العرب والعالم

الاحتلال يعتقل 28 فلسطينيا بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى

14 أغسطس 2018
14 أغسطس 2018

حماس تنتقد انعقاد «المجلس المركزي» -

رام الله عمان نظير فالح - (د ب أ):-

اعتقلت قوّات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس 28 مواطنا فلسطينيا من محافظات الضّفة الغربية، بينهم سيّدتان.

وأوضح نادي الأسير في بيان وصل «عُمان» نسخة منه أن الاحتلال اعتقل ثمانية مواطنين فلسطينيين من محافظة الخليل. كما اعتقلت قوّات الاحتلال ثمانية مواطنين آخرين من محافظة رام الله والبيرة.

فيما اعتقلت أربعة فلسطينيين من محافظة بيت لحم، بالإضافة إلى اعتقال أربعة من محافظة أريحا.

علاوة على اعتقال كل من: صهيب خضر محمود الحصري من طولكرم، ومحمد بلال أبو بكر من جنين.

من جهة أخرى اقتحم عشرات المستوطنين صباح أمس ساحات المسجد الأقصى بحراسة مشددة لشرطة الاحتلال التي واصلت التضييق على الفلسطينيين وتشديد الإجراءات والتقييدات على دخول النساء للمسجد، فيما واصلت ملاحقة حراس المسجد وإخضاعهم للتحقيق.

وفي الوقت الذي تواصلت الاقتحامات لساحات الحرم وإبعاد العديد من النساء والشبان عن المسجد، مثل حارسي المسجد الأقصى المبارك أحمد الدميري، وغازي عسيلة، أمس، للتحقيق بمركز توقيف وتحقيق «القشلة» في باب الخليل بالقدس القديمة.

وحسب المنسق الإعلامي لدائرة الأوقاف الإسلامية، فراس الدبس، فإن الاحتلال استدعى الحارسين الدميري وعسيلة للتحقيق معهما، بحجة اعتراضهما على ضرب واعتقال سيدة فلسطينية من منطقة باب الرحمة داخل المسجد الأقصى.

ملاحقات ومضايقات الاحتلال لا تقتصر على حراس المسجد، ففي الوقت الذي تقوم قوات الاحتلال بتوفير الحماية خلال اقتحامات مجموعات المستوطنين لساحات الحرم وتأدية صلوات تلمودية، صعدت سلطات الاحتلال من إصدار أوامر إبعاد للفلسطينيين عن المسجد، كما تضع شروطا على دخول النساء والشبان للمسجد، وتعتمد سياسة حجر بطاقات الهوية عند أبواب الحرم.

وفرضت شرطة الاحتلال قيودا على دخول بعض النساء عند بابي الناظر والإسباط، فيما احتجزت هوياتهن قبل دخولهن للمسجد الأقصى.

كما منعت دخول 4 نساء من الضفة الغربية من باب القطانين بالمسجد الأقصى، رغم حصولهن على تصاريح، ودققت الشرطة في هوياتهن قبل حجزها.

إلى ذلك، يتواصل تمركز قوات الاحتلال عند قبة باب الرحمة داخل ساحات المسجد الأقصى، رغم اعتراض واحتجاج دائرة الأوقاف على تواجدها بالمكان، حيث يقوم أهالي القدس بأعمال صيانة للمقبرة وحمايتها من مخطط تحويل جزء منها لحديقة.

وفي موضوع آخر انتقدت الكتلة البرلمانية لحركة حماس أمس انعقاد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية المقرر اليوم في مدينة رام الله من دون توافق. وقالت الكتلة، في بيان صحفي أمس: إنها «تستهجن إصرار حركة فتح على عقد المجلس المركزي بهيئته الحالية بعيدا عن المجموع الوطني بما يشكل انقلابا على اتفاقات المصالحة».

وأضافت أن انعقاد المجلس المركزي دون توافق «مخالفة لتطلعات الشعب الفلسطيني وإصرار على حالة التفرد بالقرار السياسي الفلسطيني».

واعتبرت أن «إحياء المؤسسات الفلسطينية وإعادة ماء الحياة لها من جديد يتطلب الكف عن سرقة هذه المؤسسات والاستفراد بالقرار السياسي والخضوع لإرادة الشعب الفلسطيني المتمثلة باتفاقيات المصالحة وتجديد الشرعيات من خلال إعادة هيكلة وبناء منظمة التحرير على أسس تنظيمية جديدة والذهاب لإجراء الانتخابات لها».

ومن المقرر أن تعقد الدورة 29 لاجتماعات المجلس المركزي اليوم في مدينة رام الله، علما أن آخر اجتماعات للمجلس عقدت في يناير الماضي.

والمجلس المركزي هو ثاني أكبر مؤسسات منظمة التحرير بعد المجلس الوطني الذي كان عقد دورة اجتماعات له قبل ثلاثة أشهر بمقاطعة كذلك من حماس وفصائل أخرى رئيسية.