العرب والعالم

ماليزيا تبدأ محاكمة المتهمتين باغتيال الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية

16 أغسطس 2018
16 أغسطس 2018

روسيا تدرس الرد على عقوبات أمريكية متعلقة ببيونج يانج -

كوالالمبور - موسكو - (أ ف ب - رويترز) - قررت محكمة ماليزية أمس محاكمة امرأتين متهمتين باغتيال الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية، بتهمة القتل في ما يشكل صدمة لعائلتيهما اللتين أصرتا على أنهما خدعتا للقيام بهذا العمل.

وبعدما استمع للادعاء، قال القاضي عزمي عريفين إن هناك أدلة كافية لتأكيد تهمة القتل الموجهة إلى الأندونيسية ستي عائشة (26 عاما) والفيتنامية دوان ثي هوونغ (29 عاما).

والمرأتان متهمتان باغتيال كيم جونغ نام بغاز الأعصاب السام «في اكس» في مطار كوالالمبور في فبراير العام الماضي عندما كان ينتظر للصعود على متن طائرة متوجهة الى ماكاو. وقال القاضي في حكمه في المحكمة العليا في شاه عالم بالقرب من كوالالمبور «أدعوهما إلى تركيز دفاعهما إلى التهمتين الموجهتين إليهما».

وبدت المرأتان مصدومتين وعلى وشك البكاء عند إعلان القرار. ولو رأى القاضي أن الدليل ليس كافيا، لكان من الممكن تبرئتهما.

وقال غو سون سينغ محامي عائشة للصحفيين «شعرنا بخيبة أمل كبيرة من الحكم .. سنفعل ما بوسعنا للدفاع عنهما». وتؤكد عائلتا الشابتين انهما تعرضتا لخدعة للقيام بعملية اغتيال شبيهة بتصفيات الحرب الباردة مع أن مدعي الدولة أكدوا أن لديهم أدلة دامغة.

وقال دوان فان ثانه والد هيونغ لوكالة فرانس برس قبل بدء الجلسة إن ابنته «لا يمكن ان تكون قاتلة، فهي كانت دائما فتاة جذابة تعمل بكد».

وتؤكد المتهمتان أنهما ضحيتا مؤامرة قتل متقنة دبّرها عملاء كوريون شماليون، وتشددان على أنهما اعتقدتا انهما كانتا تشاركان في مقلب لبرنامج من نوع تلفزيون الواقع عندما هاجمتا كيم بالمادة الكيميائية التي تعتبر من اسلحة الدمار الشامل.

لكن المدعين العامين في الولاية وصفوا جريمة القتل بأنها أشبه بفيلم لجيمس بوند، وقالوا إن المتهمتين قاتلتان مدربتان جيدا وتدركان بالضبط ما كانتا تفعلانه.

وتوصلت محكمة شاه علم العليا خارج كوالالمبور الى أن أربعة كوريين شماليين خططوا للجريمة وجنّدوا ستي عائشة وهيونغ وزودوهما بالسم في يوم الجريمة قبل السفر خارج ماليزيا.

ويقول وكلاء الدفاع عن المتهمتين انهما ببساطة كبش فداء بسبب عجز السلطات عن توقيف القتلة الكوريين الشماليين الحقيقيين. ويصر المحامون على براءة ستي عائشة وهيونغ من تهمة القتل، ويؤكدون أن الادعاء العام لم يظهر أنهما تعمدتا قتل كيم الذي كان الوريث للقيادة في كوريا الشمالية قبل أن يتم إبعاده ويذهب للعيش في المنفى. وكانت الشرطة الماليزية كشفت مطلع نوفمبر الماضي أسماء أربعة كوريين شماليين يشتبه بتورطهم في اغتيال كيم جونغ نام، مؤكدة أنهم فروا من ماليزيا بعد الجريمة.

وذكرت الاسماء خلال جلسة محاكمة للشابتين اللتين أكدتا أنهما كانتا تعرفانهم بأسمائهم المستعارة.

والكوريون الشماليون الأربعة هم هونغ سونغ هاك (34 عاما) وكان معروفا باسم شانغ، وري جي هيون (33 عاما) ويعرف باسم واي، وجاي نام (57 عاما) ويلقب بهانامور واو جونغ جيل الذي عرف باسم جيمس.

وأصدرت الشرطة الدولية (انتربول) مذكرة توقيف دولية بحق الكوريين الشماليين الأربعة.

من جهة أخرى نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أمس عن نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف قوله إن روسيا تعمل على إجراءات انتقامية ضد الولايات المتحدة بعد فرضها عقوبات على شركة روسية لمساعدتها كوريا الشمالية.

وفرضت واشنطن عقوبات على شركة بروفينت، ومقرها روسيا، وعلى مديرها العام فاسيلي ألكسندروفيتش أمس الأول لتقديم الشركة خدمات موانئ في ست حالات على الأقل لسفن ترفع علم كوريا الشمالية.

وقال ريابكوف إن قيادة الدولة ستتخذ قرارا بشأن الرد.