1418739
1418739
العرب والعالم

اليونيسيف: مليون طفل سوري معرضون للخطر في إدلب.. وارتفاع ضحايا الانفجار إلى 69

13 أغسطس 2018
13 أغسطس 2018

وصول دفعة جديدة من المهاجرين السوريين إلى بلادهم -

عواصم - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) امس من أن مليون طفل سوري معرضون للخطر في محافظة ادلب وحدها والتي تعد آخر معقل للمقاتلين المعارضين للحكومة في سوريا.

وقال مدير المنظمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خيرت كابالاري في بيان مقتضب إن «الحرب على الأطفال في سوريا تعرض مليون طفل للخطر في ادلب وحدها».

وأضاف انه «خلال الساعات ال-36 الماضية، أفادت التقارير بمقتل 28 طفلاً في ادلب وغرب حلب، شمال سوريا»، مشيرا الى انه «من بين عدد القتلى المرتفع عائلة بأكملها مكونة من سبعة افراد».

وأوضح كابالاري ان «ثلاثة مرافق صحية تدعمها اليونيسيف تعرضت للهجمات، اثنان منها تقدم الإغاثة للأطفال والنساء»، مشيرا الى انه «لا يمكن استخدامهما بعد اليوم بسبب الضرر الذي ألحق بهما».

وتعد إدلب آخر معقل للفصائل بعد طردها تدريجياً من مناطق عدة في سوريا. وكررت دمشق في الآونة الأخيرة أن المحافظة على قائمة أولوياتها العسكرية، في وقت تحذر الامم المتحدة من تداعيات التصعيد على السكان والنازحين.

وكانت الأمم المتحدة دعت في التاسع من أغسطس الماضي إلى إجراء مفاوضات عاجلة لتجنّب «حمام دمّ في صفوف المدنيين» في محافظة إدلب.

ويبلغ عدد سكان إدلب نحو 2,5 مليون نسمة، نصفهم تقريباً من المسلّحين والمدنيين الذين تم نقلهم بشكل جماعي من مناطق أخرى سيطرت عليها القوات السورية بعد هجمات مكثفة.

ويسيطر تنظيم «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) على نحو 60% من إدلب، بينما تسيطر فصائل معارضة متناحرة أخرى على باقي المحافظة.

من جهة اخرى، وصلت دفعة رابعة من المهجرين السوريين العائدين من لبنان إلى مركز جديدة يابوس الحدودي تمهيدا لنقلهم إلى منازلهم في ريف دمشق.

وانطلقت من لبنان ثماني حافلات سورية تقل حوالي 150 مهجرا من شبعا وقرى العرقوب متجهة إلى الداخل السوري عبر راشيا الوادي المصنع، ويرافقهم رجال الأمن الداخلي اللبناني.

وأُنجزت صباح امس جميع الترتيبات اللازمة في نقطة جديدة يابوس تمهيداً لاستقبال مئات المهجرين السوريين العائدين ونقلهم إلى منازلهم في ريف دمشق.

وكان مجلس الوزراء السوري قد احدث في وقت سابق «هيئة تنسيق لعودة المهجرين في الخارج» ومهمتها «تكثيف التواصل مع الدول الصديقة لتقديم كل التسهيلات واتخاذ الإجراءات» الكفيلة بعودة اللاجئين و»تمكينهم من ممارسة حياتهم الطبيعية ومزاولة أعمالهم كما كانت قبل الحرب».

وعاد أواخر الشهر الماضي الماضي الدفعة الاولى من السوريين المهجرين من لبنان عبر نقطة جديدة يابوس الحدودية إلى منازلهم في ريف دمشق الغربي.

وأفاد وسائل إعلام لبنانية، بأن أكثر من 200 عائلة سورية، ستغادر لبنان عبر نقطة «المصنع» الحدودية.

وفي هذا الصدد يصل وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، الأسبوع المقبل، إلى موسكو ليناقش مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، ملف اللاجئين السوريين في لبنان.

ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن مصدر في وزارة الخارجية اللبنانية قوله، إن «الوزير باسيل سيقوم بزيارة لموسكو في العشرين من الشهر الحالي، حيث سيجري محادثات مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف».

ومن المتوقع، بحسب المصدر، أن تتمحور المحادثات بين باسيل ولافروف، حول المبادرة التي طرحتها روسيا الشهر الماضي بشأن تأمين عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وبدء الخطوات العملية في هذا الإطار من خلال تشكيل مراكز لوجستية مشتركة مع دول الجوار، ومن بينها لبنان.

ميدانيا، يتابع الجيش الحكومي السوري عملياته على محاور بادية السويداء ويبسط سيطرته على «مرقب قبيان - ارض الكراع - حوية غصين - الكسيرة - تل ابوغانم» بعد مواجهات مع داعش.

وتفيد الأنباء الواردة من هناك قيام وحدات عسكرية بمحاصرة داعش في منطقة جبل الصفا وهي آخر أماكن تواجد مسلحي داعش شرقا من السويداء والمعلومات تؤكد وجود الرهائن هناك وهم على قيد الحياة.

وكثف سلاح المدفعية في الجيش الحكومي السوري ضرباته نحو تجمعات التنظيمات الإرهابية في قرية تحتايا بريف إدلب الجنوبي.

وفي ريف اللاذقية استهدفت رمايات مدفعية وصليات صاروخية مكثفة مواقع وتحركات عناصر جبهة النصرة في لكباني والزويقات بريف اللاذقية الشمالي.

وقتل وأصيب عدد من المسلحين بمحيط بلدة السرمانية بريف حماة الشمالي الغربي حيث تم استهدافهم بصاروخ حراري من قبل الجيش الحكومي السوري.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان «المعارض» إن عدد القتلى في انفجار مبنى يعتقد أنه يضم مستودع أسلحة في منطقة تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا ارتفع إلى 69 قتيلا منهم 17 طفلا. ووقع الانفجار في منطقة سكنية في بلدة سرمدا في محافظة إدلب قرب الحدود مع تركيا يوم الأحد.

سياسيا، أعلنت الخارجية الروسية، أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يعتزم بحث اجتماع قمة لقادة روسيا، تركيا، ألمانيا وفرنسا حول التسوية السورية، مع نظيره التركي، مولود تشاوش أوغلو، خلال زيارته لأنقرة في الفترة من 13 إلى 14 الجاري.

وقالت وزارة الخارجية الروسية على موقعها الرسمي «سيبحث الوزراء التحضيرات للقمة الرباعية المقبلة لرؤساء روسيا، تركيا، ألمانيا وفرنسا حول التسوية السورية».

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في وقت سابق، أن قمة قادة تركيا وروسيا وألمانيا وفرنسا ستعقد في 7 سبتمبر، في إسطنبول.

وتشهد سوريا نزاعا داميا تسبب منذ العام 2011 بمقتل أكثر من 300 الف شخص وبدمار هائل في البنى الأساسية ونزوح وتشريد اكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها.