1423067
1423067
العرب والعالم

جون بولتون يبحث في إسرائيل «القلق المشترك» للأوضاع في المنطقة

19 أغسطس 2018
19 أغسطس 2018

الطيران السوري يستهدف نقاط وتحصينات «داعش» في السويداء -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات-

وصل مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جون بولتون إلى إسرائيل أمس الأحد لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في ظل القلق المشترك بين البلدين حيال سوريا وإيران وقطاع غزة.

وكتب بولتون في تغريدة على «تويتر» أمس :«أتطلع إلى لقاء رئيس الوزراء نتانياهو ومسؤولين آخرين لبدء مناقشات ثنائية والبحث في سلسلة من المسائل المرتبطة بالأمن القومي». وسيكون الوجود الإيراني في سوريا أحد المواضيع التي سيناقشها بولتون مع نتانياهو. وقال لشبكة التلفزيون الأمريكية «ايه بي سي نيوز» أن لقاءه مع نتانياهو مقرر صباح اليوم الاثنين. وقال بولتون «بالتأكيد، هدف الولايات المتحدة وإسرائيل - والرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين قال إنه هدف روسيا - هو إخراج إيران، القوات الإيرانية، الميليشيات الإيرانية، القوات الموالية لها من العمليات الهجومية التي تقوم بها في سوريا والعراق، وبصراحة إنهاء دعم إيران لحزب الله».

وأضاف أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني وإعادة فرض العقوبات على طهران «يسببان اضطرابات فعلية للاقتصاد الإيراني» ويؤثران على قدرة طهران «على شن هجمات» في المنطقة.

وسيزور بولتون في إطار جولته أوكرانيا وجنيف حيث سيجتمع بنظيره الروسي نيكولاي باتروشيف الخميس.

ولم يتم نشر الكثير من التفاصيل المرتبطة ببرنامج زيارة بولتون أو جدول أعمال محادثاته مع المسؤولين الإسرائيليين. وقال مسؤول في السفارة الأمريكية إن المحادثات مع نتانياهو وغيره من المسؤولين الإسرائيليين ستشمل «ملفات أمنية إقليمية». وتتزامن زيارة بولتون مع معلومات حول جهود يبذلها مسؤولون مصريون ومن الأمم المتحدة للتفاوض على هدنة طويلة الأمد بين إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب امس، أن بلاده تراجعت عن تسديد الدفعات السنوية المخصصة لإعادة الاستقرار في سوريا. وقال ترامب، في تغريدة ان « الدفعات البالغ مقدارها 230 مليون دولار سنويًّا، والتي وصفها بأنها «سخيفة، ستتكفل بها السعودية وبلدان أخرى غنية في الشرق الأوسط عوضًا عن الولايات المتحدة».

في غضون ذلك، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوروبا إلى بذل كل ما هو ممكن من أجل عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم. وشدد الرئيس الروسي في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل قبل بدء مباحثاتهما، «على أهمية تقديم المساعدة، في المقام الأول، لمناطق في سوريا يمكن للاجئين الموجودين في دول جوار سوريا ودول أوروبا، العودة إليها»، داعيا أوروبا إلى «تفعيل مشاريعها للمساعدات الإنسانية لتلك المناطق السورية».

من جانبها، أشارت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى «حدوث تغيرات إيجابية في الوضع السوري»، مشددة على أهمية منع وقوع كارثة إنسانية في البلاد.

وقالت ميركل «بالطبع، ستكون سوريا أحد المواضيع المهمة التي سنبحثها، وعلينا، قبل كل الشيء، تجنب وقوع كارثة إنسانية داخل البلاد وحولها. نشهد تراجع العمليات العسكرية فيها، لكن هذا لا يعني أن السلام قد استقر هناك».

