فهد بن محمود يؤدي الصلاة ويستقبل المهنئين بعيد الأضحى المبارك

السلطنة تحتفل بالعيد وسط مظاهر الفرحة والسرور -

الخــطبة تدعـو الأمة للتمسك بمكـارم الأخـلاق والاهـتمام بالشباب -

العمانية: احتفلت السلطنة أمس بأول أيام عيد الأضحى المبارك، وسط الكثير من مظاهر الفرحة والسرور بعد أن منّ الله على حجاج بيته الحرام بتأدية الركن الأعظم في الحج. وعمت السلطنة أمس الأفراح ،كما أقيمت الفنون التقليدية.

وأدى صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء أمس صلاة العيد بمسجد الخور في مسقط، وقد أدى الصلاة بمعية سموه عدد من أصحاب السمو أفراد الأسرة المالكة وأصحاب المعالي الوزراء وأصحاب السعادة والمستشارين وكبار الشخصيات.

وأمَّ المصلين فضيلة الشيخ الدكتور إسحاق بن أحمد البوسعيدي رئيس المحكمة العُليا ونائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء. وتناولت الخطبة دعوة الأمة إلى التمسك بمكارم الأخلاق والتحلي بها وأن يكونوا أمة واحدة تجتمع كلمتهم على الهدى والصدق والخير.

وقال فضيلته في خطبته: إن الشعوب والأمم لا تتفاوت في قوتها ولا ضعفها أو تقدمها أو تأخرها وإنما تتفاوت بتفاوتها في الأخلاق والفضائل والقيم، مشيرًا إلى أن الأمم التي أتى عليها الزمن وأدرجها في مطاوي النسيان لم تُصب بإبادة جماعتها واستئصال أفرادها وإنما أُصيبت في أخلاقها فلذلك ذابت إذ لم تبقَ لها ركيزة تجتمع عليها وتحتمي بها ومن هنا أرسل الله سبحانه وتعالى رسله دعاة إلى مكارم الأخلاق وفي ختامهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

وأكد أن على الأمة أن تعد العدة وأهمها بناء الشباب على الخلق الفاضل والاستقامة في الدين وعلى التأسي بالرسول عليه الصلاة والسلام مضيفا إن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام اهتم ببناء الشباب حيث كوّن جيلًا من الشباب كانوا شُعلة إيمان وعزيمة.

وأشار فضيلة الشيخ في خطبته إلى أن الحضارات لا تقوم أو تنهض إلا بالإنسان فهو محور التنمية وغايتها والإصلاح بين الناس والقيام بواجب التقريب بينهم.

وعقب الصلاة استقبل سموه المهنئين بهذه المناسبة، حيث أعرب الجميع عن خالص وأصدق تمنياتهم الطيبة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ داعين الله العلي القدير أن ينعم على جلالته بدوام الصحة والعافية والعُمر المديد.