1421061
1421061
الاقتصادية

ندوة «المنتج العماني» بصلالة تبحث إيجاد فرص استثمارية وتسويقية

16 أغسطس 2018
16 أغسطس 2018

البلوشي: وجودنا في إكسبو دبي 2020 له فائدة طويلة الأمد -

كتب – بخيت كيرداس الشحري -

أقيمت أمس بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة ندوة بعنوان “المنتج العماني فخر الصناعة الوطنية “ بمشاركة اللجنة المنظمة لإكسبو دبي 2020 ضمن فعاليات مهرجان صلالة السياحي تحت رعاية معالي الدكتور رشيد بن الصافي الحريبي رئيس مجلس المناقصات وبحضور عدد من أصحاب السعادة والمسؤولين من مختلف القطاعات الحكومية.

تحدث خلال الندوة سعادة محسن بن خميس البلوشي مستشار وزارة التجارة والصناعة والمفوض العام لإكسبو دبي 2020 والذي يعد من أهم المعارض الدولية والذي سيقام تحت شعار: “تواصل العقول وصنع المستقبل”. أشار البلوشي إلى أهمية معرض إكسبو الدولي بأنه ليس كبقية المعارض المعروفة والتي تنظمها أي مؤسسة أو شركة وإنما معرض إكسبو تأتي أهميته كونه منظم من قبل دول وتستضيفه دول، المشاركون فيه على مستوى حكومات ودول وهناك استحقاقات واشتراطات للاستضافة والمشاركة فيه وقال البلوشي إن فوز دولة الإمارات العربية المتحدة بشرف استضافة معرض إكسبو دبي 2020 ، يعتبر مكسبا حقيقيا للمنطقة وستكون هذه المرة الأولى التي يُنظم فيها المعرض في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا.

وأكد البلوشي أنه خصص للسلطنة 6136 مترا مربعا من مساحة المعرض والعدد المتوقع من المشاركين حوالي 180 دولة وجهة حيث تقوم الدولة المنظمة بتخصيص المساحات لكل دولة لإقامة جناحها الخاص في المعرض والذي في العادة يقام في مساحات مفتوحة.

وحول إمكانية استفادة السلطنة من معرض إكسبو دبي2020 بحكم القرب المكاني من المعرض قال سعادة محسن البلوشي إن المشاركة بحد ذاتها لها تقدير كبير سياسي واقتصادي وترويجي تجاه الدولة المشاركة وكما يمكن أن نستفيد من ناحية الترويج السياحي للدولة وكذلك فرصة للترويج الاستثماري والاستفادة من تبادل الخبرات والتواصل مع الجهات المشاركة في المعرض وإبراز المنتج العماني وأهم الإنجازات الإنسانية على المستوى التقني والصناعي والتجاري للسلطنة بالإضافة إلى مشاركة المجتمع الدولي في إيجاد حلول لبعض المشاكل في المحاور التي يتبناها المعرض.

وكما أننا ممكن أن نستفيد من مرحلة الإنشاء وهناك بالفعل شركات عمانية بدأت تستفيد من ذلك ، كما أنه تم تخصيص نصف مليار درهم لشراء منتجات حرفية من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات في المنطقة وهذا بحد ذاته فائدة كبيرة ستعود بالنفع على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة بشكل عام وستستفيد السلطنة بلا شك من هذا العرض ونحن الآن نعمل على ذلك من خلال حلقات عمل ستعقد من أجل ذلك.

وأشار سعادة محسن البلوشي أن وجود الشركات العمانية في معرض إكسبو سيكون له الفائدة الطويلة الأمد من ناحية وجود سجل للشركات العمانية المشاركة في المعرض وقد تستفيد مستقبلا من خلال هذا السجل في مشاريع مستقبلية.

وعلى الجانب السياحي نتوقع أن تكون السلطنة خلال ستة أشهر وهي فترة انعقاد المعرض مقصدا سياحيا مهما لزائري المعرض والمشاركين بحكم المقومات السياحية للسلطنة والسمعة الدولية التي تحظى بها السلطنة وكما نتوقع كذلك زيارة أعداد كبيرة من العمانيين للمعرض وهذا سوف يتيح الفرصة لهم للاطلاع على أهم الابتكارات والصناعات الجديدة ومراحل التطور والتقدم التقني والصناعي الذي وصل إليه الإنسان في مختلف دول العام.

وتحدث فيصل بن علي الهنائي رئيس قسم ترويج الاستثمارات الخدمية في الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات (إثراء) عن أهمية الهيئة وقدم نبذة عن إثراء وقال إن رؤية إثراء هي العمل على جعل السلطنة أفضل وجهة للاستثمار والتجارة في العالم ، كما تحدث عن الحوافز والتسهيلات وخدمات الهيئة في مجال الاستثمار.

ألقى الدكتور أحمد بن حبوش الفارسي عضو مجلس الإدارة المنتدب لشركة المثلث الذهبي لتنظيم المعارض كلمة قال فيها إن الجهات الحكومية المختلفة دأبت على الاهتمام بالمنتج العماني لتحقيق الاستدامة في الجوانب الاقتصادية المختلفة ويأتي في مقدمتها تسهيل الإجراءات وتبسيطها وفق العولمة التجارية والأعراف. وقال محمد بن مسلم البرعمي القائم بأعمال مدير غرفة تجارة وصناعة عمان بظفار كلمة الغرفة قال فيها : إن إبراز هوية المنتج العماني وتطويره يعد من أهم اهتمامات غرفة تجارة وصناعة عمان والتي تسعى دائما إلى إبرازه ويعتبر تنظيم هذه المعارض والندوات من أهم المبادرات التي تتبناها الغرفة باستمرار لدفع عجلة المنتجات العمانية وزيادة نسبة مساهمة قطاع الصناعة في الناتج المحلي للسلطنة بهدف تنويع مصادر الدخل ويتم ذلك بالتعاون مع المؤسسات ذات الاختصاص من القطاعين الحكومي والخاص في السلطنة وذلك من أجل توعية المستهلك بأهمية اقتناء المنتج العماني ومدى انعكاسه إيجابيا على المجتمع.

أهداف الندوة

تهدف الندوة إلى استهداف أسواق مشجعة للمنتج العماني وذلك بتسخير الوضع السياسي الحالي في استقطاب المنتج العماني لتلك الأسواق وكذلك استهداف اللجنة المنظمة لإكسبو دبي، في فتح آفاق المشاركة من خلال التوعية وتسهيل وتذليل الإجراءات المناسبة لوجود الشركات العمانية في المعرض وذلك من خلال مشاركة اللجنة في أعمال هذه الندوة.