وأعلنت الخارجية الروسية، أن الوزير سيرجي لافروف سيبحث مع نظيره اللبناني جبران باسيل اليوم الاثنين في موسكو، الوضع في الشرق الأوسط ومسألة عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وجاء في بيان الخارجية الروسية: «خلال محادثات وزيري الخارجية، من المقرر أن تتم مناقشة القضايا الدولية والإقليمية بالتفصيل، مع التركيز على تطور الوضع في الشرق الأوسط، وبشكل أساسي في لبنان وسوريا وما حولهما، والعمل الشامل الجاري بمبادرة من روسيا لتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم».

وفي السياق، لا تزال الحكومة الأردنية تدرس المقترحات الروسية حول عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بعد استعادة الجيش الحكومي السوري منطقة الحدود السورية الأردنية. وقالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الأردنية جمانة غنيمات، إن بلادها تواصل النظر في المقترحات الروسية حول الموضوع، بما في ذلك إنشاء مركز لترتيب وتنظيم عودتهم، وعندما يتم الاتفاق سيعلن عنه. وأكدت الوزيرة، رفض الأردن إعادة اللاجئين السوريين قسرا وقالت إن قرار العودة يجب أن يكون للاجئ نفسه. وشددت على أن عمان، لم تتلقّ طلبا من دمشق حتى الآن لفتح معبر نصيب الحدودي بين البلدين.

من جانبها، كانت وكالة «سانا» السورية، أفادت بأن الجهات المعنية أنجزت الترتيبات في معبر نصيب على الحدود مع الأردن لاستقبال دفعة من النازحين السوريين العائدين.

وأعلن رئيس «فيدرالية» شمال سوريا منصور السلوم حسب مواقع إعلامية أن «التحالف الدولي» بارك حوارنا مع الحكومة السورية ولا ذريعة لبقاء أي قوى أجنية على الأرضي السورية بعد التوصل لحل سياسي وحوارنا مع الحكومة يحتاج لتنازلات من الطرفين.

وأعلن السلوم: الرقة ومنبج ودير الزور لم تدخل بعد في الحدود الإدارية لـ «الفيدرالية»، وتديرها مجالس مدنية مستقلة. وتابع: نعمل دبلوماسياً لاستعادة عفرين ووصلنا لتوافق روسي أمريكي حول ذلك.

وأكد أن دمشق اقترحت علينا تطبيق نموذج مجالس الإدارة المحلية في الشمال كبديل عن «الإدارة الذاتية» المدنية لـ «الفيدرالية». ولم يصدر أي تعليق من الجهات المعنية حول تصريحات السلوم.

ميدانيا، كثف الطيران الحربي استهدافاته على نقاط وتحصينات « تنظيم داعش»على سفوح تلول الصفا في بادية السويداء.

واستهدفت مدفعية الجيش الحكومي السوري مواقع المسلحين في منطقتي مورك واللطامنة إضافة إلى قرية الصخر، وبلدة التمانعة الواقعة في ريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع سقوط قذائف صاروخية على جبل التركمان في ريف اللاذقية. ولقي5 مدنيين حتفهم وجرح آخر من قرية طربا في ريف السويداء الشرقي جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم داعش إلى الشرق من قريتهم وهم يستقلون سيارة قرب منطقة الحصن ببادية السويداء شرق قرية طربا بنحو 7 كم في ريف المحافظة الشرقي.

وفي الحسكة أفادت مصادر أهلية  أمس عن انفجار لغم بسيارة مدنية جانب مدرسة السواقة - طريق ابيض بالقرب من مدخل دوار البانوراما المدخل الجنوبي لمدينة الحسكة والمعلومات الأولية تشير لوجود إصابات.

وأفادت مصادر إعلامية وناشطون، أن عبوة ناسفة انفجرت أثناء مرور وفد عسكري أمريكي  في مدينة الرقة.

وقُتل شخص وأصيب آخرون، جراء انفجار استهدف أحد مقرات «الجبهة الوطنية للتحرير» في جبل الأربعين جنوبي إدلب. وبدأت «هيئة تحرير الشام»، عملية أمنية جديدة ضد «دعاة المصالحات» في مناطق سلقين وعزمارين بريف إدلب الشمالي، مع اعتقال عدد من الأشخاص في معرة مصرين لنفس السبب.