1423064
1423064
العرب والعالم

وصول أول قافلة للمساعدات الإنسانية إلى مدينة غزنة الأفغانية

19 أغسطس 2018
19 أغسطس 2018

بعد هجوم «طالبان» -

غزنة (أفغانستان) - كابول - (أ ف ب - د ب أ): أعلن الهلال الأحمر أمس أن قافلة أولى من المساعدات الإنسانية وصلت إلى مدينة غزنة الكبيرة الواقعة في جنوب كابول والتي شهدت مؤخراً معارك بين طالبان وقوات الأمن الأفغانية استمرت أياما ما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين.

وصرّح المسؤول في الهلال الأحمر الأفغاني محمد اسماعيل أن «القافلة وصلت إلى غزنة أمس الأول وتنقل كميات من المواد الغذائية والأرز والزيت والفاصولياء والشاي». وأضاف أن حوالي ألفي عائلة ستستفيد من هذه المساعدة، هي «تلك التي خسرت أقرباء لها أو منازلها أثناء المعارك» مشيرا إلى أن هذه القافلة هي الأولى التي تصل إلى غزنة. وقال غل بادشاه الذي دمّر صاروخان منزله، أثناء انتظاره وصول المواد الغذائية «نحن نحتاج إلى هذه المساعدة للبقاء على قيد الحياة». وروى سراج أحمد أنه جاء ليجلب طعاما لجارته التي قُتل زوجها الشرطي وابنها على أيدي طالبان. وقال «لم يبقَ أحد من عائلتهم». وفي التاسع من أغسطس الجاري شنّ عناصر من طالبان هجوما على مدينة غزنة الاستراتيجية الواقعة على بعد ساعتين برًّا من كابول.

ولم يتمكن الجيش الأفغاني من صد الهجوم إلا بعد يومين من المعارك وبدعم جوي أمريكي. وأدان المندوب الخاص للأمم المتحدة في أفغانستان تاداميشي ياماماتو «المعاناة القصوى» التي يعيشها المدنيون مشيرا إلى أن تقديرات تتحدث عن «مقتل ما بين 110 مدنيين و150 مدنيا». وقبل أيام، أعلن وزير الدفاع الأفغاني طارق شاه بهرمي أن مائة من عناصر الأمن على الأقل قتلوا خلال المعركة، إضافة إلى ما بين عشرين وثلاثين مدنياً. وتحدثت القوات الأمريكية عن مئات القتلى في صفوف طالبان. وطلب الرئيس الأفغاني أشرف غني الجمعة خلال زيارة للقوات الأفغانية في غزنة، من رئيس الوزراء الباكستاني الجديد عمران خان «التحقيق» في هجوم غزنة مؤكدا أن عناصر من طالبان شاركوا في الهجوم، تلقوا العلاج في مستشفيات باكستانية.

وإضافة إلى معركة غزنة، شهدت البلاد أسبوعاً عنيفا للغاية.

فقد سيطرت حركة طالبانا على قاعدة للجيش الأفغاني في شمال غرب البلاد في حين أدى اعتداء نفذه تنظيم داعش إلى مقتل 37 شخصا على الأقل معظمهم مراهقون. في الأثناء أكد مسؤولون أن مركز مقاطعة في إقليم فارياب شمالي أفغانستان قد سقط في أيدي حركة طالبان أمس بعد أيام من استيلاء المسلحين على مركز مقاطعة أخرى في الإقليم نفسه. وأثارت الهزيمة المخاوف من أن مراكز ثماني مقاطعات أخرى من إجمالي 14 مقاطعة في الإقليم ذي الكثافة السكانية المنخفضة ،والتي تسيطر طالبان على اثنتين منها بالفعل، معرضة لخطر السقوط في أيدي المسلحين أيضا.

وقال عبد الأحد البيك وعاق محمد نوري وهما عضوان في مجلس المحافظة، إن ما بين 40 و60 فردا من قوات الأمن الأفغانية وموظفي الحكومة المحلية في مقاطعة بلشاراه قد استسلموا لطالبان. وأفاد الاثنان بأن القوات الحكومية استسلمت من دون اشتباك مع المسلحين ، لكنهما قدما روايتين مختلفتين عن كيفية حدوث ذلك. وقال البيك إن رجال الشرطة والجنود وموظفي الحكومة المحلية استسلموا بعد أن أمضوا شهورا قيد حصار طالبان دون أن يتلقوا أي مساعدة من القوات الأفغانية المتمركزة في ميمنة، عاصمة الإقليم.

لكن نوري قال إن 60 شرطيا استسلموا لطالبان بعد وساطة من شيوخ القبائل في أعقاب تراجع كتيبة عسكرية.