1423638
1423638
العرب والعالم

موسكو تتهم الأمم المتحدة بعرقلة إعادة إعمار سوريا

20 أغسطس 2018
20 أغسطس 2018

باسيل: لبنان لا يرى سببا لبقاء اللاجئين السوريين على أراضيه -

عواصم - عمان -

بسام جميدة - وكالات:-

اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف امس الأمم المتحدة بعرقلة عملية إعادة إعمار سوريا في الوقت الذي تدعو فيه الحكومة السورية، بدعم من موسكو، اللاجئين السوريين للعودة إلى بلادهم.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقده في موسكو مع نظيره اللبناني جبران باسيل في ختام محادثات بين امس «نشرت الدائرة السياسية للأمانة العامة للأمم المتحدة ووزعت عبر نظام الأمم المتحدة مذكرة سرية تمنع منظمات تابعة لهذا النظام (الأممي) من المشاركة في أي مشروع يعمل على إنهاض الاقتصاد السوري».

وأوضح أن المنظمات الأممية المعنية تهتم «حصرا بتقديم المساعدات الإنسانية»، وقال لافروف مخاطبا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش «لماذا لم يبلغ مجلس الأمن بهذا الأمر وهو الذي يدير مباشرة تسوية النزاع السوري، ولماذا تتخذ قرارات من هذا النوع من دون تحليل شفاف موضوعي للوضع على الأرض؟ آمل بأن يوضح الأمر».

وقدمت روسيا دعما عسكريا حاسما للحكومة السورية ابتداء من نهاية العام 2015 أتاح لها السيطرة حاليا على نحو ثلثي مساحة سوريا. ويقدر عدد اللاجئين السوريين بنحو 5.6 مليون شخص.

وتابع لافروف «خلال الشهر الماضي غادر نحو سبعة آلاف لاجئ لبنان وعادوا إلى سوريا. ونحن نواصل جهودنا في هذا الاتجاه».

وقال الوزير الروسي أيضا «إن الظروف لتحقيق ذلك باتت قائمة وتتحسن، وأنا أتكلم عن قرارات اتخذت في نهاية مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي» على البحر الأسود والذي عقد في يناير الماضي. كما أعرب وزير الخارجية الروسي عن أمله في توصل موسكو وأنقرة إلى اتفاق قريب بشأن إدلب شمال سوريا، وأضاف لافروف، أن روسيا وتركيا ستعقدان محادثات حول الأزمة السورية في غضون أيام.

وأوضح لافروف أن الاتصالات التي تجري بين روسيا وتركيا وإيران في إطار عملية أستانا، ولا سيما بين العسكريين، تركز على تنفيذ الأهداف التي تم الاتفاق عليها أثناء إنشاء منطقة إدلب لخفض التوتر.

وأضاف لافروف أن المهمة المحورية في المرحلة الراهنة تتمثل في ضرورة ابتعاد فصائل المعارضة، التي تبدي استعدادها للانخراط في العملية السياسية، عن مسلحي «جبهة النصرة»، الذين يتواجدون بكثرة في إدلب، ويحاولون فرض سيطرتهم على هذه المنطقة، وتولي مهام تسيير شؤون الأهالي المحليين.

وجدد الوزير الروسي، تأكيده أن روسيا تسعى لإيجاد حل سريع لمشكلة عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وأضاف لافروف: «الرئيس الروسي أكد مرارا وخلال الأيام الأخيرة، سعينا للإسهام في إيجاد حل لمشكلة اللاجئين السوريين في أسرع وقت»، وتابع: «قدمنا مبادرة بهذا الخصوص ونتواصل بهذا الشأن مع الحكومة السورية والدول التي تأوي اللاجئين».

من جهته، قال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، إن لبنان لا يرى سببا لبقاء اللاجئين السوريين على أراضيه، وأضاف بعد محادثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف أن هناك مناطق في سوريا تتمتع بالاستقرار والسلام.

وفي إطار جهود الحكومة السورية لإعادة المهجرين بفعل الإرهاب إلى مناطقهم تواصلت امس عودة أهالي قرى وبلدات في ريف حلب الجنوبي التي طهرها الجيش العربي السوري من الإرهاب عبر ممر أبو الضهور قادمين من مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية في إدلب.

ويشهد ممر أبو الضهور بأقصى ريف إدلب الجنوبي الشرقي منذ صباح امس عودة المئات من المدنيين الذين هجرتهم التنظيمات الإرهابية إلى منازلهم بعد إعادة الأمن والأمان إلى قراهم وبلداتهم بريف حلب الجنوبي.

ووفرت الجهات المعنية للعائدين نقطة طبية لتقديم خدمات صحية إسعافية ومساعدات إغاثية وغذائية ريثما تتم إعادتهم بشكل فوري إلى مناطقهم تحت إشراف الهلال الأحمر العربي السوري وقوى الأمن الداخلي.

وحسب مصادر أهلية، تعمد الفصائل المسلحة إلى عرقلة عودة المهجرين واعتقال الشباب والرجال الراغبين بالعودة عبر المعبر باتجاه مناطق سيطرة الجيش وتصادر السيارات التي تنقل الأهالي وعادت في الـ25 من يوليو الماضي عشرات العائلات إلى قراها وبلداتها في أرياف حلب وإدلب وحماة التي طهرها الجيش من الإرهاب قادمة عبر معبر أبو الضهور من مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية في إدلب.