1422347
1422347
صحافة

الصحافــــة الأوروبيـــة فــي أســــبوع

18 أغسطس 2018
18 أغسطس 2018

بروكسل ـ «عمان» شربل سلامة:

طالعتنا الصحف الأوروبية الصادرة خلال الأسبوع الثالث من شهر أغسطس الجاري بعدد من التغطيات والتحليلات والموضوعات المتنوعة من بينها:

■ المسؤولية في مأساة جسر مدينة جنوى بإيطاليا.

■ انتقــــاد الموقـــــف الرســــــمي الإيطالي بعــــد كارثة جســـــــــــر جـــــــنوى.

■ اقتراح تأميم الطرقات السريعة في إيطاليا.

■ مسألة منع التلاميذ من استخدام الهواتف الذكية المحمولة أثناء تواجدهم في المدارس الفرنسية الابتدائية والثانوية.

■ أعمال العنف والشغب التي حصلت مؤخراً في السويد.

■ أزمة أطباء في كرواتيا.

■ الاتفاق التاريخي حول وضعية بحر قزوين بين روسيا وإيران وأذربيجان وتركمنستان وكازاخستان.

الروسية: اتفـاق الجـيران حـول بحـر قــزوين  

بعد عشرات السنين من المفاوضات، حصل اتفاق حول الوضعية القانونية لمنطقة بحر قزوين، بين الدول الخمس المحيطة به، وهي روسيا وإيران وأذربيجان وتركمنستان وكازاخستان.

الجدير بالذكر أنَّ الوثيقة القانونية الوحيدة حول بحر قزوين كانت عبارة عن معاهدة موقَّعة في الثلاثينات بين الاتحاد السوفييتي وإيران.

جريدة «إيكو موسكفي» الروسية تعتبر أنَّ المعاهدة أعادت إحياء ما يشبه اتحادا سوفييتيا أو بقايا اتحاد.

فإذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتبر تفكك الاتحاد السوفييتي بمثابة أسوأ كارثة جيوسياسية في القرن العشرين، فإنه مجبر اليوم على تأكيد هذا الواقع واستكمال عملية هذا التفكك السوفييتي.

لم يتمكَّن الرئيس الروسي من إيجاد مخارج أخرى لهذه الكارثة الجيوسياسية التي تؤرقه على الدوام.

عليه أيضاً أن يتخلَّى رويداً رويداً عن هذه الفكرة الشعبوية لأن روسيا حصلت بواسطة الاتفاق الجديد على حرية تنقل أسطولها البحري في كل أرجاء بحر قزوين الذي يبقى منطقة محمية بواسطة البحرية الروسية، باستثناء المياه الإقليمية لكل دولة من الدول الخمس الموقعة على الاتفاق التاريخي الموافقة كلُّها على عدم السماح لحلف شمال الأطلسي باستخدام أية نقطة في بحر قزوين.

من جهتها كتبت جريدة «ازفستيا» الروسية أن روسيا وافقت عن سابق تصــــور وتصميم وتخطيط على مشروع بناء خط أنابيب غاز عابر لبحر قزوين.

في البداية طلبت روسيا من البلدان الخمسة المحيطة ببحر قزوين أن تعطي موافقتها المسبقة على هذا المشروع القاضي ببناء خط أنابيب غاز أو خط من الهوائيات المنتجة للطاقة.

هذا المشروع لم يرق لدولة تركمنستان التي كانت تريد بناء خط أنابيب غاز تحت البحر بطول ثلاثمائة كيلومتر يصلها بأذربيجان ثم بالسوق الأوروبية المشتركة.

اليوم تتساهل روسيا وتوافق على هذا المشروع وهي بذلك ترسل إشارة إلى الاتحاد الأوروبي بأنها غير متعلقة إطلاقاً باحتكار توريد الغاز بواسطة شركتها «غازبروم» وأنها تعتبر الفرص متاحة أمام المنافسة التجارية.

هذا الموقف الروسي الجديد سيساهم من دون أدنى شك بحلحلة عدة أمور عالقة ما بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، خاصة مشروع بناء خط أنابيب «نورث ستريم2». المعروف الآن والمؤكَّد أنَّ خط الغاز الذي سيمر عبر بحر قزوين لن يؤثر في سيطرة أو هيمنة شركة غاز بروم الروسية على أسواق الغاز التي تغذّي الاتحاد الأوروبي.