لجنة الانتخابات بموريتانيا: انتخابات سبتمبر غير مسبوقة في تاريخ البلد

نواكشوط - عمان - محمد ولد شينا:-

دعا رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في موريتانيا، محمد فال ولد بلال، الأحزاب السياسية إلى «الابتعاد عن الشد والجذب» والمشاركة في إنجاح العملية الانتخابية القادمة.

وأوضح في مؤتمر صحفي بنواكشوط أمس، أن الانتخابات التي ستجري بداية سبتمبر القادم، غير مسبوقة في تاريخ موريتانيا، حيث سيتم إجراء خمس استحقاقات في وقت واحد، هي النيابيات بلوائحها الوطنية، والجهوية، والنسائية، والبلديات، والمجالس الجهوية.

وأشار ولد بلال إلى أن هذه الانتخاب تتميز كذلك بعدد اللوائح غير المسبوق ومشاركة 98 حزبا سياسيا قدموا 143 لائحة للانتخابات البلدية، و67 لائحة جهوية و109 لائحة مقاطعية، و96 لائحة نيابية، و87 لائحة للنساء.

وتشهد موريتانيا في الأول من سبتمبر انتخابات نيابية ومحلية تشارك فيها كافة أحزاب المعارضة بما فيها الأحزاب التي قاطعت الانتخابات الماضية التي جرت عام 2013.

وفي السياق ذاته، قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، إن من يترشح من خارج حزب «الاتحاد من أجل الجمهورية» الحاكم، يعتبر خارجا عن نهج النظام الحالي، مضيفا أن من يساند نهج النظام الحالي عليه أن يصوت للحزب الحاكم في الانتخابات القادمة.

وكانت ترشيحات الحزب الحاكم قد أثارت غضب العديد من الناشطين السياسيين في صفوفه، ما دفع العديد منهم إلى الترشح من أحزاب أخرى داخل ائتلاف الأغلبية الحاكمة.

وقال ولد عبد العزيز في تصريحات صحفية أمس الاول أدلى بها من مقاطعة «أظهر» أقصى شرقي موريتانيا، إن من يساند هذا النظام ونهجه، عليه أن يصوت للاتحاد من أجل الجمهورية، قبل أن يؤكد أن «اختيار حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ينبغي أن يكون هو هدف الجميع»، وفق تعبيره.

وحث ولد عبد العزيز الذي قاد خلال الأشهر الأخيرة عملية إصلاح واسعة في الحزب الحاكم، جميع أنصاره على التصويت لصالح الحزب الحاكم، وقال: «كل من يترشح من حزب آخر ليس مع النظام ولا مع الرئيس، وأن صناديق الاقتراع هي الحكم في ذلك كله».