1424275
1424275
العرب والعالم

100 ألف فلسطيني يؤدون صلاة العيد في «الأقصى» وسط تواجد كثيف لقوات الاحتلال

21 أغسطس 2018
21 أغسطس 2018

الحمدالله يؤكد على الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية -

هنية: رفــع الحصــار عــن غــزة بــات قاب قــوسين أو أدنـــــى -

القدس المحتلة - غزة - وكالات :-

أدى عشرات آلاف الفلسطينيين أمس صلاة عيد الأضحى في المسجد الأقصى المبارك وسط تواجد كثيف لقوات الاحتلال على أبواب البلدة القديمة والأقصى ومحيطهما.

وقدر مسؤول الإعلام في وزارة الأوقاف الإسلامية الفلسطينية فراس الدبس أعداد المصلين بنحو 100 ألف ممن أموا المسجد من مدينة القدس ومحيطها، ومن الداخل الفلسطيني، وبعض الأقطار العربية والإسلامية.

وجدّد المفتي وخطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين في خطبة صلاة العيد تصميم المقدسيين والمرابطين على الدفاع عن مسجدهم أمام محاولات الاحتلال ومستوطنيه لتهويده .. منددا بسماح حكومة الاحتلال لأعضاء متطرفين من اليمين في الكنيست الإسرائيلي، باستباحة المسجد الأقصى.

بدوره جدد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله أمس التأكيد على تمسك القيادة الفلسطينية بالعمل من أجل الوصول للدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

جاء ذلك في كلمة مقتضبة للحمدالله عقب أداء صلاة عيد الأضحى في مسجد الضريح بمقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، بحضور أعضاء من القيادة واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واللجنة المركزية لفتح، وممثلي الفصائل.

وقال: «القيادة الفلسطينية ملتزمة رغم الضغوط التي يتعرض لها الرئيس محمود عباس بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».

وأضاف: «الضغوطات والتهديدات التي تتعرض لها القيادة لن تثنيها عن القيام بواجباتها تجاه أبناء شعبنا، وندعو أبناء شعبنا في داخل الوطن والخارج إلى الالتفاف حول قيادتنا ممثلة بالرئيس عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية، ونشيد بنتائج ومقررات اجتماعات المجلس المركزي الأخيرة التي ستكون الحكومة إحدى أدوات تنفيذ هذه المقررات».

وتابع: «باسم الرئيس عباس أهنئ أبناء شعبنا في داخل الوطن والشتات بمناسبة حلول عيد الأضحى، وإن شاء الله العيد القادم تتحرر البلاد وتقام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية».

واستطرد: «ندعو بالرحمة لشهداء فلسطين، ونستذكر الأسرى ونقول لهم: إن همهم هو الأول لدى القيادة، ونتمنى الفرج القريب لهم، وملتزمون بدعم عائلاتهم». ووجه الحمد الله التحية للمرابطين في المسجد الأقصى.

وقال: «القيادة تضع القدس على رأس أولوياتها، والحكومة بتوجيهات القيادة ستسعى لتوفير كافة مستلزمات أهلنا في المدينة المقدسة، وكذلك نوجه التحية لأهلنا في الخان الأحمر البوابة الشرقية للقدس الذين يبطلون مخططات الاحتلال وصفقة العصر لفصل الضفة الغربية عن القدس الشرقية وتقسيم الضفة الغربية، والقضاء على حل الدولتين».

واستدرك رئيس الوزراء: «نحيي شابات وشبان مسيرات العودة في قطاع غزة، وتضحياتهم يجب أن تقابل برفع الحصار عن قطاع غزة وإزالة الاحتلال، ونقول لهم إن صفقة العصر لن تمر، والأولويات لمقاومة صفقة العصر هي ألا نسمح بفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، وأن الحل الأمثل لإزالة الاحتلال ورفع الحصار هو الوحدة الوطنية».

من جانبه أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» إسماعيل هنية أمس أن رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة بات «قاب قوسين أو أدنى» مع مواصلة المباحثات بشأن التهدئة.

وقال هنية في خطبة صلاة العيد التي أقامتها حماس في ساحة «السرايا» غرب مدينة غزة بمشاركة آلاف المصلين: «بفضل هذه المسيرات والمقاومة بتنا قاب قوسين أو أدنى من طي صفحة هذا الحصار الظالم، سينتهي هذا الحصار بعز عزيز أو بذل ذليل».

وأضاف أن «أي معالجة إنسانية في غزة هي مضبوطة دون أثمان سياسية، هذه المعالجة (مباحثات التهدئة) تأتي بتوافق وطني وشبكة أمان عربية من أجل وضع الضمانات اللازمة لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه».

وقال في إشارة إلى المباحثات التي ترعاها مصر ومبعوث الأمم المتحدة الخاص للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف: «إننا نسير في طريقنا نحو إنهاء الحصار الظالم عن غزة، وهذا ليس تفضلا من المحتل ولا منة من أحد بل هو ثمرة لصمودكم ومقاومتكم».

ونوه إلى أن وفد حماس والفصائل الذي أجرى مباحثات في القاهرة الأسبوع الماضي ركز على ملفي «التهدئة ورفع الحصار والمصالحة الوطنية».

وبين هنية «نتحرك من قلب مسيرات العودة وقواعد الاشتباك التي رسختها فصائل المقاومة مع المحتل».

وأوضح «سنسير اليوم بدون تردد لأننا قيادة تتحمل المسؤولية عن شعبها وقضيتها، لن نلتفت لكل أولئك الذين يريدون إبقاء غزة في هذا الحصار الظالم وتحت سيف العقوبات الظالمة» في إشارة إلى الإجراءات التي اتخذتها السلطة الفلسطينية في قطاع غزة وبينها إحالة آلاف من موظفيها إلى التقاعد وحسم رواتب موظفيها في القطاع.

من ناحية ثانية ألغت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار كافة فعاليات صلاة العيد في «مخيمات العودة» قرب السياج الحدودي مع إسرائيل «تفادياً لوقوع شهداء أو جرحى حتى لا ينغص الاحتلال فرحة المواطنين بالعيد» وفق ما قال مسؤول في الهيئة.