1420697
1420697
العرب والعالم

25 قتيلا وعشرات الجرحى في هجوم انتحاري بكابول

15 أغسطس 2018
15 أغسطس 2018

توقف المعارك في «غزنة» لكن المخاوف لا تزال ماثلة -

كابول - (أ ف ب): قتل 25 شخصا على الأقل امس، يعتقد أن العديد منهم من الطلاب، حين فجر انتحاري نفسه في مركز تعليمي بحي غرب كابول، وفق ما افاد مسؤولون، في حلقة جديدة من سلسلة أعمال العنف التي تشهدها العاصمة الأفغانية.

ويبدو أن الانتحاري استهدف مركزاً تعليمياً متخصصاً في إعداد الطلبة لامتحانات الجامعة في الجزء الغربي من المدينة، بحسب مسؤولين.

وقال حشمت ستانكزاي متحدثا باسم الشرطة «نؤكد ان الهجوم نفذه انتحاري راجل. لقد فجر نفسه داخل المركز التعليمي»، وأكد متحدثان باسم وزارتي الداخلية والصحة مقتل 25 شخصا وإصابة 35 اخرين.

ولم يتضح عدد الطلاب الذين كانوا في المركز وقت وقوع الهجوم، الا أن شاهد عيان هو طالب اسمه علي أحمد قال ان نحو 100 طالب ربما كانوا داخل المركز وقت التفجير، ولكن مسؤولين لم يؤكدوا ذلك العدد بعد. ولم تتبن أي جهة الاعتداء حتى الآن. وسارع الرئيس أشرف غني إلى إدانته في بيان.

وشنت حركة طالبان وتنظيم داعش العديد من الهجمات الدامية في كابول في الاشهر الأخيرة، إلا أن حركة طالبان سارعت الى نفي تورطها في هجوم امس.

وفي مدينة غزنة، يبدو أن القوات الأفغانية أبعدت أخيراً عناصر طالبان الذين هاجموا قبل حوالي أسبوع المدينة حيث عادت الحركة إلى الشوارع مع استمرار المخاوف الشديدة من اندلاع معارك جديدة.

وجابت دوريات قوات الأمن الشوارع التي خلت من المسلحين. وبدأ تجار بإصلاح الأضرار في متاجرهم وتنظيفها، كما ذكر مراسل وكالة فرانس برس.

لكن المراسل لمح عناصر من طالبان في قرية واحدة على الأقل خارج المدينة، وأبلِغ سكان أيضا بوجودهم في أماكن أخرى قريبة، ما يثير المخاوف من تجدد المعارك.

وتؤكد السلطات أن المدينة لم تسقط وأن عمليات محدودة فقط لا تزال قائمة. ولم تعرف امس المراحل التي بلغتها العمليات.

وأشارت وزارة الدفاع في بيان إلى أن «الجيش الوطني الأفغاني يطمئن شعب غزنة أن العدو لن تكون لديه فرصة زعزعة حياة الناس» مضيفة أن عشرات المتمردين قُتلوا في غارات جويّة وعمليات بريّة.

ووصف الرئيس الأفغاني أشرف غني الهجوم بأنه «جرم لا يُغتفر»، مشيرا إلى أنه أمر السلطات بتزويد المدينة بالماء والغذاء بشكل طارئ، وأضاف غني الذي واجه انتقادات في الأيام الأخيرة لصمته النسبي حيال المعركة، «يمكنكم أن تكونوا واثقين بأن وجع غزنة هو وجع كل الأفغانيين، خصوصا وجعي».

ويشكل هجوم غزنة، كبرى مدن الولاية التي تحمل الإسم نفسه، أكبر هجوم لطالبان منذ وقف غير مسبوق لإطلاق النار ثلاثة أيام في يونيو.

ويتعرض المتمردون للضغوط منذ أشهر لحملهم على الموافقة على بدء مفاوضات سلام مع الحكومة الأفغانية، ويعتبر المحللون أن هذه الهجمات تهدف الى وضعهم في موقع قوي لدى بدئها.

وفي هذا السياق، رأى الجنرال المتقاعد والمحلل عتيق الله امرخيل أن العملية كانت ناجحة بالنسبة إلى المتمردين، وقال «ربما الحكومةكانت قادرة على استعادة المدينة لكن ثقة الناس بها ضعُفت»، وأضاف «اليوم، حتى في كابول، يمكن أن يخشى الناس اعتداء مفاجئا لطالبان على المدينة».

ومنيت قوات الأمن الأفغانية بخسائر كبيرة منذ انسحاب قوات حلف شمال الاطلسي القتالية بقيادة الولايات المتحدة في نهاية 2014.

إلا أن المدنيين الأفغان هم من تحمل الجزء الأكبر من تأثيرات العنف المتصاعد وخصوصا في كابول، التي قالت الأمم المتحدة انها المكان الذي قتل فيه أكبر عدد من المدنيين في أفغانستان.