العرب والعالم

أنصار الله: ارتفـاع عـدد قتلى الصيادين إلى 217

20 أغسطس 2018
20 أغسطس 2018

منظّمات يمنية تطالب بفك الحصار عن تعز -

صنعاء - «عمان» -

جمال مجاهد - (د ب أ):-

أفادت الهيئة العامة للمصائد السمكية، الخاضعة لسيطرة أنصار الله باليمن، أمس، بأن عدد ضحايا الصيادين جراء عمليات قوات التحالف العربي ارتفع إلى 217 قتيلا و204 جرحى، إلى جانب أربعة مفقودين.

وأضافت الهيئة، في بيان، إن «القصف دمر 205 قوارب بشكل كلي في سواحل محافظتي الحديدة وحجة».

وأشارت إلى أن «أكثر من 5.5 مليار دولار هي إجمالي خسائر القطاع السمكي في البحر الأحمر حتى نهاية يوليو الماضي».

وأعلن أنصار الله أمس الأول مقتل 13 صيادا وإصابة أربعة وفقدان أربعة آخرين «إثر غارات استهدفت قاربي صيد بالقرب من جزيرة السوابع»، بمحافظة الحديدة غرب اليمن.

ومنذ أشهر، يشهد الساحل الغربي لليمن معارك عنيفة بين قوات الجيش الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي مدعومين بقوات من التحالف العربي من جهة، ومسلحي أنصار الله من جهة ثانية، مخلفة خسائر مادية وبشرية من الطرفين.

من جهة أخرى، طالبت 31 منظّمة مجتمع مدني يمنية أمس المنظّمات الدولية ومنظّمات الأمم المتحدة والوجاهات الاجتماعية بالضغط لفك الحصار عن مدينة تعز «جنوب غرب اليمن»، وفتح الطرق الرئيسية أمام المدنيين والمساعدات الإنسانية والمواد الغذائية ومساندة هذا المطلب «الإنساني الملحّ والعاجل».

ودعت في بيان - تلقّت «عمان» نسخة منه- المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث إلى استخدام كافة وسائل الضغط من أجل فتح الطرق الرئيسية في مدينة تعز وضمان حرية المواطنين اليمنيين في التنقّل ودخول المواد الغذائية والإغاثية.

وتسبّب الحصار الذي تفرضه جماعة «أنصار الله» في ضعف تدفّق المساعدات الإنسانية والإغاثية، وحدّ من دخول المواد الغذائية والدوائية، الأمر الذي تسبّب في ارتفاع الأسعار لاسيّما المواد الأساسية وضاعف من حدّة الحالة الإنسانية التي تعيشها تعز.

ومنذ ما يقرب من أربعة أعوام يواجه المواطنون اليمنيون في تعز حصاراً ومعاناة يومية جرّاء إغلاق الطرق الرئيسية التي تربط تعز بالمحافظات الأخرى، الأمر الذي أنتج أسوأ وضع معيشي وخدمي تتكبّده مدينة يمنية منذ بدء الحرب.

وتسبّب الحصار المتمثّل في إغلاق الطــــــــرق في معاناة شديدة لسكان تعز، ودفع المرضى ثمناً باهظاً جرّاء ذلك، إذ توفي البعض منهم في الطرق الوعرة التي لجأ إليها المواطنون اليمنيون من أجل الوصول إلى جرعة دواء أو زيارة قريب، ناهــــــيك عن الكلفة المادية الباهـــــظة ومشقّة السفر على المرضى الذين يضّطرون إلى السفر خمس ساعات بدلاً من 15 دقيقة كان يقطعها المريض بين المدينة وخارجها. كما أثّر أيضاً على العاملين في المناطق التي تقع خارج المدينة، وطال ذلك الوضع الاقتصادي ورجال الأعمال.

وقالت منظّمات المجتمع المدني في بيانها «إن مرضى السرطان والفشل الكلوي وغيرها من الأمراض المستعصية يعيشون معاناة يومية جرّاء الحصار الذي ترفضه كل القوانين والمواثيق الدولية والتشريعات التي تؤكد على حق الإنسان في الحياة وحرية التنقّل».