العرب والعالم

حكومة هادي تنتقد زيارة مسؤولة أممية لصعدة

15 أغسطس 2018
15 أغسطس 2018

الجيش اليمني يقتحم مدينة الدريهمي -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد -

انتقدت حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الزيارة التي قامت بها منسّقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي، للأطفال الجرحى في محافظة صعدة «شمال اليمن» الذين أصيبوا جرّاء غارة للتحالف الذي تقوده السعودية.

وزارت غراندي جرحى قصف حافلة الركّاب بضحيان، الذين يتلقّون العلاج في مستشفيي الجمهوري والطلح بصعدة، حيث التقطت لها عدسّات الكاميرا صوراً وهي تجهش بالبكاء.

وقتل في الحادثة التي وقعت في الـ 9 من أغسطس 51 شخصاً بينهم 40 طفلاً، وجرح 79 شخصاً بينهم 56 طفلاً.

كما قامت ممثّلة منظّمة «اليونيسيف» في اليمن الدكتورة ميريتشل ريلانيو بزيارة الأطفال الجرحى في صعدة.

وقالت في بيان «أعجبت بقوة وشجاعة الأطفال الجرحى في صعدة. تضرّرت حاسة السمع لديهم جرّاء صوت الانفجار والصدمة التي تعرّضوا لها. نتمنّى أن يتماثلوا للشفاء قريباً. هم الآن يتلقّون العناية الصحية في مستشفى الطلح».

وأبدى وزير الإعلام «الموالي للشرعية» معمّر الإرياني استغرابه من «تحيّز منسّقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن إلى جانب جماعة أنصار الله المدعومة من الخارج».

وقال الإرياني في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، «إن تصريحات المنسّقة الأخيرة وزيارتها إلى مديرية ضحيان في محافظة صعدة تؤكد من جديد انحياز بعثة الأمم المتحدة العاملة في اليمن للميليشيات واعتمادها على معلومات مضلّلة تقدّمها الميليشيات دون العودة للحكومة الشرعية، وفي استباق لنتائج عمل فريق تقصّي الحقائق حول مختلف القضايا بما في ذلك حادثة سوق ضحيان».

وتساءل الإرياني «لماذا لم تقم المنسّقة بزيارة مدينة الحديدة التي ترتكب فيها الميليشيات أشنع الجرائم ضد سكان المدنية وبشكل يومي، أو زيارة محافظة تعز وغيرها من المحافظات التي تقوم الميليشيات فيها بأبشع أنواع الجرائم ضد المدنيين».

وقال الإرياني «هذه ليست المرة الأولى التي تطلق فيها منسّقة الشؤون الإنسانية أحكامها بناءً على معلومات الميليشيات الانقلابية، فقد سارعت قبل أيام إلى إصدار أحكام منحازة لصف الميليشيات إزاء قصف المدنيين في سوق السمك وبوّابة مستشفى الثورة العام بمدينة الحديدة بقذائف الهاون، فيما نسبت منسّقة الشؤون الإنسانية الجريمة للتحالف.. الأمر الذي صحّحه مكتب المفوّضية السامية لحقوق الإنسان في اليمن مدعوم بالوثائق والمعلومات الميدانية، وأكد أن القصف ناتج عن قذائف هاون انطلقت من مناطق سيطرة تلك الميليشيات».

وأكد أن «الميليشيات تتعمّد استهداف المدنيين بشكل مباشر سعياً منها إلى استعطاف الرأي العام المحلي والدولي». وقال إن «تصريحات منسّقة الشؤون الإنسانية تشجّع تلك الميليشيات على ارتكاب المزيد من جرائمها ضد المدنيين بغية تحقيق أهدافها الشيطانية».

من ناحية ثانية، أعلنت قوات ألوية العمالقة الجنوبية» الموالية للشرعية» أمس «الأربعاء» اقتحام مدينة الدريهمي في محافظة الحديدة الساحلية «غرب اليمن».

واشتدت المعركة في مركز مديرية الدريهمي بين ألوية العمالقة ومسلّحي جماعة «أنصار الله»، والتي بدأتها ألوية العمالقة باقتحام مباغت لمواقع المسلّحين المتمركزين شرق مدينة الدريهمي، حيث كبّدت ألوية العمالقة المسلّحين خسائر فادحة في العدّة والعتاد.

وأفاد المركز الإعلامي لألوية العمالقة بجبهة الساحل الغربي بأن ألوية العمالقة بقيادة العميد عبد الرحمن أبو زرعة المحرمي قتلت وأسرت العشرات من المسلّحين خلال المعارك التي تخوضها في الدريمهي.

ونقل موقع «26 سبتمبر نت» الناطق باسم الجيش الوطني عن نائب ركن عمليات اللواء الثاني عمالقة العقيد أحمد الجحيلي أن قوات الجيش الوطني «الموالي للشرعية» استكملت عملية تمشيط مديرية الدريهمي جنوب محافظة الحديدة من مسلّحي «أنصار الله».

وقال إن قوات الجيش الوطني تمكّنت من تأمين مديرية الدريهمي بالكامل بعد عملية تمشيط واسعة للمنطقة.

وأوضح أن قوات الجيش الوطني تمكّنت من أسر 13 من المسلّحين، كما استعادت كميات كبيرة من الأسلحة المتنوعة.

وبحسب العقيد الجحيلي فإن 28 جثّة لمسلّحين عثر عليها ملقاة في شوارع مدينة الدريهمي، مؤكداً أن قوات الجيش الوطني سوف تواصل تقدّمها باتجاه مدينة الحديدة لتحريرها من المسلّحين.

من جهة أخرى أفادت وكالة الأنباء اليمنية «التي يديرها أنصار الله» بمقتل خمسة أشخاص بينهم نساء وأطفال أمس، بقصف لبوارج التحالف في قرية السادة بمديرية حيران في محافظة حجّة «شمال غرب اليمن».