oman-logo-new
oman-logo-new
كلمة عمان

أيام مباركة ..وفرصة لتنشيط السياحة الداخلية

20 أغسطس 2018
20 أغسطس 2018

في هذه الأيام المباركة، أيام الحج الأعظم وعيد الأضحى المبارك، يشرفنا أن نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بهذه المناسبة الطيبة، ضارعين إلى المولى -عز وجل- أن يعيد هذه الأيام المباركة على حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم -أعزه الله- أعواما عديدة بالصحة والسعادة، وأن يمنحه الله جلت قدرته، المزيد من العافية والعمر المديد، لتحقق عمان وشعبها الوفي ما تصبو إليه، وما يتمناه جلالته لها، من تقدم وازدهار في ظل قيادة جلالته الحكيمة.

وبينما يحتفل أبناء الشعب العماني الوفي بهذه الأيام المباركة، ومع انطلاق الكثيرين من المواطنين والمقيمين للسفر إلى مختلف المحافظات، وتزايد الرغبة في زيارة مواقع طبيعية، جبلية وصحراوية، ومناطق سياحية، وقلاع وحصون ومواقع أثرية عديدة، فإنه حسنا فعلت وزارة السياحة بإعلانها عن مجموعة فعاليات سياحية وتراثية وثقافية، تقام في العديد من محافظات السلطنة خلال هذه الأيام. وفي الوقت الذي تتواصل فيه فعاليات مهرجان صلالة السياحي 2018، حيث يستمتع مئات الآلاف من السائحين والمقيمين بما تتميز به صلالة ومحافظة ظفار من مناخ جميل وخضرة ممتدة، وضيافة ودودة، وتنوع كبير في الفعاليات المتواصلة منذ بداية المهرجان، فإن الإعلان عن فعاليات سياحية وثقافية وتراثية في العديد من محافظات السلطنة، يكتسب أهميته في الواقع من حقيقتين أساسيتين، أولهما أن هذا الإعلان يسلط الضوء على ما تتمتع به مختلف محافظات السلطنة من مقومات ومواقع سياحية عديدة ومتنوعة، وعلى امتداد العام، وهو ما يعبر عن ثراء السلطنة السياحي، وقدرتها في الوقت ذاته على الاستفادة بالتنوع البيئي والمناخي والطوبوغرافي للسلطنة، وهو ما يحتاج إلى مزيد من الجهد لتحقيق استفادة أكبر وأكثر ديمومة، وعلى نحو يتواصل على مدار العام. أما الحقيقة الثانية، فإنها تتمثل في أن هذه الخطوة الموفقة من جانب وزارة السياحة، من شأنها الإسهام بشكل فعال في تنشيط السياحة الداخلية في السلطنة من ناحية، وتشجيع المواطنين والمقيمين على استكشاف وزيارة الكثير من المواقع السياحية والشواطئ الخلابة، فضلا عن فتح العيون وتوجيه الاهتمام للتعرف على كنوز سياحية عديدة، من الحصون والقلاع والكهوف، والمناطق الصحراوية والمواقع الجبلية بالغة الجمال كالجبل الأخضر على سبيل المثال. ولعل ما يزيد من أهمية ذلك أن تلك المواقع السياحية العديدة والمتنوعة متاحة حقيقة وفي متناول الجميع وبالقرب منهم، وقد لا تحتاج لأكثر من رحلة بالسيارة لاستكشاف جوانب من جمال البيئة والسياحة العمانية.

ومع تقدير مبادرة وزارة السياحة، فإن الأمر يحتاج إلى مزيد من العناية والإعداد، ليس فقط للإعلان عن فعاليات في بعض المحافظات لبضعة أيام، ولكن لإعداد نشرات وأفلام ترويجية، وبأدوات متطورة يمكنها مخاطبة كل أفراد الأسرة، وباستخدام مختلف وسائل الإعلام التقليدية والجديدة، للتعريف الكافي بمميزات، وجوانب الجمال التي تتمتع بها كل محافظة من محافظات السلطنة، وأماكن المواقع السياحية والتراثية والثقافية فيها، وذلك أمر تزداد أهميته داخليا وخارجيا كذلك.