العرب والعالم

10 قتلى في زلازل جديدة بجزيرة لومبوك الإندونيسية

20 أغسطس 2018
20 أغسطس 2018

أدى إلى حوادث انزلاق للتربة وتضرر عشرات المباني -

لومبوك (اندونيسيا) - (أ ف ب): ضربت زلازل جديدة تبلغ قوة أحدها 6,9 درجة جزيرة لومبوك السياحية الإندونيسية، متسببة بمقتل عشرة أشخاص على الأقل وبحالة من الهلع بعد أسبوعين على هزتين أرضيتين أودتا بنحو 500 شخص.

وسجل علماء الزلازل أول هزة أرضية بلغت شدتها 6,3 درجة قبيل ظهر امس الأول. وقد أدت إلى حوادث انزلاق للتربة.

وبعد حوالى 12 ساعة تلتها هزة عنيفة أخرى بلغت قوتها 6,9 درجة ثم خمس هزات ارتدادية على الأقل، كما ذكر المعهد الأمريكي للجيوفيزياء.

وفي الخامس من أغسطس، تسبب زلزال بقوة 6,9 درجة بتدمير آلاف المساكن والمباني في لومبوك. وقتل اكثر من 460 شخصا في هذه الكارثة وأصيب عشرات الآلاف بجروح. وقبل أسبوع، أسفرت هزة أخرى عن 17 قتيلا في الجزيرة.

وسقط قتلى في زلزال مساء أمس الأول في شرق جزيرة لومبوك وجزيرة سومباوا المجاورة، وهما قريبتان من مركز الزلزال.

وقال الناطق باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث سوتوبو بوروو نوغروهو إن «عشرة أشخاص لقوا حتفهم في الزلزال الذي بلغت قوته 6,9 درجة»، مشيرا إلى أن أكثر من عشرين شخصا جرحوا بينما تضرر 150 مبنى.

وأضاف أنه «عند وقوع الزلزال كان معظم الناس خارج منازلهم أو في مراكز إيواء مؤقتة لذلك لم يسقط عدد كبير من الضحايا مقارنة مع الزلزال الذي كان بالقوة نفسها ووقع في الخامس من أغسطس»، وتابع إن «الصدمة التي أحدثها الزلزال السابق الأحد (وقع ظهرا وشدته 6,3 درجة) دفعت الناس إلى البقاء في الخارج».

وتم إجلاء مرضى من مستشفى في سومبوا التي تبعد حوالي عشرة كيلومترات شرق لومبوك خوفا من انهيار المبنى.

وحرم الجزء الأكبر من جزيرة لومبوك من التيار الكهربائي إثر الزلازل الجديدة، كما ذكرت السلطات المحلية.

وسادت حالة من الهلع بين السكان خصوصا في شرق لومبوك المنطقة الأكثر تضررا بهذا النشاط الزلزالي.

«كل شيء كان يهتز»

وقال أغوس سليم أحد السكان لوكالة فرانس برس بعد الزلزال الأول «كنت أقود سيارتي لتسليم مساعدات إلى الذين تم إجلاؤهم، حين أخذت أعمدة الكهرباء تهتز فأدركت أنه زلزال»، وتابع سليم أن «الزلزال كان قويا جدا كل شيء كان يهتز».

وقال آخر «كنا جميعا نائمين في خيمة مخصصة للذين تم إجلاؤهم. كنت قد نمت للتو عندما بدأت الأرض تهتز. خرج الجميع إلى الشوارع وهم يصرخون ويبكون»، وأضاف «أخذ الناس يركضون ويصرخون في الشوارع».

وأوضح المتحدث باسم الأجهزة الإقليمية المكلفة شؤون الكوارث اغونغ براموجا أن العديد من المنازل والمنشآت الواقعة في إقليم سمبالون على سفح جبل رينجاني، أعلى ثاني بركان في اندونيسيا يبلغ ارتفاعه 3726 مترا، انهارت الأحد.

وبين المنشآت التي دمرت مواقع مراقبة كان يستخدمها المتنزهون الذين يصعدون جبل رينجاني. وحدثت انزلاقات للتربة في محمية وطنية كان مئات المتنزهين قد علقوا فيها أواخر يوليو أثناء زلزال آخر. وأغلقت المحمية مذاك.

وشعر بالزلزال الأقوى سكان ماتارام العاصمة الواقعة في غرب الجزيرة، وبالي الوجهة المفضلة للسياح في الأرخبيل الواقع في جنوب شرق آسيا.

وقال أندري سوسانتو، أحد سكان ماتارام «خرج الجميع من منازلهم وهم يجرون وتجمعوا في حقول مكشوفة»، وأضاف إن «الجميع ما زالوا تحت صدمة الزلازل السابقة لأن الهزات الارتدادية لا تتوقف على ما يبدو».

وتسببت هزة الخامس من أغسطس بتشريد أكثر من 350 ألف شخص يبيتون حاليا في خيم قرب منازلهم المتضررة.

وتقع اندونيسيا، الأرخبيل المكون من 17 ألف جزيرة، على «حزام النار» في المحيط الهادىء، المنطقة التي تشهد نشاطا بركانيا وزلزاليا قويا.