وهو الاول من نوعه، في أعقاب توقف استمر حوالي ثلاث سنوات.

وقالت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للانباء إنه تم عقد 20 جولة من لقاءات لم الشمل منذ أول قمة بين الكوريتين في عام 2000 . وكان 89 كوريا جنوبيا مسنا قد توجهوا إلى كوريا الشمالية، للمشاركة في الاجتماعات مع الاقرباء، الذين انفصلوا عنهم منذ الحرب الكورية (1953-1950). وبشكل إجمالي، عقدوا لقاء استمر 12 ساعة مع أقربائهم.

ومن المقرر أن تقام الجولة الثانية من الغد حتى الأحد المقبل.

وسيلتقي 83 كوريا شماليا وحوالي 300 قريب من كوريا الجنوبية في تلك الايام.

وتأتي الجولة الجديدة من لقاءات لم الشمل في إطار اتفاق تم التوصل إليه خلال قمة للكوريتين في أبريل بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن.