1422501
1422501
العرب والعالم

قوات سوريا الديمقراطية تصد هجوما لـ «داعش» استهدف موقعا نفطيا

18 أغسطس 2018
18 أغسطس 2018

واشنطن تعلّق تمويل برامج تحقيق الاستقرار -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان «المعارض» أمس أن التحالف العربي الكردي المدعوم من واشنطن صد هجوما لتنظيم (داعش) على مبان تضم جنودا فرنسيين وأمريكيين في موقع نفطي كبير شرق سوريا.

وصرح المرصد ان الهجوم استهدف مساء الجمعة حقل العمر النفطي أحد أهم حقول النفط في سوريا شرق محافظة دير الزور.

وقال إن «حقل العمر الواقع في القطاع الشرقي من ريف دير الزور شهد عمليات استنفار من قبل قوات التحالف وقوات سوريا الديمقراطية، وذلك على خلفية هجوم انغماسي لعناصر من تنظيم داعش على الحقل».

وأوضح مدير المرصد عمر عبد الرحمن أن مسلحي «داعش دخلوا الحقل»، مشيرا إلى أن «القتال (جرى) حول المساكن والهجوم كان على مساكن الحقل التي تضم قوات تحالف وفيها قيادات قوات سوريا الديمقراطية»، التحالف العربي الكردي المدعوم من الولايات المتحدة.

وأضاف أن «ما لا يقل عن سبعة من عناصر تنظيم داعش قتلوا» في «الاشتباكات العنيفة بين انغماسيي التنظيم من جهة، وقوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى، منذ بدء الهجوم ليل (الجمعة) وحتى فجر السبت».

ويضم التحالف الدولي عددا من الدول الغربية بينها فرنسا، وكذلك العربية ويتدخل خصوصا بغارات جوية ضد «داعش» في سوريا والعراق المجاور.

وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية على حقل العمر النفطي في اكتوبر الماضي. وقال عبد الرحمن إن «هذا أكبر هجوم من نوعه منذ تحويل الحقل لقاعدة للتحالف بعد السيطرة عليه العام الفائت».

من ناحية ثانية ،أفاد الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية بسقوط قتلى وجرحى من عناصر (الجبهة الوطنية للتحرير) في انفجار سيارة مفخخة استهدفت مقرا لهم في منطقة الاربعين قرب مدينة اريحا في محافظة ادلب . وقال مصدر في الدفاع المدني بمحافظة ادلب لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أمس : سقط ثلاثة قتلى على الأقل وعدد من الجرحى ، وأن سيارات الاسعاف توجهت الى المقر .

سياسيا، أعلنت ممثلة مكتب المبعوث الأممي إلى سوريا، ريم إسماعيل، أن «المبعوث ستافان دي ميستورا، يعتزم عقد لقاء حول سوريا يضم ممثلين عن الأطراف المعنية في منتصف سبتمبرالمقبل».

وقالت إسماعيل، خلال مؤتمر صحفي «اللقاء ما زال مقررا، في منتصف سبتمبر تقريبا، ولكن لا يمكنني تأكيد أي موعد»، ولم تحدد إسماعيل، عن أي موضوعات سيبحث اللقاء.

وتم عقد الاجتماع الأول لممثلي البلدان الضامنة (روسيا و تركيا و إيران) في منتصف يوليو الماضي، في جنيف، وبدأ مناقشة تنفيذ آلية اللجنة الدستورية، وفي نهاية يوليو، وبعد نتائج اجتماع أستانا 10، ذكر دي ميستورا أنه «يعتزم عقد اجتماع جديد في سبتمبر، بشأن إنشاء لجنة دستورية لسوريا».

ويجري العمل على تشكيل لجنة دستورية من شأنها أن تعمل مع دي ميستورا على إعداد مقترحات خاصة لصياغة دستور جديد لسوريا.

من جهتها ، أعلنت واشنطن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل واضح بأن القوات الأمريكية ستبقى في سوريا حتى إلحاق الهزيمة الساحقة بتنظيم «داعش».

جاء هذا التصريح على لسان ديفيد ساترفيلد، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، الذي قال: «بخصوص المسائل المتعلقة بوجود الولايات المتحدة المستمر في سوريا، فإننا نتواجد هناك من أجل تحقيق انتصار تام على داعش، وهي الفكرة التي نقلها الرئيس (دونالد ترامب) إلى الرئيس بوتين».

كما أكد بريت ماكغورك، الممثل الخاص للرئيس الأمريكي في التحالف الدولي لمحاربة «داعش» الذي تقوده واشنطن، أن الولايات المتحدة ستبقى في سوريا، وستركز على إلحاق الهزيمة بتنظيم «داعش»، مؤكدا أن القوات الأمريكية تستعد حاليا لإطلاق المرحلة النهائية لعملية محاربة التنظيم الإرهابي.

وفي السياق أعلنت واشنطن إلغاء برنامج مساعدات في سوريا بقيمة 230 مليون دولار وإعادة توجيه هذا التمويل.

وذلك بعد تعهد دول أخرى مشاركة بالتحالف الدولي لمحاربة داعش بتقديم 300 مليون دولار كمساهمات مالية. وأكد مسؤولون أمريكيون أن المساهمة الدولية في إعادة إعمار سوريا غير ممكنة قبل الشروع في عملية سياسية ذات مصداقية تقودها الأمم المتحدة.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن واشنطن استحدثت منصب ممثل وزير الخارجية للشؤون السورية الذي سيعمل على جميع مسائل النزاع في سوريا.

وأفادت وكالة (رويترز) أن الخارجية الأمريكية عيّنت سفير الولايات المتحدة السابق لدى العراق جيم جيفري مستشارا خاصا لوزير الخارجية مايك بومبيو معنياً بالإشراف على المحادثات بخصوص انتقال سياسي في سوريا .