1423069
1423069
العرب والعالم

كيم يجدد انتقاده للعقوبات الدولية المفروضة على بيونج يانج

19 أغسطس 2018
19 أغسطس 2018

كوريون جنوبيون يستعدون للقاءات عائلية في الشمال -

سول - سوتشو (كوريا الجنوبية) - (د ب أ): ندد زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، للمرة الثانية على التوالي خلال أسبوع، بالعقوبات الدولية المفروضة على بلاده، وذلك أثناء تفقده موقع للإنشاء شمال البلاد، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء المركزية الرسمية في بيونج يانج، أمس. وقام كيم برفقة زوجته ري سول جو ومسؤولين بارزين في حكومته، بزيارة تفقدية إلى مشروع تطويري كبير في منطقة «سامجي يون»، مسقط رأس الزعيم الشمالي الراحل كيم جونج إيل، والد الزعيم الحالي، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب).

ونقلت الوكالة عن كيم قوله إن استمرار فرض العقوبات من قبل القوى المعادية لبلاده «يشكل عائقا كبيرا أمام تطوير نظامنا الاشتراكي»، مشيرا إلى أن «الشعب الذي هب في حماس يفوق شموخ الجبال... سطر تاريخا أسطوريا برغم الصعوبات الماثلة».

وكان كيم ندد الأسبوع الماضي بالعقوبات الدولية المفروضة على بلاده من قبل من وصفهم بـ«قطاع الطرق»، وجاء ذلك أثناء زيارة تفقدية قام بها إلى مجمع «وونسان - جالما» وهو مشروع سياحي يجري تشييده بمنطقة تقع على الشريط الساحلي الشرقي لكوريا الشمالية.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية أدرجت الاربعاء الماضي شركة شحن مقرها في الصين، وشركة خدمات موانئ روسية، بتهمة القيام بمعاملات تجارية غير قانونية مع كوريا الشمالية، مما يعني تجميد أي أصول للشركتين في النظام المالي الأمريكي، وحظر تعامل أي مواطنين أمريكيين أو مقيمين في الولايات المتحدة معهما.

واتهم مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية الشركتين بانتهاك العقوبات الأمريكية المقررة على كوريا الشمالية.

في الأثناء تجمع عشرات من الكوريين الجنوبيين معظمهم من كبار السن أمس عشية لقائهم الأول المنتظر جدا مع ذويهم الكوريين الشماليين الذين انفصلوا عنهم منذ الحرب (1950-1953).

وتندرج هذه السلسلة الجديدة من الاجتماعات المخصصة للعائلات التي فصل بينها النزاع، والأولى منذ ثلاث سنوات، في إطار الانفراج في شبه الجزيرة الكورية منذ بداية السنة.

وستنظم اللقاءات الأولى اليوم في منتجع كومجانج الجبلي الكوري الشمالي.

وقد انفصل ملايين الأشخاص بسبب الحرب الكورية التي رسخت الانقسام المحكم لشبه الجزيرة. وتبلغ لي كيوم-سيوم الثانية والتسعين من العمر اليوم. وتأمل في أن تلتقي اليوم بابنها الذي انفصلت عنه خلال الحرب.

وخلال هربها، فقدت زوجها وابنها الذي كان في الرابعة من عمره، ولم تكن سوى مع ابنتها عندما استقلت عبارة متوجهة إلى الجنوب.

وستكون ابنتها معها اليوم عندما ستلتقيان هذا الابن الذي يبلغ اليوم الحادية والسبعين من العمر، والذي سيأتي على الأرجح الى هذا الاجتماع العائلي مع زوجة ابنه.

وقالت السيدة لي «لا أعرف بماذا أشعر، هل هو شعور إيجابي أو سلبي». وأضافت «لا أعرف هل ما يحصل حقيقي أم أني أحلم». وفي الجنوب، تزوجت من جديد وأنجبت سبعة أولاد. لكنها بقيت قلقة باستمرار على ابنها الذي بقي في الشمال. فالأسئلة اليوم عديدة.

وقالت «أين عاش؟ مع من؟ من رباه؟ لم يكن سوى في الرابعة من عمره». ولم تتوقف الحرب الكورية إلا بهدنة. ولم توقع أي معاهدة سلام، وما زال الشمال والجنوب، تقنيا، في حالة حرب. ومنذ ذلك الحين، منعت كل الاتصالات المدنية بشكل صارم. ومنذ العام 2000، نظم الجانبان عشرين سلسلة من الاجتماعات للعائلات المنقسمة، مع تحسن العلاقات الثنائية. لكن بعد 65 عاما على الهدنة، بات الوقت ضيقا للذين ما زالوا على قيد الحياة.

وفي البداية، قدم 130 ألف كوري جنوبي طلبات للمشاركة في هذه الاجتماعات. والأكثرية الكبيرة منهم قد توفيت حاليا. ومعظم الأحياء تفوق أعمارهم الـ80. أما أكبرهم سنا فيبلغ من العمر مائة سنة وسنة.