1422370
1422370
صحافة

السويدية: أعمال عنف مُستغربة في السويد

18 أغسطس 2018
18 أغسطس 2018

تناولت يومية «اكسبرسن» السويدية موضوع ردود فعل بعض السياسيين السويديين على أعمال العنف والشغب التي تعرضت لها منطقة «غوتبورج» الغربية السويدية في مستهل الأسبوع الماضي، حيث حصل ظهور لشبَّان ملثَّمين اشتبكوا مع الشرطة، بعد أن أحرقوا أو دمَّروا أو كسّروا جزئيا، حوالي التسعين سيارة. كما قام آخرون بالأفعال ذاتها في مناطق أخرى. بعد سرد لمجموعة من البيانات والتصريحات السياسية حول هذه الأعمال الجرمية، وبعد شرح لأوضاع مدن الضواحي من حيث السكان المهاجرين إلى السويد، وبعد سرد للمشاكل التي تعاني منها الضواحي، وبعد تفصيل مضمون الحملات الانتخابية طلبت يومية «اكسبرسن» من الطبقة السياسية السويدية أن تكون أكثر وعياً لما يحصل وأكثر إدراكاً للواقع الاجتماعي على الأرض السويدية.

الجريدة تقترح على المسؤولين السياسيين في السويد أن يمتنعوا عن أي تصريح طالما هم يجهلون حقيقة الأسباب التي أدَّت إلى أعمال الشغب والعنف في بلادهم.

فمن الجائز طبعاً أن تكون هذه المواجهات الفجائية قد حصلت لأهداف سياسية. لكن من الضروري ألَّا يبدأ سياسيون بنشر معلومات أو تحليلات مغايرة لتلك التي تُصدِرها وتؤكدها الحكومة السويدية.

إنَّ هدف أية حملة تشويه، هو خلق ارتباك وزرع مناخ من عدم الثقة.

لذلك، إنَّ نشر وتعميم نظرية المؤامرة السياسية يساهم في زعزعة الثقة بالسلطة وهنا مكمن الخطورة.

مؤسف جداً في الحياة السياسية أن يكون شعب ما أمام سياسيين يسبق قولهم تفكيرهم وهم يدَّعون القدرة على قيادة البلاد. فعندما تقع أية بلاد في أزمة، من المهم جدا أن يتحلَّى المسؤولون فيها برباطة الجأش والحكمة.

من جهتها اعتبرت يومية «تورون سانومات» السويدية أن أعمال العنف والشغب سيكون لها تأثير على الانتخابات المقبلة وعلى تشكيلة الحكومة السويدية العتيدة.

السبب في ذلك يعود إلى النقاش السياسي حول موضوع الهجرة واللجوء والعنف في مدن الضواحي وهو نقاش يتولاه الحزب الديمقراطي السويدي اليميني المتطرف الذي تشير استطلاعات الرأي إلى احتمال فوزه بعشرين بالمائة من مقاعد البرلمان في السويد.

فإذا صحَّت هذه التوقعات، هذا يعني أنَّ تشكيل الحكومة السويدية العتيدة سيكون صعباً جداً، لأن البلاد ستكون بحاجة لحكومة توافقية ولا يوجد حزب يرغب بالتعاون أو التحالف مع اليمين المتطرف.

أمَّا بالنسبة لتشكيل حكومة أكثرية برلمانية، فهذا الوضع سيكون بحاجة للكثير من المشاورات.