1422810
1422810
المنوعات

الآثار المصرية تعلن نتائج فحص الهياكل العظمية لتابوت الإسكندرية

20 أغسطس 2018
20 أغسطس 2018

القاهرة- «د.ب.أ»: أعلنت وزارة الآثار المصرية أمس نتائج الدراسات العلمية الأثرية التي قام بها فريق بحثي متخصص على الهياكل العظمية الموجودة داخل التابوت المكتشف في منطقة سيدي جابر بالإسكندرية مطلع الشهر الماضي.

وقال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية ، في بيان صحفي أمس، إن الدراسات المبدئية التي قام بها فريق العمل البحثي برئاسة الدكتورة زينب حشيش مدير إدارة دراسة البقايا العظمية بالمخازن المتحفية تمكنت من تحديد نوع وجنس أصحاب الهياكل العظمية وعمرها وقت الوفاة وأطوالها، وذلك طبقا للشكل التشريحي للجمجمة والحوض والعظام الطولية باستخدام الفحص الأنثروبولوجي طبقا للمعايير العلمية الدولية المتبعة.

وأضاف إن الفريق البحثي قد عثر أيضا على رقائق ذهبية لبعض الشارات جارٍ دراستها ، لافتا إلى أنه من المرجح أن عملية الدفن قد تمت على مرحلتين متلاحقتين ويتضح ذلك من خلال وضع الهياكل العظمية داخل التابوت حيث وجد الهيكل الأخير يعلو الجزء الأيمن للهيكل الأوسط.

وأشارت الدكتورة نادية خضر رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري أن الهيكل العظمي الأول يخص امرأة تبلغ من العمر ما بين 20 و25 عاما، ويبلغ طول قامتها ما بين 160 و164سم.

ولفتت إلى أن الهيكل العظمي الثاني هو لرجل يبلغ من العمر ما بين 35 و30 عاما، ويبلغ طول قامته ما بين 160 و 5ر165 سم، بينما يخص الهيكل العظمي الثالث رجلا يبلغ من العمر ما بين 40 و 44 عاما، كما أنه يتمتع ببنيان جسدي قوي ويظهر ذلك من خلال مقاييس العظام الطولية حيث يبلغ طول قامته ما بين 179 و 5ر184 سم. وأضافت أن الفحص الدقيق للمنطقة الخلفية من العظمة الجدارية اليمنى للجمجمة و المنطقة المحيطة بها عثر فريق البحث على ثقب دائري الشكل ملتئم الحواف بشكل جيد ذيقطر يبلغ حوالي 7ر1 سم، مما يدل على أن صاحب هذا الهيكل العظمي قد عاش بالثقب لفترة طويلة من الزمن مما يرجح أنه كان نتيجة عن عملية جراحية تسمى trepanatio أو عملية ثقب أو نقب الجمجمة.

وأكدت أنه من المعروف أن عملية ثقب الجمجمة من أقدم الممارسات الطبية التي مارسها الإنسان منذ عصور ما قبل التاريخ إلا أن ممارستها كانت نادرة في مصر القديمة حيث عثر على عدد قليل جدا من الجماجم تظهر بها علامات لهذه العملية الجراحية كانت محفوظة بمتحف القصر العيني، كما ظهرت بجمجمة عثر عليها بمقبرة مايا وميريت بسقارة.

ومن جانبه ، قال الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية، إن فريق المتخصصين قد قام بأعمال انتشال جميع البقايا الآدمية من داخل التابوت الحجري والتي كانت تغمرها المياه، والبدء في أعمال التنظيف للعظام من الأتربة والطين، وتجفيفها تدريجيا ثم تنظيفها، بالإضافة إلى أعمال التوثيق وتسجيل البقايا العظمية وتصويرها.

ورجح عشماوي أن يكون لون المياه، التي كانت موجوده داخل التابوت ، نتيجة اختلاط مياه البئر الذي كان يعلو التابوت ببقايا اللفائف المتحللة الممتزجة بالنسيج الرخو للمتوفيين، حيث تلاحظ وجود بقايا للنسيج المستخدم في اللفائف التي تحللت بالكامل بالإضافة إلى بقايا الحبال المستخدمة كأربطة للفائف، و يجري الآن عمل عدة تحاليل على المياه لمعرفة المزيد من مكوناتها.

وأكد وزيري أنه يجري استكمال أعمال البحث والدراسات حيث من المقرر عمل تحليل DNA لثلاثة هياكل حتى تساعد في الكشف عن إذا كان هناك أي علاقة قرابة ما بين الهياكل العظمية الثلاثة والوقوف على الأمراض التي كانوا يعانون منها وغيرها، بالإضافة إلى عمل أشعة Ct-Scan على الثقب الموجود بجمجمة الهيكل العظمي الثالث للتأكيد و معرفة طريقة وأسلوب التدخل الجراحي، وكذلك عظمة العضد اليسرى للهيكل نفسه وذلك لاحتمالية وجود كسر قديم بها.