العرب والعالم

رئيس كوريا الجنوبية: قمة بيونج يانج «مبادرة جريئة» لإنهاء الحرب

15 أغسطس 2018
15 أغسطس 2018

بوتين مستعد للقاء كيم في «موعد قريب» -

سول - (أ ف ب): أكد الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن امس أن القمة المقبلة بين الكوريتين التي ستعقد في بيونج يانج الشهر المقبل ستكون فرصة «لمبادرة جريئة» من أجل إنهاء الحرب الكورية رسميا.

وكانت الكوريتان اتفقتا الاثنين على عقد قمة في بيونج يانج سبتمبر المقبل، بعد محادثات أجراها وفدان من البلدين في المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل الشمال عن الجنوب.

وستكون زيارة مون إلى بيونج يانج الأولى لرئيس دولة كوري جنوبي الى كوريا الشمالية منذ 2007.

وقال الرئيس الكوري الجنوبي في احتفال بالذكرى الثالثة والسبعين لتحرير كوريا من الاستعمار الياباني في 1945 ان مون وكيم سيقومان «بمبادرة جريئة لإعلان انتهاء الحرب ومعاهدة سلام».

وكانت الحرب بين الكوريتين انتهت في 1953 بهدنة وليس باتفاق سلام، ما يجعل الشمال والجنوب في حالة حرب تقنيا.

ووقع الهدنة من جهة قيادة الأمم المتحدة وعلى رأسه الولايات المتحدة التي كانت تقاتل الى جانب كوريا الجنوبية، والصين وكوريا الشمالية من أخرى.

وتأتي هذه القمة بعد اللقاء التاريخي الذي عقد في 12 يونيو بين كيم جونغ أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وذكرت واشنطن امس الاول ان المحادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية حول نزع الأسلحة النووية تحقق تقدما وتسير «في الاتجاه الصحيح».

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت امس الاول ان المحادثات التي تجري في الكواليس مع بيونج يانج باتت شأنا طبيعيا وكذلك الاجتماعات اللاحقة بين وزير الخارجية مايك بومبيو ومسؤولين آخرين في بيونج يانج. وأضافت أن كيم أبلغ ترامب استعداده لنزع سلاحه النووي، وهو الهدف الرئيسي للولايات المتحدة من هذه المفاوضات، وقالت «هذا بالتأكيد خطوة في الاتجاه الصحيح». وأضافت «نحن نستمر بهذه المحادثات لأن الرئيس كيم التزم للرئيس ترامب بأنهم على استعداد لنزع السلاح النووي. لذا، سنواصل الجهود بنية حسنة كاملة للدفع بهذه المحادثات الى الأمام».

من جهتها، رحبت الصين امس بعقد قمة جديدة بين الكوريتين مؤكدة أن هذه المحادثات ستساعد في «تشجيع إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية».

وقال مون إن «غياب الثقة العميق» لدى كل من الكوريتين يجب أن يزول للتوصل إلى اتفاقات، لكنه أكد أن الكوريتين يجب أن تقودا الدبلوماسية في شبه الجزيرة حاليا، وتابع أن «تحسن العلاقات بين الكوريتين ليس من الفوائد الثانوية لعلاقات أفضل بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية».

وعرض رؤيته لتعاون اقتصادي مع الشمال بعد اخلاء شبه الجزيرة من الأسلحة النووية، مؤكدا أن التحرير الحقيقي لا يتم إلا بإنهاء الانقسام. وقال «يجب أن نتجاوز الانقسام من أجل بقائنا ورخائنا»، وأضاف «حتى إذا كانت إعادة التوحيد السياسي بعيدة وبالنسبة للجنوب والشمال لإحلال السلام، السفر بحرية ذهابا وإيابا وتشكيل مجموعة اقتصادية مشتركة سيكون تحريرا حقيقيا بالنسبة لنا».

من جهة ثانية، ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد للقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون «في موعد قريب».

وكان بوتين دعا كيم جونغ أون والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي ان الى المنتدى الاقتصادي للشرق الذي سيعقد من 11 إلى 13 سبتمبر في فلاديفوستوك. ولم يعرف ما إذا كان الزعيم الكوري الشمالي سيلبي الدعوة.

وفي رسالة موجهة إلى كيم في اليوم الوطني الذي يحيي فيه الشمال ذكرى انتهاء الوجود الاستعماري الياباني في 1945، كرر الرئيس الروسي اقتراحه عقد قمة حسبما ذكرت الوكالة.

وقال بوتين في الرسالة التي نقلتها الوكالة نفسها «اؤكد أنني مستعد للقائكم في موعد قريب لمناقشة القضايا العاجلة المرتبطة بالعلاقات الثنائية والمسائل المهمة في المنطقة». ولا تتضمن الرسالة أي موعد.

وعبر بوتين في رسالته عن الأمل في تطوير «التعاون المتبادل وخصوصا إنجاز المشروع الثلاثي» الذي يشمل سول أيضا.

وذكرت الوكالة أن كيم وجه رسالة إلى الرئيس الروسي شدد فيها على أن «الجذور المتينة» للعلاقات الثنائية بينهما تعود إلى نضالهما المشترك ضد اليابان في الحرب العالمية الثانية.

وفي موسكو، أكد الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين أن بوتين وجه هذه الرسالة التي «أشار فيها إلى رغبته وإرادته في إقامة حوار».

وردا على سؤال عن لقاء محتمل بين بوتين وكيم في فلاديفوستوك، قال بيسكوف إن المنتدى الاقتصادي للشرق «مفتوح لكل القادة الإقليميين»، موضحا ان السلطات الروسية «لم تتلق أي تأكيد لمشاركة (بيونج يانج) حتى الآن».