المنوعات

المأساة الفلسطينية في روايات صبحي فحماوي

20 أغسطس 2018
20 أغسطس 2018

عمّان، العمانية: قال الناقد الدكتور محمد صالح الشنطي إن كتاب المأساة الفلسطينية في روايات صبحي الفحماوي يمثل دراسة علمية تجمع بين موضوعية العلم ومنهجيته وصدق الانتماء الوطني والإنساني.

وأضاف في ندوة حول الكتاب أقيمت في رابطة الكتاب الأردنيين، أن مؤلفته د.ماجدة صلاح عالجت سيميائية العنوان وحضور المأساة في روايات فحماوي: عذبة وحرمتان ومحرم وقصة عشق كنعانية

والإسكندرية 2050 وسروال بلقيس وعلى باب الهوى والأرملة السوداء والحب في زمن العولمة وصديقتي اليهودية. ثم تتبعت حضور المأساة في هذه الروايات بادئة بأشكال المأساة المختلفة من فاجعة التهجير إلى الشتات إلى معاناة الرجل وقتل الطفولة ومعاناة المرأة والمعاناة اليومية.

وأوضح الشطي أن الكاتبة عالجت الأساليب الفنية في الرواية، كالوصف والتصوير وتوظيف السخرية والفانتازيا والعجائبية والاسترجاع والتعالق النصي. بادئة بوصف الأمكنة والتهجير والمخيمات وبيوت الصفيح ووصف الشخصيات ووصف بداية الاحتلال والقمع الصهيوني والمجازر والمذابح وحِيل القتل المختلفة من غدر بالضحايا وقتل بالطائرات والاغتيالات ومحاربة الفن، وأتت على جوهر المأساة الفلسطينية كما تجلت في أعمال فحماوي الروائية. من جهته، قال الناقد د.زياد أبولبن، إن د.ماجدة صلاح أكدت في أكثر من موضع على واقعية روايات فحماوي ونهوضها بالقضية الفلسطينية في إطارها الخاص، وبالبعد الإنساني في إطارها العام، فهذه الروايات ترصد بمصداقية عالية مأساة شعب كُتب عليه التشرد والتهجير، وتجرّع أصناف الويلات المختلفة. وهي روايات توثّق المأساة، باعتبار أن الأدب صورة صادقة عن الواقع، أو هو انعكاس للواقع.

أما د.ماجدة صلاح فقالت إنها أنجزت هذا الكتاب النقدي في ظل مشاعر المأساة التي عاشتها وتعيشها كما يعيشها جميع الفلسطينيين المنزرعين في وطنهم تحت سنابك العدو، والمشتتين في كل بقاع الأرض، مؤمنةً أن الروائي فحماوي استطاع تصوير هذه المأساة بطريقة فنية أدبية تأتي في باب السهل الممتنع.