العرب والعالم

كابول تأمل في ضغط روسي على «طالبان» للدخول بمحادثات سلام

22 أغسطس 2018
22 أغسطس 2018

مقتل 10 مسلحين في اقتحام مخبأ شمال أفغانستان -

عواصم - (د ب أ)- قال مستشار الأمن القومي الأفغاني حنيف أتمار أمس بعد لقائه بالسفير الروسي في كابول إن بلاده تأمل أن تتمكن موسكو من الضغط على حركة طالبان لتجري محادثات سلام مع الحكومة.

ونُقل عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله أمس الأول إن حركة طالبان تعتزم المشاركة في محادثات سلام أفغانية في موسكو الرابع من سبتمبر القادم.

وقال مكتب أتمار إنه أبلغ السفير الروسي إن أفغانستان تقدّر دعم موسكو لعملية السلام وطالبها «بالضغط على متمردي طالبان لبدء مفاوضات مع الحكومة الأفغانية».

وقال اثنان من قادة حركة طالبان هذا الأسبوع إن الحركة رفضت عرضا من الحكومة لوقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر وقالت إنها ستواصل هجماتها، وذلك بعد سلسلة هجمات أسفرت عن مقتل مئات الأشخاص.

وقال مكتب أتمار إن السفير ألكسندر مانتيتسكي قال إن بلاده مستعدة لمساعدة أفغانستان على «إنجاح عملية السلام».

وبحسب مسؤول كبير في كابول فإن موسكو كثفت في الأشهر القليلة الماضية من الاتصالات المباشرة مع حركة طالبان التي تحظرها روسيا رسميا.

ووجهت روسيا الدعوة إلى 12 دولة بينها الولايات المتحدة للمشاركة في محادثات موسكو الشهر المقبل، لكن واشنطن رفضت الدعوة.

وقالت وزارة الخارجية الروسية أمس إنها تأسف للقرار الأمريكي.

ورفضت موسكو هذا العام اتهاما من قائد كبير بحلف شمال الأطلسي في أفغانستان بأنها تدعم طالبان بل وتمدها بأسلحة.

وقال دبلوماسي غربي في كابول إن روسيا تسعى لزيادة نفوذها وتحسين صورتها في أفغانستان من خلال دعوة قادة طالبان لإجراء محادثات.

ولم تعلن طالبان بعد ما إذا كانت ستشارك في محادثات موسكو.

ميدانيا اقتحمت قوات كوماندوز أفغانية مخبأ لحركة طالبان، كان يتم استخدامه كمقر رئيسي لحركة طالبان، في إقليم فارياب شمال أفغانستان، مما اسفر عن مقتل عشرة مسلحين، طبقا لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء أمس.

وقال فيلق شاهين، رقم 209، التابع للجيش الافغاني في الشمال إن قوات الكوماندوز الافغانية، اقتحمت الليلة الماضية مخبأ طالبان قرب منطقة «خواجه سبز بوش».

وأضاف المصدر أن عشرة مسلحين قتلوا، خلال العملية وتم مصادرة بعض الاسلحة والذخائر والمعدات العسكرية.

وكان الوضع الامني في إقليم فارياب قد تدهور بشكل حاد في السنوات الاخيرة، منذ تصاعد أنشطة التمرد من قبل الجماعات المتشددة المسلحة المناهضة للحكومة. يأتي ذلك بعد مقتل 102 مسلح على الاقل، من بينهم بعض قادة طالبان في ضربات جوية في هذا الاقليم الاحد الماضي.

قضائيا أصدرت محكمة في فيينا أمس حكما بالسجن مدى الحياة بحق لاجئ أفغاني قتل شقيقته، حيث طعنها 28 مرة على خلفية شرف العائلة واعترف اللاجئ بارتكاب التهمة وقال للمحكمة إنه ارتكب هذه الجريمة « بسبب الثقافة التي ينتمي إليها».

وقبل أربعة أيام من مقتلها في سبتمبر العام الماضي، غادرت شقيقة المتهم منزل أسرتها وسعت للحصول على الحماية في مركز لإدارة الأزمات للشباب في فيينا.

وكانت الضحية تخشى أن يقوم والدها بإعادتها لأفغانستان من أجل اتمام زواج مرتب لها، بحسب ما عرض على المحكمة.

وكانت الفتاة قبل شهر، قد فرت إلى مركز آخر لإدارة الأزمات وزعمت أن والدها قد قام بضربها، ولكن أسرتها أقنعتها بالعودة للمنزل.

وقالت الفتاة إنها كانت تبلغ من العمر 14 عاما، ولكن الوثائق أوضحت لاحقا أنها لا بد أنها كانت تبلغ من العمر ما لا يقل عن 17 عاما. وقال شقيقها إنه يبلغ من العمر 19 عاما، وهو العمر الذي يحول دون صدور حكم بالسجن مدى الحياة بحقه وفقا للقانون النمساوي.

وتوصل الخبراء الطبيون إلى أنه يبلغ من العمر 21 عاما على الأقل.