الاقتصادية

أزمة رواتب المتقاعدين تلقي بظلالها على الاحتفال بالعيد في تونس

21 أغسطس 2018
21 أغسطس 2018

تونس (د ب أ) - اصطفت طوابير طويلة أمام البنوك في أنحاء تونس عشية عيد الأضحى ، في مسعى لسحب الرواتب بعد تعهد الحكومة بصرفها قبل العيد غير أن العديد من المتقاعدين تفاجأوا بحساباتهم خاوية. وتضاف الى المتقاعدين في تونس أزمة جديدة مع استعدادهم بالاحتفاء بعيد الأضحى، لكن من دون سيولة مالية في ظل اضطراب التحويلات على مدار الأشهر الأخيرة. وأدى العجز الذي تتخبط فيه الصناديق الاجتماعية الى تضرر الآلاف من المتقاعدين بسبب التأخر المتكرر في صرف رواتبهم. واستمر الحال خلال شهر رمضان وحتى مناسبة عيد الأضحى. وقال الكاتب العام لاتحاد المتقاعدين عبد القادر نصري للإذاعة التونسية «رغم تأكيد الحكومة صرف رواتب المتقاعدين والزيادات قبل عيد الأضحى، فإن عددا منهم انتظروا أمام البنوك دون التمكن من الحصول على رواتبهم ما أثار استياءهم خاصة انهم يعولون عليها لقضاء شؤون العيد». ويعني هذا التأخر أن العديد من العائلات التونسية لم يتسن لها شراء كبش العيد. ويواجه أغلب التونسيين ضائقة ارتفاع أسعار المواد الغذائية ومن بينها أساسا الخضروات واللحوم في وقت يشكو فيه الاقتصاد من التضخم البالغ نسبته 5ر7 بالمائة. وكان الاتحاد العام التونسي للشغل قد توصل في يونيو الماضي الى اتفاق مع الحكومة لزيادة رواتب المتقاعدين، بهدف دعم قدرتهم الشرائية بعد وقفات احتجاجية نفذوها في أنحاء تونس. وقالت الحكومة إنها مولت الزيادات عبر تخصيص نسبة من موازنة الدولة لفائدة صندوق التقاعد. وكان يفترض صرف الزيادات مع الرواتب بدءا من الشهر الجاري، لكن الكاتب العام لاتحاد المتقاعدين قال امس إن التحويل المالي سيشمل فقط عددا من متقاعدي الوظيفة العمومية على أن يتم إلحاق الآخرين على دفعات بعد العيد. وتابع عبد القادر النصري «رغم الجهود فإن عددا من المتقاعدين لن تصلهم رواتبهم إلا بعد العيد».

ومنذ الثورة في تونس عام 2011، لاتزال تعاني تونس من أزمة اقتصادية خانقة وصعوبات في المالية العمومية بجانب تأخر في تطبيق عدة إصلاحات تشمل القطاع العام والبنوك والضرائب والصناديق الاجتماعية.