محمد البلوشي يمثل السلطنة في دورة الألعاب الأولمبية للشباب بالأرجنتين

يعدّ إنجازا يعزّز الطموحات الأولمبية على صعيد الإبحار الشراعي -

كشفت عُمان للإبحار عن اسم البحّار الذي سيمثل السلطنة في دورة الألعاب الأولمبية للشباب 2018م حيث سيكون محمد بن نبيل البلوشي أول بحّار عُماني يمثل السلطنة في الدورة فئة رياضة التزلج بالألواح الشراعية في فئة قوارب “تكنو بلاس”، والتي ستقام بمدينة بوينس آيرس بالأرجنتين في شهر أكتوبر المقبل. وتم الإعلان عن ممثل السلطنة الوحيد في الدورة خلال الاحتفال الذي أقيم في المقر الرئيسي للشركة وسط حضور موظفي الشركة ولقاء الفريق والمدربين قبل التوجه لخوض المنافسات، حيث يعتبر هذا الحدث إنجازاً جديداً يضاف لسجل الشركة في إطار الطموحات الأولمبية على صعيد الإبحار الشراعي خاصّة في الوقت الذي يقترب من ذكرى احتفاء الشركة بالسنة العاشرة لتأسيسها، والذي يعتبر أيضاً أحد الأهداف طويلة الأمد التي تعمل عليها عُمان للإبحار من أجل التأهل لدورة الألعاب الأولمبية لعام 2024م.

وتمكن البحّار محمد البلوشي من ضمان موقعه في دورة الألعاب الأولمبية بالأرجنتين بعد عدة سباقات ومراحل خاضها البحّار من أجل إثبات جدارته وقدرته على المنافسة في البطولات والمحافل العالمية، حيث شارك مع فريق ناشئي عُمان للإبحار في البطولة الآسيوية للإبحار الشراعي، ومن ثم الوصول إلى المراكز العشرة الأولى ضمن منافسات المجموعة الفضية في بطولة تكنو بلاس الأوروبية التي أقيمت في مدينة صقلية الإسبانية.

تجدر الإشارة بأن عملية الاختيار جاءت من بين قائمة مكون من ثلاثة بحّارة من فريق الناشئين، والتي ضمت كلاً من البحارة: عمر القرطوبي، محمد البلوشي وعلي العمراني، حيث تمت عملية تقييم البحّارة من بعد السباق الدولي للإبحار الشراعي ببولندا، وثلاثة مخيمات تدريبية أقيمت في جزيرة مصيرة، بالإضافة إلى بطولة العالم لقوارب تكنو بلاس التي أقيمت في وقت سابق من الشهر الحالي.

وبمناسبة الكشف عن البحّار الوحيد الذي سيمثل السلطنة في دورة الألعاب الأولمبية بالأرجنتين، قال الرئيس التنفيذي لعُمان للإبحار، ديفيد جراهام: “إن اختيار البحّار محمد البلوشي للمشاركة في منافسة الدورة القادمة لم يأت إلا نتيجة العمل الدؤوب من قبل البحّار والفريق بأكمله في عُمان للإبحار”. وأضاف: لقد ساهم طاقم البحّارة في فريق الناشئين في هذا الإنجاز العظيم والذي يحق لنا أن نفخر به، وأود أن أشيد بتفاني المدربين والقائمين على الدعم الذي عملوا وبشكل متواصل في تسهيل مهمة الفريق للوصول للهدف الذي عملوا من أجله.

وأكد الرئيس التنفيذي لعُمان للإبحار على أنها تعتبر لحظة تاريخية تؤرخ ضمن سجل عُمان للإبحار الحافل بالإنجازات بالإضافة إلى السلطنة بأسرها، وأوضح بأن الهدف من إنشاء الشركة منذ 10 سنوات لم يكن إلا بهدف إحياء الموروث البحري وإعادة أمجاد عُمان البحرية، ويعمل الفريق جاهدًا على ذلك ويحق لنا أن نفاخر بكل إنجاز يحققه الفريق.

يذكر أن برنامج رياضة التزلج بالألواح الشراعية للناشئين بدأ نشاطه في مدرسة الإبحار الشراعي بالمصنعة في عام 2014، وتطور الفريق تدريجياً ليشارك بعد فترة قصيرة في أول حدث دولي له في عام 2016. وقد تبع ذلك المزيد من المشاركات في كل من كأس العالم للإبحار الشراعي وكأس البطولة الأوروبية للإبحار الشراعي في العام 2017.

وانضم البحّار محمد البلوشي إلى برنامج الناشئين للإبحار الشراعي في رياضة التزلج بالألواح الشراعية في يونيو 2015 ولم يأت قرار الاختيار لممارسة هذه الرياضة إلا رغبة منه في تحقيق الهدف الذي قدم من أجله وتحقيق لقب مشرف وتمثيل السلطنة في المحافل العالمية والدولية. وفي بطولة العالم الأخيرة في لاتفيا.

وقد تمكّن الفريق من كسب ثقة القائمين على دورة الألعاب الأولمبية بعد الأداء اللافت الذي قدّمه في تصفيات دورة الألعاب الأولمبية للشباب منذ عام 2016م. وأعلنت المنظمة الدولية للإبحار الشراعي عن مقعد التأهل، والذي يُمنح للرياضيين عبر اللجنة الأولمبية الدولية بعد استيفائهم للمستويات الفنية والمعايير المطلوبة التي حددّتها. وبموجب القوانين الأولمبية، ستقتصر المشاركة للدول على مشارك واحد في كل فئة من فئات الإبحار. وتم اتخاذ قرار الاختيار النهائي لمنافسات دورة بوينس آيرس من قبل فريق قياس الأداء بعُمان للإبحار، والذي يضمّ عدد من المدربين من بينهم المدرب الوطني لرياضة التزلج بالألواح الشراعية سلطان البلوشي.