6666
6666
الاقتصادية

النفط ينخفض بفعل مخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي

20 أغسطس 2018
20 أغسطس 2018

الصين تلجأ لناقلات إيرانية للحفاظ على التدفقات -

بكين - سنغافورة (رويترز) - تراجعت أسعار النفط أمس في الوقت الذي ضغطت فيه المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي على الأسواق.

انخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 23 سنتا أو ما يعادل 0.3 بالمائة عن سعر الإغلاق السابق، لتصل إلى 71.60 دولار للبرميل .

وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 22 سنتا أو ما يعادل 0.3 بالمائة إلى 65.69 دولار للبرميل.

وتراجعت عقود شنغهاي الآجلة للنفط الخام تسليم ديسمبر ، أنشط عقود الصين تداولا، بنسبة 3.4 بالمائة إلى 488.2 يوان (71.02 دولار) للبرميل.

وقال إدوارد بيل من بنك الإمارات دبي الوطني في مذكرة أمس الأول الأحد «البيانات الصناعية المخيبة للآمال الصادرة من الصين بجانب المخاوف المرتبطة باقتصادات السوق الناشئة والمتركزة على تركيا تضغط على السلع الأولية».

وفي الولايات المتحدة، أبقت شركات الطاقة الأمريكية على عدد منصات الحفر النفطية دون تغيير عند 869 حفارا، وفقا لشركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة.

وخارج الولايات المتحدة، يقول متعاملون إن العقوبات الأمريكية على إيران قد تؤثر سريعا على الأسعار.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات مالية على إيران، والتي ستستهدف اعتبارا من نوفمبر قطاع النفط الإيراني أيضا. وأنتجت إيران نحو 3.65 مليون برميل يوميا من الخام في يوليو ، وفقا لمسح أجرته رويترز، مما يجعلها ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بعد السعودية والعراق.

من جانب آخر بدأ مشترون صينيون للنفط الإيراني في تحويل شحناتهم إلى سفن مملوكة لشركة الناقلات الوطنية الإيرانية لنقل جميع وارداتهم تقريبا للحفاظ على تدفق الإمدادات وسط إعادة فرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على طهران.

ويبرز هذا التحول أن الصين، أكبر مشتر للنفط الإيراني، تريد الاستمرار في شراء الخام الإيراني على الرغم من العقوبات التي أعيد فرضها بعد انسحاب الولايات المتحدة في مايو من اتفاق أبرم عام 2015 لوقف برنامج طهران النووي.

وتسعى الولايات المتحدة لوقف صادرات النفط الإيرانية لإجبار البلاد على التفاوض بشأن اتفاق نووي جديد وتحجيم نفوذها في الشرق الأوسط. وقالت الصين إنها ترفض أي عقوبات أحادية الجانب ودافعت عن علاقاتها التجارية مع إيران.

وبغية الحفاظ على الإمدادات الخاصة بهما، قامت شركتا تجارة النفط تشوهاي تشنرونغ كورب ومجموعة سينوبك، أكبر شركة تكرير في آسيا، بتفعيل بند في اتفاقيات التوريد الطويل الأجل المبرمة مع شركة النفط الوطنية الإيرانية يسمح لهما باستخدام ناقلات تشغلها الشركة الإيرانية وفقا لأربعة مصادر مطلعة.

وطلبت المصادر عدم نشر أسمائها لأنه غير مسموح لها بالحديث علنا عن الاتفاقات التجارية. وامتنعت سينوبك عن التعقيب على تغيير الناقلات. وامتنع متحدث باسم مجموعة نام كونغ، الشركة الأم لتشنرونغ، عن التعليق. ولم ترد شركة النفط الوطنية الإيرانية على رسالة عبر البريد الإلكتروني تطلب التعليق. وقال متحدث باسم شركة الناقلات الوطنية الإيرانية إنها ستحيل طلب رويترز للتعليق إلى وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيرانية.

وقال وزير النفط الإيراني بيجين زنغنه أمس إن توتال الفرنسية انسحبت رسميا من إيران بعد أن هددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الشركات التي تعمل في البلاد، وفقا لما ذكره التلفزيون الرسمي الإيراني. ونُقل عن زنغنه قوله «ثمة عملية جارية لإحلال شركة أخرى محلها (توتال)»، مضيفا أن توتال لم تعد تعمل في عقدها لتطوير المرحلة 11 من مشروع بارس الجنوبي للغاز.

ونقل موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية (شانا) أيضا عن زنغنه قوله إن توتال أعلنت خططها للانسحاب قبل ما يزيد عن شهرين.

كان مسؤولون إيرانيون أشاروا في وقت سابق إلى أن سي.إن.بي.سي الصينية المملوكة للحكومة ربما تستحوذ على حصة توتال في مشروع بارس الجنوبي للغاز، بما يزيد حصتها إلى أكثر من 80 بالمائة من 30 بالمائة حاليا.