1422893
1422893
صحافة

جهان صنعت: الاقتصاد الإيراني إلى أين؟

19 أغسطس 2018
19 أغسطس 2018

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «جهان صنعت» مقالاً نقتطف منه ما يلي: لا يختلف اثنان على أن الاقتصاد الإيراني يواجه تحديات متعددة في الوقت الراهن من بينها هبوط قيمة العملة الوطنية مقابل نظيراتها الأجنبية والذي أدى إلى ضعف القدرة الشرائية لدى الكثير من المواطنين، فضلاً عن الارتفاع الحاصل في أسعار العديد من السلع والبضائع، وكذلك ارتفاع أسعار السكن الذي بات يرهق كاهل الطبقات الضعيفة وذات الدخل المحدود في المجتمع.

ولفتت الصحيفة إلى أن البعض يعتقد بضرورة وضع قوانين صارمة على تداول العملات الأجنبية في الداخل للحيلولة دون تدهور العملة الوطنية أكثر من السابق، فيما يعتقد البعض الآخر بضرورة حصر تداول العملات الأجنبية بيد القطّاع المصرفي الحكومي ومنع الصيرفة المنتشرة خارج هذا النطاق لأنها ساهمت بشكل مباشر في تدهور العملة المحلية، داعية إلى وضع الأسس القانونية الكفيلة بتحقيق هذا المطلب بما يضمن انسيابية التداول المصرفي لخدمة القطّاعات الاقتصادية التي تضع خدمة المواطن على رأس أولوياتها. كما دعت الصحيفة إلى اتخاذ قرارات بنّاءة وفاعلة لضبط حركة التصدير والاستيراد ومنع الجماعات التي ما زالت تتحرك في مجال تهريب البضائع لتحقيق أرباح غير مشروعة تضر بالمصلحة الاقتصادية للبلد. وألقت الصحيفة باللوم على الجهات التي توانت في وضع حلول جذرية للمعضلات الاقتصادية واكتفت بالوعود التي لا تستند إلى الواقع، معتبرة ذلك مقدمة لبروز معضلات اجتماعية لا يمكن الاستهانة بها خصوصاً وانها قد تطال شرائح ضعيفة غير قادرة على مجاراة متطلبات الحياة في مستواها اللائق. كما ألقت الصحيفة باللوم على الأشخاص الذين سعوا من خلال استغلال بعض الثغرات القانونية للحصول على العملة الصعبة بالقيمة الرسمية «4200 تومان للدولار الواحد» لتحقيق منافع خاصة دون الأخذ بنظر الاعتبار الأوضاع الاقتصادية الاستثنائية التي يمر بها البلد نتيجة هبوط العملة المحلية وتداعيات الحظر المفروض على خلفية الأزمة النووية. وختمت الصحيفة مقالها بالتأكيد على ضرورة مسك الحكومة بزمام الأمور الاقتصادية في البلاد لاسيّما فيما يتعلق بصرف العملات الأجنبية وعدم السماح بخروجها من البلد تحت أي عنوان ما لم تكن هناك ضرورات تستدعي ذلك كالعلاج أو الدراسة في الخارج أو استيراد المواد الأولية الضرورية لمواصلة وتطوير الإنتاج في الداخل.