1423061
1423061
العرب والعالم

المحكمة الاتحادية في العراق تصادق على نتائج الانتخابات

19 أغسطس 2018
19 أغسطس 2018

رايان: القوات الأمريكية ستبقى طالما اقتضت الحاجة -

بغداد ـ عمان  ـ جبار الربيعي - وكالات -

أعلنت المحكمة الاتحادية (أعلى سلطة قضائية في العراق)، امس عن مصادقتها على النتائج النهائية لانتخابات مجلس النواب التي تم إجراؤها في مايو الماضي.

والمصادقة تجعل النتائج رسمية وعلى النواب الآن الاجتماع وانتخاب رئيس للبرلمان ثم رئيس للبلاد ورئيس وزراء ومجلس وزراء خلال 90 يوما.

وقال المتحدث الرسمي باسم المحكمة إياس الساموك إن «المحكمة الاتحادية العليا عقدت صباح أمس الاحد، جلستها بحضور كامل أعضائها، ونظرت في طلب تصديق النتائج النهائية لانتخابات مجلس النواب».

وأضاف الساموك ان «المحكمة دققت في الأسماء الواردة من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات رفقته كتابها المؤرخ في الـ16 من أغسطس الحالي»، مشيراً إلى انه «بعد التدقيق والمداولة حول الأسماء الواردة والاعتراضات على بعض منها، أصدرت المحكمة بعد ظهر أمس قرارها بالمصادقة على الأسماء الواردة، حيث صدر القرار باتفاق الآراء».

وتشهد الساحة السياسية منذ اشهر حراكاً لتشكيل الكتلة الأكبر، ومباحثات مستمرة بين ممثلي المكونات العراقية.

وفي هذا الإطار، استقبل زعيم ائتلاف دولة القانون، نوري كامل المالكي بمكتبه المبعوث الخاص لرئيس الولايات المتحدة الامريكية بريت مكغورك بحضور السفير الامريكي ب‍العراق دوغلاس سيليمان، حيث تم خلال اللقاء استعراض مستجدات الوضع السياسي والأمني في العراق والمنطقة، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.

وأكد المالكي ان «مشروع الأغلبية السياسية ما يزال هو الحل الأمثل للتخلص من الأزمات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية المزمنة التي يعيشها العراق، والانطلاق لتشكيل حكومة قوية قادرة على حفظ الأمن والاستقرار واستعادة هيبة الدولة والنهوض بالخدمات».

ورأى ان «القوى الوطنية اقتربت كثيرا من مسألة تشكيل الكتلة الأكبر».

بينما التقى زعيم تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، بمكتبه في العاصمة بغداد سفير جمهورية صربيا لدى بغداد اورو بالوف، وبحث معه العلاقات الثنائية بين العراق وصربيا التي تمتد لأكثر من ستين عاما فضلا عن مساهمة صربيا في إعمار العراق واستثمار الفرص الواعدة فيه.

وشدد الحكيم على «أهمية الأغلبية الوطنية كحاجة ملحة في المرحلة الحالية لتحقيق تطلعات الشعب العراقي وتنفيذ مطالبه والالتزام بالشروط التي قدمتها المرجعية للنجاح ومكافحة الفساد»، لافتاً إلى «ضرورة ان تكون الحكومة القادمة بالإضافة الى تمتعها بالأغلبية الوطنية ان تكون قوية وخدومة ومشكلة من فريق قوي قادر على تنفيذ برنامج خدمي وتنموي وفق اسقف زمنية محددة».

من ناحية ثانية، أعادت حكومة بغداد وإقليم كردستان، فتح الطريق الرئيسي بين مدينة كركوك، شمال بغداد، وإربيل كبرى مدن إقليم كردستان بعد إغلاق استمر نحو عام اثر تفجير كبير في اكتوبر من العام الماضي.

وفجر جسر (التون كبري)، خلال اشتباكات بين القوات الاتحادية والبشمركة، لوقف تقدم القوات الحكومية التي أستعادت آنذاك مدينة كركوك المتنازع عليها ردا على استفتاء اجرته حكومة الأقليم بهدف الاستقلال عن العراق.

وقال اللواء شاكر كوين قائد قوات الشرطة الاتحادية في محافظة كركوك لفرانس برس «أفتتح الطريق أمام حركة المسافرين بعد إتمام كافة المستلزمات». واتخذ قرار إعادة فتح الطريق الحيوي بعد سلسلة اجتماعات بين ممثلي الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، وفقا للمصدر.

بدوره، قال اللواء عبدالخالق طلعت مدير شرطةإربيل «اتخذنا قرار إعادة فتح الطريق لأنه يسهل أمور المواطنين، ولأهميته الاقتصادية في تنشيط التجارة بين الإقليم وباقي مناطق العراق».

وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الدفاع العراقية، امس تفكيك خلية إرهابية في الجانب الأيسر لمدينة الموصل، شمالي العراق.

وقالت الوزارة ان «عناصر الخلية كانوا يقومون بنقل الإرهابيين والمواد الى مضافات أعدت لغرض تنفيذ عمليات تستهدف المواطنين الأبرياء وقواتنا الأمنية في نينوى»، مؤكدة انه «تم ضبط عدد من الهواتف النقالة والشرائح وكارتات التعبئة وشاحنات طوارئ».

بينما أعلنت لجنة تخليد مجزرة سبايكر، مصادقة القضاء العراقي على الحكم بإعدام على 14 متهماً بالمجزرة، التي راح ضحيتها اكثر من 1700 من طلاب ومنتسبي معسكر سبايكر في محافظة صلاح الدين، بعد اجتياح تنظيم «داعش» أراضي واسعة من العراق في يونيو 2014.

بينما بحثت قيادة قوات الحشد الشعبي لمحور غرب الأنبار والجيش العراقي، التنسيق المشترك لملاحقة الخلايا النائمة في مناطق غرب الأنبار وتأمين قواطع المسؤولية.

من ناحية أخرى، قال متحدث باسم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أمس إن القوات الأمريكية ستبقى في العراق «طالما اقتضت الحاجة» للمساعدة في تحقيق الاستقرار في المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم داعش.

وأضاف الكولونيل شون رايان في مؤتمر صحفي بأبوظبي «سنبقي القوات هناك طالما رأينا أن هناك حاجة لها، وبعد هزيمة داعش عسكريا فإن السبب الرئيسي هو جهود‭‭‭ ‬‬‬ تحقيق الاستقرار وستظل هناك حاجة للبقاء لهذا السبب. لذلك فهذا أحد الأسباب التي ستجعلنا نبقى».

لكن رايان أشار إلى أن عدد الجنود الأمريكيين قد ينخفض وفقا لموعد نشر قوات أخرى من حلف شمال الأطلسي للمساعدة في تدريب الجيش العراقي. وقال إن نحو 5200 جندي أمريكي يتمركزون حاليا في العراق.