الكرواتية: كرواتيا بحاجة ملحَّة لأطبَّاء

تناولت يومية «نوفي ليست» حادثة وفاة شاب في الواحدة والعشرين وسط الشارع في مدينة «زابريشيتس» الكرواتية، حيث لم يتمكَّن فريق من المسعفين من إنعاشه وإنقاذ حياته.

تكشف اليومية الكرواتية مستغربة كيف أنَّ أيَّ طبيب لم يكن في عداد رجال الإسعاف ضمن فرقة الطوارئ؟ اليومية تعتبر أن كرواتيا باتت تفتقر إلى الأطباء وأن النظام الصحي الكرواتي بات في أزمة. إنَّ وفاة هذا الشاب في مدينة «زابريشيتس» هي بحد ذاتها إنذار خطير. لكن المشكلة الرئيسية تكمن في أفضليات الاستثمار التي تعتمدها الحكومة الكرواتية التي تفضل الاستثمار في بناء ملاعب كرة القدم وشراء الطائرات والسيارات الحديثة للمسؤولين الكرواتيين الكبار، بينما سيارات الإسعاف خالية من الضروريات والأجهزة التي لا بد منها وتفتقر إلى الجهاز الطبي المناسب عدداً.

لقد بررت السلطات الرسمية المسؤولة فشلها مدَّعية أن كلَّ ما يلزم قد تمّ، وأنَّ كلَّ التدابير والإجراءات المعتمدة والمنصوص عليها قد اتُّخِذت واحتُرِمَت.

لكن بهذه الطريقة، تبدو الحكومة وكأنها تُبَسِّط أمر وفاة الشاب العشريني، دون أن تعترف السلطة الصحية في البلاد بأنَّها تفتقر إلى الأطباء.

من ناحية أخرى، اعتبرت يومية «انكس» الكرواتية أن مشاكل النظام الصحي الكرواتي ليست جديدة.

لقد سمحت كرواتيا للعديد من أطبائها بالتوجه للعمل في الخارج.

اليوم تشير الإحصاءات إلى أن الكرواتيين لن يتمكَّنوا من زيارة الأطباء الأخصائيين في مواعيد ملائمة، قبل حلول العام 2020.

اليوم، تماماً كما كان يحصل في القرون الوسطى، يموت الناس في الشوارع الكرواتية من دون أن يتمكَّن من إسعافهم طبيب. إنَّ الحكومة الكرواتية مسؤولة عن هذا الوضع لأنها فضَّلت أن تخصص الملايين من أجل انتقال الرسميين من المطار إلى المقرات الرسمية، ولم تخصص ما يلزم من أجل أن يكون هنالك أطباء مرافقون ومواكبون لفرق الإسعاف.