1421326
1421326
العرب والعالم

مقتل جميع منفذي الهجوم على منشأة تابعة للاستخبارات الأفغانية

16 أغسطس 2018
16 أغسطس 2018

تنظيم «داعش» يتبنى تفجير مركز تعليمي بكابول -

كابول - (رويترز - د ب أ) : أكد مسؤولون أفغان أن قوات الأمن تمكنت من قتل جميع المسلحين الذين نفذوا هجوم استهدف منشأة استخباراتية في العاصمة كابول أمس.

وقال نصرت رحيمي المتحدث باسم وزارة الداخلية إن ثلاثة، إلى أربعة مسلحين شاركوا في الهجوم، مضيفا أن قوات الامن تمكنت من تمشيط المبنى من الطابق الأرضي وحتى الرابع، وأن القتال مستمر في الطابق الخامس.

وأشار رحيمي إلى أنه لم تتوافر بيانات بشأن الضحايا.

وكان مسؤول استخباراتي، طلب عدم ذكر اسمه، قال في وقت سابق إن مجموعة من المهاجمين تمركزوا في مبنى خالٍ مقابل مركز تدريب، وأطلقوا منه النار على المنشأة.

ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم.

في غضون ذلك، أعلن تنظيم (داعش) أمس مسؤوليته عن تفجير انتحاري استهدف أمس الأول مركزا تعليميا في العاصمة كابول، وقال إن الهجوم أسفر عن مقتل وإصابة نحو مائتي شخص. وأصدرت السلطات بيانات متضاربة بشأن عدد قتلى تفجير أمس.

وصدم الهجوم مجموعة من الطلبة الذين يستعدون لامتحانات الجامعة في كابول.

والهجوم هو الأحدث في سلسلة هجمات على المدارس التي ثبت أنها هدف سهل للجماعات المتشددة.

وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من ألف مدرسة في مختلف أرجاء أفغانستان مغلقة لاعتبارات أمنية كما أن هجمات المتشددين دمرت 86 مدرسة على الأقل في العام الحالي وحده.

قضايا مرعبة

وقال وزير الداخلية واعظ أحمد برمك بعد الهجوم «هجمات الجماعات الإسلامية المتشددة على المؤسسات التعليمية تعد واحدة من القضايا المرعبة التي تواجهها بلادنا».

وأغلب الهجمات التي استهدفت مدارس في الفترة الأخيرة كانت خارج كابول في أقاليم مثل ننكرهار معقل تنظيم داعش الذي اشتهرت أساليبه منذ ظهوره الأول في أفغانستان قبل نحو أربع سنوات.

وتعرضت مدرسة مالكيار هوتاك الثانوية في ننكرهار للهجوم مرتين في الأسابيع القليلة الماضية.

في المرة الأولى لم تنفجر قنبلة جرى التحكم فيها عن بعد وفي المرة الثانية ذبح مسلحون ثلاثة حراس وأغرقت دماؤهم مدخل المدرسة.

وقال كبير حقمال المتحدث باسم وزارة التعليم في كابول «للأسف أصبحت المدارس والمؤسسات التعليمية هدفا سهلا لأي جماعة ووسيلة للضغط على الحكومة». وتسعى حركة طالبان الآن للتأثير على المدارس بالتفاوض مع المسؤولين المحليين عن التعليم وتقول إنها لا تعارض دخول البنات المدارس بعد أن اشتهرت في وقت سابق بشن هجمات على مدارس وإجبار الفتيات والنساء على البقاء في منازلهن.

لكن تنظيم داعش كثف هجماته على المدارس.

«لا تراجع»

قبل الهجوم على مدرسة مالكيار أصدر تنظيم داعش تحذيرات عن طريق الإذاعة وخطابات للمدارس تفيد أنه سينفذ هجمات ردا على الضغط الذي يتعرض له مقاتلوه.

وقال عبد الله نزار أميني ناظر مدرسة مالكيار «داعش يقول إذا لم نتمتع بالأمان في الجبال وإذا لم يأمن أطفالنا في ديارهم فإننا لن نتراجع عن مهاجمة الأطفال.»

ويؤيد قادة أمريكيون في أفغانستان هذا الرأي ويقولون إن تنظيم داعش سعى لتوسعة نفوذه في مناطق أخرى من أفغانستان عن طريق ضرب أهداف سهلة مثل المدارس والمساجد.

وقالت هنرييتا فور المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في بيان إن المنظمة «قلقة للغاية» بشأن تصاعد أعمال العنف في أفغانستان.

وقالت أليسون باركر مسؤولة الاتصالات في يونيسيف إن هناك مخاوف خطيرة بشأن مزيد من العنف مع قرب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة في 20 أكتوبر عندما تستخدم ألف مدرسة كمراكز انتخابية.

وبالنسبة للأطفال أصبح خطر التعرض لأعمال عنف جزءا قاتما من العملية التعليمية.

وقال وصي الله الطالب البالغ من العمر 19 عاما من مدرسة مالكيار «رأيت أشياء في مدرستنا لم أكن أتوقع رؤيتها على أرض معركة».

وأضاف «إنه أمر مؤلم أن ترى من يطلق عليهم إسلاميون يحرقون كتبا تحمل رسالة السلام والإسلام».