1422468
1422468
العرب والعالم

«التعاون الإسلامي» تناشد الأطراف الأفغانية إنهاء الأعمال العدائية وضبط النفس

18 أغسطس 2018
18 أغسطس 2018

اجتماعات تشاورية لوقف إطلاق النار خلال عيد الأضحى  -

الرياض - كابول - (د ب أ) - ناشد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين الأطراف الأفغانية إنهاء الأعمال العدائية وضبط النفس.

وأعرب العثيمين، في بيان صحفي أمس عن قلقه المتزايد إزاء تزايد الخسائر التبعية في أوساط المدنيين، مناشداً حركة طالبان وحكومة أفغانستان إنهاء الأعمال العدائية والانخراط في مفاوضات من أجل التسوية السياسية لهذا الصراع الذي طال أمده.

وأشار إلى أن الهجمات الأخيرة في إقليم غزنة الاستراتيجي في أفغانستان لفتت مرة أخرى الانتباه إلى الوضع الأمني الهش، وتصاعد التوتر في المناطق الحضرية للبلاد، مما أسفر عن حلقة أخرى من الموت والخراب غير المبرر.

وقال العثيمين: لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري في أفغانستان، لقد حان الوقت للتوصل إلى تسوية سياسية دائمة، إن الأمة الإسلامية تتوقع وترجو أن تستجيب المعارضة المسلحة لعرض الحكومة الأفغانية غير المشروط من أجل التوصل إلى حل تفاوضي».

وكانت منظمة التعاون الإسلامي قد وجهت نداءات عديدة للأحزاب الأفغانية، كان آخرها النداء الذي وجهته من خلال البيان الختامي الصادر عن المؤتمر الدولي للعلماء حول السلم والأمن في أفغانستان الذي عقد في مكة المكرمة في الشهر الماضي، الذي دعا جميع الأطراف المعنية إلى اغتنام الفرصة المتاحة لتحقيق السلام المشرف والدائم في أفغانستان من خلال الحوار والمصالحة.

في الأثناء قال الرئيس الأفغاني محمد أشرف غني: إن اجتماعات تشاورية جارية بشأن الإعلان عن وقف إطلاق النار مع طالبان خلال عيد الأضحى، وأن الحكومة ستعلن قرارها في ضوء المشاورات والتوصيات المقدمة للحكومة.

وصرح غني بذلك خلال اجتماع مع أعضاء المجلس الأعلى للسلام ومجلس العلماء في أفغانستان،حسبما ذكرت وكالة خاما برس الأفغانية أمس.

يشار إلى أن الرئيس غني قد اعلن عن وقف لإطلاق النار خلال عيد الفطر في شهر يونيو الماضي، وردت طالبان بإعلان مماثل من جانبها.وأضاف الرئيس غني أن السلام هو أحد المطالب الرئيسية للأمة، مؤكداً على وجود إجماع وطني فيما يتعلق بعملية السلام،مشيرا إلى فتاوى علماء الدين والاجتماعات التشاورية مع الطوائف المختلفة.

وأضاف الرئيس الأفغاني أيضاً أنه يحترم مطالب أعضاء المجلس الأعلى والسلام الأعلى فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، ويصر على أن يكون وقف إطلاق النار ثنائياً وأن يكون الهدف الرئيسي هو السلام.

وقال إنه لن يكون من المقبول أن يكون هناك وقف لإطلاق النار في جزء من البلد بينما يستمر هذا الصراع في أجزاء أخرى منه.

وفي الوقت نفسه، تعهد الرئيس غني بأن قوات الأمن ستكون في حالة تأهب كامل خلال أيام العيد لمنع تحركات الأعداء.

كما أكد على وجود تنسيق مع جميع الشركاء الدوليين لأفغانستان بما في ذلك الولايات المتحدة فيما يتعلق بعملية السلام وهم على أتم استعداد لمساعدة الحكومة الأفغانية في هذا الصدد.

وتستهدف حركة طالبان القوات الأفغانية والأجنبية من خلال نصب الكمائن والهجمات الانتحارية او زرع القنابل على جوانب الطرق.

من جهته دعا القائد الأعلى لحركة طالبان، الملا هبة الله أخوند زاده الولايات المتحدة لإجراء محادثات مع الحركة «للوصول إلى تفاهم» لإنهاء الحرب الدائرة في أفغانستان، طبقا لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء أمس.

وأضاف أخوند زاده أن حركة طالبان ما زالت تؤكد على أهمية منطق التفاهم، وتدعو أمريكا إلى إجراء محادثات بدلا من استخدام القوة.

وتابع أن السبيل الوحيد لضمان نهاية كاملة وشاملة للحرب الدائرة، هو إنهاء احتلال أفغانستان.

وأشار إلى أن الصراع الحالي له صلة بالاحتلال الأمريكي لأفغانستان، وأن طالبان تؤكد على ضرورة إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة لإنهاء الحرب.

يأتي ذلك فيما تجرى جهود لبدء محادثات سلام بقيادة أفغانية بين طالبان والحكومة الأفغانية.

غير أن طالبان ترفض مرارا بدء محادثات مع الحكومة الأفغانية، وتؤكد على ضرورة إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة.