1424430
1424430
عمان اليوم

«المضبي» وجبة ثاني عيد الأضحى بواحات بدية

22 أغسطس 2018
22 أغسطس 2018

تعاون أسري في الإعداد -

بدية - خليفة الحجري -

تزينت واحات بدية بمحافظة شمال الشرقية أمس برائحة شواء المضبي، وهي الوجبة الأساسية لأهالي بدية في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، حيث أقام الأهالي أمس مواقد خاصة لإعداد وجبة المضبي اللذيذة التي تشتهر بها الولاية إلى جانب ولايات أخرى مجاورة.

يسبق إعداد وجبة المضبي استعدادات لدى الأسر في بدية، تبدأ باختيار اللحم الجيد الذي يتم تربيته محليا ويصل سعر الجدي أو الخروف إلى أكثر من 200 ريال عماني، بعدها يتم تجهيز «الجلبة» بالحصى وحطب السمر، و«الجلبة» عبارة عن حفرة متناسقة تتجمع حولها الأسرة؛ لتضع الحصى بأحجام متوسطة ومسطحة يتم وضعها فوق الجمر الملتهب.

وفي اليوم الثاني بعد ذبح الذبائح يتم تجهيز اللحم في شرائح يضاف لها الملح ثم توضع في مكان بارد أو في البرادات الحديثة، وتستخرج في ثاني أيام العيد إلى «جلبة المضبي»، وتستمر عملية شواء المضبي حتى النضج مع القيام بترشيح اللحوم عدة مرات لضمان النضج، وبعدها تتجمع الأسرة بكامل أفرادها حول هذه الوجبة اللذيذة مصحوبا بعسل السمر وشاي الزعتر، ويتناول الأهل والأقارب والجيران هذه المائدة الطيبة.

وعند انتهاء الأسرة من تناول لحم المضبي في اليوم الثاني للعيد يقطع إلى أجزاء صغيرة وتضاف إليها البهارات المختلفة، حيث يتم تخزين الفائض في أماكن خاصة في البرادات أو تجفيفه وحفظه في أماكن خاصة بالمنزل استعدادا لاستخدامه فيما بعد في إعداد أكلات تقليدية متنوعة من بينها الكبسة العمانية، ويستخدم تنور المضبي في حفظ الشواء لليوم الثالث من العيد.

أما برنامج اليوم وهو ثالث أيام العيد فيتم استخراج الشواء وتناوله مع الأزر الأبيض؛ حيث يفضل كبار السن تناول هذه الأكلة مع بداية الصباح، فيما يقوم الشباب بتأجيل استخراج الشواء إلى وقت متأخر أي بعد صلاة الظهر حيث يتجمع أفراد الأسرة بسعادة غامرة لتناول وجبة الشواء، وهي محببة لكبار السن بشكل خاص.