1422816
1422816
عمان اليوم

الشرطة تُحذر سائقي المركبات من السلوكيات الخاطئة أثناء إجازة العيد

19 أغسطس 2018
19 أغسطس 2018

السرعة الزائدة و«التفحيط» يهددان سلامة مرتادي الطرق -

مع اقتراب عيد الأضحى المُبارك دعت شرطة عمان السلطانية سائقي المركبات إلى توخي الحيِطة والحذر أثناء تنقلاتهم مع أسرهم أو التنزّه واتباع قواعد وأنظمة المرور حِفاظًا على أرواح أُسرهم وأرواح الآخرين وحتى لا تتحول فرحة العيد إلى حُزنٍ وكدر. وفي هذا السياق أوضح العقيد مهندس علي بن سليّم الفلاحي المُكلف بتسيير أعمال مدير عام المرور أن شرطة عمان السلطانية تبذل جهوداً كبيرة لتوفير الأمن والسلامة أثناء إجازة العيد، من خلال تكثيف دوريات الشرطة وفرض الرقابة على الطريق لتعزيز السلامة المرورية، وتقديم العون والمساعدة والحد من السلوكيات التي تشكل خطرًا على مستخدمي الطريق.

السرعة الزائدة خيارٌ خاطئ

وتحدث العقيد مهندس المُكلف بتسيير أعمال مدير عام المرور حول أهميّة التأني والسياقة بحذر حيث أوضح أن السرعة الزائدة تفقد سائق المركبة القُدرة على تقدير ظروف ومفاجآت الطريق، وعندما يتعدى سائق المركبة السرعة المحددة على الطريق لا يستطيع السيطرة على مركبته وتزداد فرصة وقوع حادث مروري. ودعا إلى التزام سائقي المركبات بالسرعة المحددة وتجنب السلوكيات الخاطئة التي يسلكها بعض مستخدمي المركبات أثناء تجمعهم في أيّام المناسبات كالتسابق بمركباتهم في الطرق العامة، مشيراً الى أن الإدارة العامة للمرور رصدت في أوقات سابقة العديد من الحوادث المرورية المُميتة نتيجة تلك السلوكيات وتحولت الأفراح إلى أحزان، وقال «انه لا شك أنّ ذلك السلوك الخاطئ يُشكل مخالفة مرورية صريحة لنص المادة “50” من قانون المرور حيث نصّت بأنه «يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن (10) عشرة أيام، ولا تزيد على (شهرين) وبغرامة لا تقل عن (100) مائة ريال عماني، ولا تزيد على (500) خمسمائة ريال عماني، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من ساق مركبة على الطريق بسرعة أو تهور، أو بطريقة تشكل خطورة، أو تعرض حياة الأشخاص أو أموالهم للخطر، أو تجاوز في مكان خطر أو ممنوع التجاوز فيه، أو تجاوز من كتف الطريق دون مبرر، وذلك وفقاً للحالات والأوضاع التي تحددها اللائحة التنفيذية».

التفحيط والاستعراض بالمركبات

وحول ظاهرة التفحيط أفاد الفلاحي أنّ هذه الظاهرة على وجه الخصوص التي قد تظهر تعبيرًا عن فرحة العيد تعدُ سلوكا غير حضاري ومخالفة مرورية جسيمة، وذلك بتعمد إصدار صوت من إطارات المركبة للفت الانتباه، وإزاء هذه الظاهرة التي تمثل عبثًا وإخلالًا بالآداب العامة وبسلامة مستخدمي الطريق ولا تتناسب مع عادات وتقاليد المجتمع العُماني فقد تم اتخاذ إجراءات قانونيّة مع مرتكبيها بما يكفل حماية المجتمع من طيش بعض سائقي المركبات، وذلك لخطورة هذا السلوك التي قد يترتب عليه تعريض الممتلكات والأنفس للخطر.

وفي السياق ذاته أكد على ضرورة تقيّد سائقي المركبات والتزامهم بقواعد وأنظمة المرور، كما حثّ على عدم الانشغال بالهاتف أثناء السياقة كونه يُعد من أكثر الأمور التي تُساهم في تدني مستوى تركيز السائق وعدم قدرته للاستجابة لأي حدث طارئ لا قدر الله، وثمّن العقيد مهندس علي بن سليّم الفلاحي مُساهمة بعض سائقي المركبات بالتزامهم بقواعد وأنظمة المرور وزيادة الوعي المروري لدى الكثير من أفراد المجتمع والتي لا شك أنّها تُعد ركيزةٍ هامة للمساهمة في الحد من الحوادث المرورية متمنيًا للجميع السلامة.