oman-logo-new
oman-logo-new
كلمة عمان

تقارير دولية تبعث على الارتياح

17 أغسطس 2018
17 أغسطس 2018

بينما تواصل حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – جهودها لدفع مختلف قطاعات الاقتصاد العماني لتحقيق الأهداف والأولويات المحددة لها، بما في ذلك التعاون مع القطاع الخاص لتعيين مزيد من أبنائنا وبناتنا الباحثين عن عمل، وهو ما يشعر المواطن العماني بنتائجه الإيجابية في العديد من جوانب حياته اليومية، سواء بشكل مباشر ، أو غير مباشر، فإن السلطنة تحصل على مراكز متقدمة، عربيا ودوليا ، كما تحظى بتقييمات طيبة في تقارير عدد متزايد من المنظمات والهيئات الدولية، وهو ما يبعث على الارتياح، بالنظر إلى موضوعية ومصداقية مثل تلك التقارير من ناحية، وما تحظى به من احترام وصدى واسع في العديد من المستويات الاقتصادية والتجارية الدولية من ناحية ثانية.

ومن بين الأمور ذات الدلالة أن تحصل السلطنة على المركز الثالث عربيا والثامن والثلاثين عالميا في مؤشر حقوق الملكية الفكرية في العالم لهذا العام 2018، والذي أصدره مؤخرا تحالف حقوق الملكية بالولايات المتحدة ، وبذلك تقدمت السلطنة مركزا واحدا عما كانت عليه العام الماضي ، حيث كانت تشغل المركز التاسع والثلاثين على المستوى العالمي . ومن المعروف أن هذا المؤشر يقيس مجموعة من المؤشرات الفرعية المكونة له، ومن أهمها البيئة القانونية والسياسية، وحماية الملكية المادية، وحماية الملكية الفكرية، وهو ما يعني تحقيق درجة أعلى في هذه المؤشرات ومن ثم في المؤشر العام.

على صعيد آخر أشاد منتدى « دافوس » الاقتصادي العالمي، وهو من أبرز المنتديات الاقتصادية على المستوى العالمي بعمليات التطوير الكبيرة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وما تشهده من مشروعات كبيرة ومتعددة ، وتوقع تقرير منتدى « دافوس» ارتفاع حركة البضائع عبر ميناء الدقم خلال السنوات القليلة القادمة، لتصل إلى نحو أربعين مليون طن بحلول عام 2022 ، وهو ما يبشر بمستقبل واعد للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بوجه خاص، ولجهود التنمية الوطنية بوجه عام خلال السنوات القادمة .

جدير بالذكر أن مشروعات عديدة يجري العمل فيها في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، ومنها على سبيل المثال المدينة الصناعية العمانية الصينية، ومصفاة النفط ، ومجمع الصناعات البتروكيماوية، ومصانع لإنتاج معدات الطاقة الشمسية ومعدات النفط والغاز ومصنع لتجميع السيارات، كما أن مطار الدقم، والحوض الجاف في ميناء الدقم، بدأت عمليات تشغيلهما عمليا، وقام الحوض الجاف بالفعل بإصلاح العديد من السفن الكبيرة ومتعددة الأحجام بكفاءة عالية. وهو ما يصب في تحقيق هدف جعل السلطنة مركزا لوجستيا متطورا وعلى أرفع مستويات الكفاءة خلال السنوات القادمة. ومن جانب آخر فإن شركة عمان للحوض الجاف، تخطط لمضاعفة عدد الأنشطة التي يقدمها الحوض الجاف بالدقم من ثلاثة أنشطة حاليا إلى أحد عشر نشاطا حتى عام 2040 ، وهو ما سيزيد حجم ومستويات الأنشطة في الحوض الجاف، بما في ذلك توفير المزيد من فرص العمل، والإسهام في تحقيق هدف التنويع الاقتصادي، واستثمار الموقع الجغرافي المتميز للسلطنة على نحو يعود بالخير على الوطن والمواطن العماني في الحاضر والمستقبل.