1421835
1421835
العرب والعالم

مقتل 18 عنصرا من تنظيم «داعش» في قصف جوي بشرق سوريا

17 أغسطس 2018
17 أغسطس 2018

روسيا وتركيا تبحثان قضية اللاجئين السوريين -

عواصم - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

قتل 18 عنصراً على الأقل من تنظيم داعش الليلة قبل الماضية جراء قصف جوي استهدف آخر الجيوب الواقعة تحت سيطرته في محافظة دير الزور في شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض.

واستهدفت الضربات الجوية ليلاً بلدة السوسة في ريف دير الزور الشرقي، بحسب المرصد الذي لم يتمكن من تحديد ما إذا كانت الطائرات التي شنت الضربات تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن أو القوات العراقية.

وأعلن الجيش العراقي، الذي يشن بين الحين والآخر ضربات ضد تنظيم داعش في شرق سوريا قرب الحدود المشتركة مع البلدين، الليلة قبل الماضية استهدافه لـ«غرفة عمليات» تابعة للمتشددين. ولم يتبين ما إذا كانت هي الحادثة نفسها التي أفاد عنها المرصد السوري. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن الضربات على بلدة السوسة أسفرت عن «مقتل 18 عنصراً على الأقل من تنظيم داعش غالبيتهم من الجنسية غير السورية، وبينهم قيادي رفيع المستوى عراقي الجنسية»، وأصيب آخرون بجروح، وفق المرصد الذي رجح ارتفاع حصيلة القتلى. وبعد طرده من غالبية مناطق سيطرته في سوريا، لا يزال تنظيم «داعش» يتواجد في جيوب محدودة أبرزها في شرق دير الزور قرب الحدود العراقية وفي البادية في وسط سوريا. ويدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن قوات سوريا الديموقراطية (تحالف فصائل كردية وعربية) في معاركها ضد تنظيم «داعش» الذي تحاول طرده من آخر جيب له في دير الزور.

وأعلن الجيش العراقي الليلة قبل الماضية في بيان أن طائراته نفذت «ضربة جوية موفقة داخل الأراضي السورية.. استهدفت خلالها غرفة عمليات لعصابات «داعش» الإرهابية حيث تم تدميرها بالكامل».

وأشار البيان إلي إلى مقتل عناصر من التنظيم المتطرف من دون تحديد عددهم، كما لم يحدد البيان المنطقة المستهدفة. وأوضح أنهم كانوا يحضّرون «لعمليات إجرامية بالأحزمة الناسفة» في العراق.

سياسيا، نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع قولها: إن الوزير سيرجي شويجو بحث مسألة عودة اللاجئين السوريين لبلادهم مع نظيره التركي خلوصي أكار خلال محادثات في موسكو امس.

ونُسب إلى الوزارة قوله: إن المحادثات تطرقت أيضا إلى الوضع الإنساني في سوريا بالإضافة للتعاون بين وزارتي الدفاع في البلدين.

وصعدت تركيا من مواقفها على لسان مستشار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ياسين أكتاي، بقوله: إن بلاده لن تسمح للجيش السوري بشن هجوم عسكري على إدلب شمال غرب سوريا، متحدثاً عن جهود لتجنيب المحافظة الهجمات ضدها، نقلت صحيفة «يني شفق» التركية، عن أكتاي قوله: «لا يمكن للجيش السوري أن يقوم بقصف المدنيين بحجة وجود منظمة إرهابية (جبهة النصرة)، ولا يمكن لتركيا السكوت عن ذلك».

وأشارت الصحيفة التركية إلى أن أكتاي في رده على سؤال لها عما لو شن الجيش السوري بالفعل عملية عسكرية على إدلب، قال: «تركيا لن تسمح بهذا، هناك ملايين المدنيين في إدلب، ولا يوجد لهم مخرج سوى تركيا، ولا يمكن لأحد أن يتصور حجم الكم الهائل من الذين سيتوجهون إلى تركيا حينها».

وبذات الوقت يواصل الجيش السوري تعزيزاته في محيط إدلب، ويواصل قصفه لمراكز المجموعات المسلحة في ريف إدلب، فيما لا ترد دمشق على تهديدات تركيا المتكررة

وحسب مصادر إعلامية، جرى اجتماعا أول أمس بين ضباط أتراك ووجهاء قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي لتوضيح رؤية الحكومة التركية لمنطقة خفض التصعيد في إدلب وكشف الضباط الأتراك بأن نقاط المراقبة التابعة للجيش التركي في المنطقة سوف تزود قريبا بمضادات طيران  للتصدي لأي هجوم جوي مفاجئ.